مقالات

التصوف السنى وأثره في حياتنا المعاصرة

التصوف السنى وأثره في حياتنا المعاصرة

التصوف السنى وأثره في حياتنا المعاصرة
تقى خالد

 

كتبت: تقى خالد

واستكمالًا لرحلتنا عن التصوف السنى واثره فى حياتنا المعاصرة… سنتحدث اليوم عن الإمام الجليل عبد الحليم محمود الوزير المصري و العالم الأزهري و شيخ الازهر السابق. ولد إمامنا فى 12/5/1910م بمحافظة الشرقية مركز بلبيس و توفى فى 17/10/1978م. فهو عالم أزهري و وزير مصرى سابق و شيخ للأزهر فى الفترة ما بين 1973 و 1978. نشأ فى أسرة كريمة أشتهرت بالصلاح و التقوى. و كان أبوه ممن تعلم بالأزهر لكنه لم يكمل دراسته فيه. و حفظ القرآن ثم سافر لفرنسا على نفقته الخاصة لإستكمال تعليمه العالي. حيث حصل على الدكتوراه فى الفلسفة الإسلامية عن الحارث المحاسبى سنة 1940م.

لم يتوقع الناس النجاح الذى حققه الشيخ عبد الحليم محمود فى إدارة الأزهر والتوسع فى إنشاء المعاهد الأزهرية. على نحو غير مسبوق وإسترداد هيبة المشيخة و أعانه على ذلك صفاء النفس و نقاء الروح وإستشعار المسؤولية الملقاة على عاتقه.
و للشيخ أكثر من 60 مؤلفا فى التصوف و الفلسفة بعضها بالفرنسية ومن أشهرها ( أوروبا و الإسلام – التوحيد الخالص- الإسلام و العقل – أسرار العبادات فى الإسلام – التفكير الفلسفى فى الإسلام – القرآن والنبى – المدرسة الشاذلية الحديثة وإمامها أبو الحسن الشاذلى).

وَ شيخنا متأثرا بما قرأه عن أعلام التصوف خاصة حجة الإسلام الإمام أبو حامد الغزالى و أبى الحسن الشاذلى ولعل هذا هو السبب وراء تبحره فى كتاب (المنقذ من الضلال ). و لقد بنى الإمام عبد الحليم محمود كثيرا من آرائه فى الرد على المهاجمين للتصوف. من خلال أسلوب فلسفى معتمدا على أسس منطقية. لذلك وصف بإنه (غزالى القرن العشرين) بعد أن إختبر الطرق الكلامية و النصية فلم يجد الطريق الصحيح إلا فى العبودية و الإتباع.

زر الذهاب إلى الأعلى