د. عبير منطاش تكتب: أين ذهبت روح العيد؟
العيد ليس مجرد عيدية أو لحمة أو هدايا مادية.
العيد فرحة وبهجة العيد جبر للخواطر وده أعظم بكتييير من أي شيء مادي ممكن تقدمه لمن
حولك، كلمة حلوة أو طبطبة تأثيرها عظيم على أي إنسان
مهما كان سنه أو مكانته؛ لأن كلنا عندنا مشاعر وإحساس وآلام حتى لو لم نتكلم عنها
كلنا عندنا أوجاع وصدمات من الحياة كسرت حاجات كتير حلوة جوانا وجعلتنا لا نشعر بفرحة العيد وبهجته.
عندما كنا أطفال كنا نفرح بأي شيء نفرح بالعيد و اللبس الجديد والعيدية ..وقتها
كنا نعتقد إن هذه الأشياء هى سبب الفرحة.
لكن عندما كبرنا عرفنا وفهمنا أن هذه الأشياء لم تكن مصدر سعادتنا بقدر ما أن مصدر السعادة الحقيقي من يقدم هذه الأشياء لنا.
المشاعر الصادقة والحب والحنان في عيون الأهل والعائلة كان ذلك هو مصدر البهجة والسعادة وفرحة العيد.
لكن الآن مع غياب هذه المشاعر واستبدالها بمشاعر الواجب والذي يصح أو لا يصح وغيرها من المشاعر المزيفة التي ظاهرها الحب والمودة وباطنها القسوة وعدم الرحمة مع كل هذا الذي أسميه ( ديكور ) ضاعت بهجة العيد وفرحته الحقيقية مع زيف العلاقات والمشاعر.
وها نحن نستعد لاستقبال العيد فكر ماذا ستقدم لمن حولك ؟؟ لتجعلهم يشعرون ببهجة وروح العيد لكن لا تفكر ماذا ستحضر لهم فكر كيف تجعلهم يشعرون بالعيد من خلال أن تعطي كل واحد منهم ما يحتاج إليه.
منهم من يحتاج السؤال عنه وعن أحواله حتى لو لن تساعده فعليا، ومنهم من يحتاج المال ليحل أزمه عنده ولا يشعر بفرحة العيد بسببها، ومنهم المريض الذي يحتاج منك دعوة ويد تطبطب عليه!! نعم إنها لا تشفي ألمه ولكن ستقوي روحه
وتجعله يشعر أن هناك من يشعر به وبألمه.
وكثير وكثير ممكن نقدمه لمن حولنا والذي سيعود علينا نحن بنفس السعادة التي نمنحها لغيرنا.
وكلما كنت صادقا فيما تقوم به
فسيصل ذلك إليهم؛ القلوب تشعر بالمحبة الصادقة ولا تحتاج للكلمات التي قد تكذب لكن الإحساس والروح لا يكذبان كونوا أنتم روح العيد وبهجته لكل من حولكم.
اتمنى لكم عيد سعيد له روح البهجة والسعادة و كل عام وانتم بخير.