ماضي توفيق الدقن: والدي كان شخصية معتزة بنفسها جدًا
(نجوم زمن الفن الجميل)
نجوم رحلوا ولكن تظل ذكراهم خالدة
(مع أبناء وأحفاد النجوم في عالم النجوم )
رغم رحيلهم إلا أنهم تراكوا بصمة وأثر كبير لن ينسى علي مر الزمن.. رحلوا ولكن تركوا لنا ثروة كبيرة من أعمالهم الفنية “الذهبية”.
رحلوا وتركوا لنا ثروة أخرى وهي أبناءهم وأحفادهم الذين يعيشون معنا لنسعد بوجودهم ورؤياهم والتواصل معهم ليشعرونا بمقولة “ان اللي خلف مامتش”
ومن هنا نبدأ الحديث:
لنجوم الفن حكايات وروايات يعيشوها على شاشة السينما و التليفزيون و المسرح و أمام ميكرفون الإذاعة أيضًا .. يحصلون بعدها على تصفيق الجمهور وإشاداتهم والإعجاب الشديد بهم..وفي ظل تجسيد الشخصيات التي يبرعون في تأديتها بمهارة وأحتراف .. إلا ان هناك دائما حكاية لا يعرفها الجمهور عن هذا النجم .
لذلك ألتقينا بأبناء وأحفاد الفنانين العظماء الذين فارقوا الحياة ليحكي لنا كلا منهم حكاية عن والده أو عن جده لا يعرفها أحد ..
معنا في ضيافة عالم النجوم الأستاذ ماضي توفيق الدقن نجل النجم الكبير توفيق الدقن ليروي لنا حكاية من حكايات والده لم يعرفها أحد ..
من حكايات والدي قرار أعتزاله قالي أنا وأخويا أن الأجواء أتغيرت وكده وبقينا بنصور أفلام كتير وعمل أدوار كتير والمناخ أتغير وكان الأستاذ رشدي أباظة أنتقل لرحمة الله أحد أصدقائه المقربين.. ثم بعد كده الأستاذ عبد المنعم إبراهيم، وكل دول من أصدقائه فحس ان المناخ بدأ يتغير ويطلع جيل جديد يبدأ يحط الأسامي بشكل مش مظبوط فأتخذ قرار الأعتزال فعلا.
هو كان قاعد بيدردش معانا أنا وأخويا وقال خلاص أنا عملت أدوار كتيرة وفترة التمانينات دي بالنسبة لي حقبة الدراما التليفزيونية لان كان أتفتح سوق.
أو أستديوهات عدنان والفنانين الكبار بتاعة السينما لما طلعت السينما بتاعة المقاولات دي.. والحاجات دي قللت من ظهورهم في الأفلام السينمائية شوية لصالح جيل السينما .
لما أطلقوا عليه وقتها المقاولات فأبتدى يعمل مسلسلات كتيرة تأليف الأستاذ محفوظ عبد الرحمن.. وغيره في أستديوهات عدنان أبن تيمية وجمال الدين الأفغاني والطريق للقدس وسقوط غرناطة وأدوار كتير عظيمة جدًا في الدراما .. فكان أكتفى وقال أنا لحد كدة بقى تاريخي بحافظ عليه وإنتهى الأمر فدى حاجة كتير من الناس مايعرفوهاش ان هو فعلا أتخذ قرار الإعتزال.
وشخصيتة على الشاشة مش هي شخصيتة في البيت .. لا طبعا خالص هو كان حتى أي حد يقعد معاه الناس دول والجيل ده كان مثقف جدا بيقولك إيه التمثيل مش هو إنك تمثل لا الخروج من شخصيتك.
والدخول في إيهاب الشخصية إللي أنت بتاديها .. هو أشتهر بأدوار الشر في السينما لو أحنا عايزين نقول عكس كده لو أنا شخصيتي مجرمة جيبوا المجرمين هما يمثلوا الأدوار دي في السينما.. فلا خالص.
لذلك الرواية إللي بيحكوها على مصطفى العقاد وبيقولوا انه راح له وقال ليه مخدنيش في الفيلم .. رغم إنهم كانوا أصدقاء وان الأستاذ العقاد رحمة الله عليهم جميعا.
لما كان بيجي مصر كان بيقبله وعمره ما قال له شغلني معاك ولا يقول لحد حتى أصدقائه المخرجين المقربين عمره..
كان شخصية معتزة بنفسها جدا عمره ما طلب من حد يشغله وكانت دي حساسية رهيبة جدا .
يعني في ناس نجوم كبار كانوا قاعدين في مكاتب المنتجين عشان في آخر أيام حقبة التمانينات عشان توفيق الدقن ما ياخدش أدوار معينة في السينما تعيد له بريقه السينمائي تاني .. أو ياخد فيها فرصة تاني وهو كبير كان لا وفي أفلام مشهورة.
وكان ربنا مسنده إن هو بيجيله برضه هو قدره معروف والناس بتثق فيه في أدائه وفنه فبتجيبوه في أدوار.
عمل في التمانينات أفلام كويسة جدا وأدوار يعني سبها للاجيال الجديدة عشان تقدر تتعرف على قيمة موهبة هذا الرجل.