محمد توفيق… شيخ الدراما المصرية في ذكرى ميلاده
تقرير: ثريا الصاوي
أحد أهم الفنانين الذين اشتهروا بتقديم جميع الألوان التمثيلية وتحل علينا اليوم ذكرى ميلاد شيخ الدراما المصرية محمد توفيق الذي قدم على مدار مشواره الفني اعمالًا كثيرة متميزة تركت بصمة كبيرة مع الجمهور.
ولد محمد توفيق بمحافظة الغربية تحديداً في مدينة طنطا، عام 1908، إلى أنه انتقل مع أسرته للعيش فى مدينة حلوان.
بدأت علاقة توفيق بالتمثيل عندما كان طالبًا فى المدارس الابتدائية والثانوية، ثم التحق بمعهد التمثيل الذي تأسس عام 1930 واحترف التمثيل مع فرقة جورج أبيض وعزيز عيد وفرقة خليل مطران.
وفى عام 1937 سافر إلى إنجلترا لدراسة التمثيل، وبعد عودته رشحه المخرج نيازى مصطفى لبطولة فيلم مصنع الزوجات وتوالت أفلامه والتي بلغ عددها أكثر من 100 فيلم منها “ابن البلد، حب من السماء، شهداء الغرام، السوق السوداء، شارع البهلوان، معلش يا زهر، بابا أمين، لك يوم يا ظالم، شىء من الخوف، الأخ الكبير، أولادى، حسن ونعيمة، الاعتراف”.
قام بإخراج النص العربي مشروع الصوت والضوء في منطقة أبو الهول وأهرامات الجيزة عام 1964، وشارك في تقديم العديد من المسرحيات أهمها مرتفعات وذرنغ، فاوست، 6 شخصيات تبحث عن مؤلف، والمفتش العام.
ذكر الفنان الراحل موقف خاص بفيلم “باب الحديد” في إحدى اللقاءات التليفزيونية أكد فيه أنه تعاقد بالفعل على أداء شخصية قناوى، وأخذ عربون مقابل أداء الشخصية، إلا أن تفاجأ بعدها حينما اكتشف أن الفيلم بدأ تصويره بالفعل
دون إخباره وحينما سأل اكتشف أن يوسف شاهين هو من لعب الشخصية بناء على رغبته الذى أعلنها للمنتجة، والتي وافقت بدورها، الرواية التي رواها توفيق لم تعجب بدورها الراحل يوسف شاهين برغم تأكيد محمد توفيق عليها وقوله بأنه كان يصف شاهين بالحرامى، على سبيل المرح إلا أن شاهين أكد رداً على السؤال من قبل الإعلامي مفيد فوزى أن توفيق ربما نسى ورفض الحديث عن الأمر.
حصل توفيق على العديد من الجوائز والأوسمة وشهادات التقدير تكريماً لعطائه الفني. فقد منحه كل من الرئيس جمال عبد الناصر عام 1967 والرئيس أنور السادات في أكتوبر 1979 وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.
توفى محمد توفيق في 27 مارس 2003 عن عمر يناهز 95 عاماً بعد صراع طويل مع المرض.