حمادة خشبة يكتب: القاتل المحترف من عائلة المخدرات
تزايدت في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي من ضبط كميات كبيرة من مخدر الشابو القاتل، الذي يتسبب في ضياع الإنسان المتعاطي منذ الوهلة الأولى لتعاطية هذا المخدر.
مخدر الشابو هو مخدر يتمّ استخراجه من مادة كيميائية هي الميثامفيتامين المنشطة للجهاز العصبي وتصنيعه معمليًا في شكل بلورات أو حبيبات كريستالية زرقاء وبيضاء لامعة او قطعة بيضاء تشبه «الشبة الزفرة» أو الكريستال أو قطع الملح ناصعة البياض.
البداية تأتي مع تهريب بعض مواطني الخليج مخدر الشابو وإدخاله الأراضي المصرية بعد ثورة ٢٥ يناير ، ونظرًا لتأثيره السريع، والنشوة الكبيرة التي يشعر بها المتعاطي، ارتفع سعر جرام الشابو كثيرًا حتى أنه وصل إلى ما يقرب من 1500 جنيهًا في بعض محافظات الصعيد
في حالة تناول المتعاطي جرعة زائدة من هذه المادة القاتلة يرتفع ضغط الدم بطريقة مفاجئة وبصورة غير طبيعية مما يمكن أن يؤدي إلى انفجار في شرايين المخ أو القلب، وبالتالي إلى الوفاة، يحدث آثار جانبية خطيرة قد تصل بصاحبها إلى الانتحار أو ارتكاب جرائم القتل.
تسبب مخدر الشابو في جرائم قتل في محافظات مصر مثل الفيوم وقنا وغيرها ، قتل الزوج لزوجته وأولاده وتسبب في قتل الرجل عمته وأولادها ، وتسبب أيضا في قتل الرجل لاشقائة، المصدر “جريدة الوطن”
يسبب الشابو الإدمان المستمر للشخص وتظل فاعلية الجرعة بالجسم لمدة شهر كامل، وتفوق خطورة “الشابو” جميع المواد المخدرة، لكونه مخرباً لجميع أجهزة جسم الإنسان، وعلى راسها الجهاز العصبي.
الحلول الأمنية وحدها لمواجهة أزمة الإدمان بصفة عامة وازمة الشابو بصفة خاصة، لا تكفي، فلا بد من تثقيف وتوعية الشباب المصري والعربي بعواقب الإدمان، وخطورة التعاطي في تدمير الفرد والمجتمع والأسرة.
يؤثر مخدر الشابو على المجتمع والفرد في تدمير الأسرة ماديا ومعنويا ويؤدي في نهاية المطاف الي دخول المتعاطي السجن بسبب قتلة لأفراد الأسرة او احد افراد المجتمع المحيط.
لابد من تكاتف جميع الوزارات المعنية وغير المعنية مثل التربيه والتعليم والصحة والتعليم العالي، لعمل ندوات مكثفة للتوعية من مخاطر الإدمان.
حفظ الله مصر و شبابها
