كى لا ينسحب البساط من فارس السينما
د/محمد كامل الباز
أفرزت نهاية التسعينات جيلا جديد للسينما المصرية والعربية على وجة العموم. وبدأت منذ اخر التسعينات حتى أول الالفية الجديدة ظهور أفلام بشكل مختلف ساهمت فى تغيير وجة السينما فبعد
أن استحوذ عادل إمام وأحمد زكى على شباك التذاكر وكان استحواذا بالتزكية فلم نجد أى منافسة أمامهما علاوة على وجود حقبة من أضعف حقب السينما المصرية وهى التسعينات حتى جاء محمد هنيدى بأفلام من نوع مختلف بها كوميديا جديدة إلى جانب دخول الاغانى فى الأفلام مرة أخرى وبطريقة مختلفة
فبدأت تخطف الأضواء ..ولكن الإعتماد على كوميديا الافيهات فقط عمرة قصير وخصوصاً مع تكرارها إلى جانب ظهور مدرسة جديدة فى أول الالفينات وهى الأكشن والتى تميز بها فارس جديد فى السينما وهو أحمد السقا الذى ظهرت موهبتة فى تمكنة من أدوار الاكشن بكافة انواعها إلى جانب اللياقة البدنية العالية التى تميز بها فى أدوار كثيرة لم يكن يستخدم دوبلير للمشاهد الصعبة مما جعله وبشهادة أغلب النقاد ممثل متعدد المواهب.
ولكن بعد نجاح لمدة عقد فى السينما ترى ماذا حدث لهذا النجاح وهل تعامل السقا بطريقة صحيحة مع امكانياتة الفنية …الواقع أن نجم السقا بدأ يخبو والأسباب كثيرة ومنها بالطبع ظهور حوالى تسعين فى المائة من أبطال الصف الاول الآن فى نوع الأكشن فأصبح من أهم مؤهلات أى نجم هو العضلات القوية. وفورمة الجيم وكأننا أمام اختبار قوات خاصة..
ولك أن تحكم بنفسك أى من هؤلاء النجوم يبدأ فى البداية بجسم عادى ثم يعلم أن من متطلبات الأكشن أن يقضى نصف وقتة فى الجيم لنجدة أصبح شخص آخر فبدأ الناس فى الانصراف عن تلك النوعية من الأفلام لكثرتها ..ناهيك عن أسباب أخرى أرى أن السقا لة علاقة مباشرة بها مثل عدم استغلال قدراتة من الأساس فهو مثلا من أفضل الجوكى فى مصر ولة خبرة فى ركوب الخيل ولم نجدة قدم أى فيلم تاريخى فمن يقدم سيرة خالد ابن الوليد. ومن يقدم لنا فيلم صحيح عن صلاح الدين بدلاً من المغالطات التاريخية فى الأفلام السابقة … لة مهارة فى كورة القدم. لماذا لم نرى فيلم يجسد فية شخصيا لاعب كورة. وبالطبع سيقتنع الجمهور بة.
لماذا اختفى فترة كبيرة عن السينما. وأصبح يتجة للدراما ومعذرة مهما بلغت الدراما من توهج فهى تنسى وتاريخ اى ممثل فى السينما فقط فهل سيتحول إلى ممثل تلفزيونى .. من أكبر اخطاؤة فى. وجة نظرى فكرة صاحب صحبة التى أسهمت فى تقليل رونقة. فهو مجامل (جدع) إلى درجة تفوق الحد فلو احصينا عدد الأعمال التى ظهر بها كضيف شرف مجاملة لاصحابة فحدث. ولاحرج علاوة على البرامج وهذا كلة يقلل من رصيد النجم عند جمهورة ..كنا ننتظر تقديم شخصيات ساهمت فى تغيير التاريخ سواء المعاصر أو القديم وذلك فى خلال أفلام سينمائيه توثق ..لا مسلسلات ثلاثون حلقة ممكن أن تلخص كلها فى ساعتين بدل هذا التطويل الممل من أجل المكاسب الإعلانية..
ننصح نجمنا كمشاهدين وليس نقاد حتى يحافظ على مكانتة أن ينتق ادوارة بعناية ودقة كى لا ينسحب منة البساط. ولا يعود فكثيراً كانوا نجوم صف أول وبعد مدة أصبحوا خارج الصف فشباك التذاكر قاسى. ولا يرحم كما أن السوشيال ميديا ممكن ترفع إلى سابع سماء أو تخسف إلى سابع أرض.