سيدة تقتل زوجها بالاشتراك مع خطيب ابنتها
قبل نحو 7 أعوام، تحديدًا في فبراير من عام 2014، كان يجلس أسامة موريس حنا، آمنًا في بيته الكائن بمنطقة شبرا الخيمة. لا يعلم شيئًا عن مكيدة دبّرت له في ليلة سوداء، بدت في ظاهرها حادث سطو بغرض السرقة، بعد أن قام ثلاثة ملثمين باقتحام منزله.
ما أسفر عن مقتله إثر إصابته بعدة طلقات نارية من سلاح آلي، وسرقة مبلغ 25 الف جنيه ومصوغات ذهبية كانت بالمنزل حينها، قبل أن يقوم الملثمون بتقييد زوجة الضحية وأبناءه الثلاثة ويفروا هاربين.
الجريمة لم تكن بغرض السرقة
تلقى مأمور قسم شرطة أول شبرا الخيمة بلاغًا بالحادث، الجريمة في ظاهرها كانت تشير إلى السرقة، خاصة وأن الضحية، الذي كان يعمل موظفًا بشركة الكهرباء.
لم يكن لديه أي عداء مع أحد، فضلا عن الأموال والمشغولات الذهبية التي تم سرقتها، وشكلت قوات الأمن فريقًا من البحث، في محاولة للكشف عن ملابثات الجريمة.
وبعد فترة من التقصي والتحريات اكتشف قوات الأمن حقيقة مغايرة تمامًا لظاهر الجريمة، فعملية السطو المسلح وسرقة الأموال والمشغولات الذهبية لم تكن سوى “تمويه” لإبعاد الشبهة عن المجرم الحقيقي.
القبض على مرتكبي الجريمة
بعد رحلة من البحث، توصلت قوات الأمن إلى الرواية الحقيقية لمقتل أسامة حنا، فهي جريمة دُبّرت داخل جدران منزله، رسمها ومولها زوجته وأبناءه الثلاثة، ونفذها خطيب ابنته بمساعدة آخرين، بعد أن اشترت له الزوجة السلاح اللازم لتنفيذ خطتها، وعقب تقنين الإجراءات، تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على الزوجة والأبناء الثلاثة وخطيب نجلة المجني عليه، ليعترفوا جميعًا بجريمتهم بعد مواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات، ليقروا بأنهم شركاء في قلته بداعي بخل المجني عليه وسوء معاملته لأبنائه وزوجته.
3 محاولات فاشلة
اعترفت الزوجة بجريمتها، وضمن اعترافاتها كانت المفاجأة، فقد أكدت على أن جريمتها هذه سبقها 3 محاولات أخرى لقتل زوجها، إلا أن هذه المحاولات جميعها باءت بالفشل، وكان دافعها في جميع محاولاتها نفس السبب، بخله الشديد وسوء معاملته لها ولأولادها، إلى أن تمكنت في محاولاتها الأخيرة من تنفيذ خطتها بمساعدة خطيب نجلتها، بعد أن اتفقت معه على كل شيء، وأعطته الأموال التي يشتري به السلاح الآلي، ليأتي في الموعد المحدد رفقة صديق له، ويتمكنوا من تنفيذ جريمتهم.
جريمة تستوجب الإعدام
استكملت النيابة العامة دورها، بعد أن أمرت بضبط جميع المتهمين في القضية وهم، الزوجة إيفيت يوسف صادق، والأبناء الثلاثة مكسيموس، 19 سنة، وسلفانا، 20 سنة، وفوريتا، 14 سنة، وخطيب ابنة المجني عليه سمير ويصا عبد الله، وصديقه «محمد.ح»، وإحالتهم إلى محكمة الجنايات، لتصدر المحكمة حكمها بالإعدام لكل من الزوجة وخطيب نجلة المجني عليه، وصديقه الهارب، كما قضت بالحبس للأبناء الثلاثة.
تنفيذ حكم الإعدام
أصبح الحكم باتًا ونهائيًا، وبعد سنوات من انتظار المجرمين لتنفيذ العقوبة التي يستحقونها، مرتدين «البدلة الحمراء»، وتمر من أمام أعينهم صور جريمتهم التي نفذوها بدم بارد، ليأتي «يوم القصاص»، ويسحبون من داخل “زنزانة الإعدام”، إلى «حبل المشنقة»، وتم تنفيذ الحكم فيهم.