عبدالحميد طه يكتب: كيفية حفظ القرآن الكريم بطريقة سهلة وبسيطة
يقول النبي ﷺ لا أقول ” ألم ” حرف ولكن ( أ ) حرف و ( ل) حرف و (م ) حرف، والحرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها والله يضاعف لمن يشاء،
فحفظ وتعلم القرآن سهل وبسيط قال الله عز وجل
: ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ) القمر/ 17 ، قال ابن كثير رحمه الله :
” أَيْ: سَهَّلْنَا لَفْظَهُ، وَيَسَّرْنَا مَعْنَاهُ لِمَنْ أَرَادَهُ ، لِيَتَذَكَّرَ النَّاسُ ” .
انتهى من ” تفسير ابن كثير” (7/ 478) .
وقال السعدي رحمه الله :
” أي : ولقد يسرنا وسهلنا هذا القرآن الكريم ، ألفاظه للحفظ والأداء ، ومعانيه للفهم والعلم ، لأنه أحسن الكلام لفظا، وأصدقه معنى ، وأبينه تفسيرا ، فكل من أقبل عليه ، يسر الله عليه مطلوبه غاية التيسير، وسهله عليه .
والذكر شامل لكل ما يتذكر به العاملون من الحلال والحرام ، وأحكام الأمر والنهي، وأحكام الجزاء والمواعظ والعبر، والعقائد النافعة والأخبار الصادقة .
ولهذا كان علم القرآن حفظا وتفسيرا، أسهل العلوم ، وأجلها على الإطلاق ، وهو العلم النافع الذي إذا طلبه العبد أُعين علي ه، قال بعض السلف عند هذه الآية: هل من طالب علم فيعان عليه ؟ ولهذا يدعو الله عباده إلى الإقبال عليه والتذكر بقوله: (فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) ” .
انتهى من ” تفسير السعدي ” (ص 825) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
” المعنى: أن الله تعالى يسر القرآن، أي: يسر معانيه لمن تدبره ، ويسر ألفاظه لمن حفظه ، فإذا اتجهت اتجاهاً سليماً إلى القرآن للحفظ : يسره الله عليك..
فلابد أن تجعل لك ورد يومي من القرآن ولو صفحة واحدة يوميا تداوم عليها..
وايضا للحفظ السريع والاستوعاب والفهم والتدبر عليك بسماع القرآن من قارئ تحبه اسمعه اكثر من مره، ثم احفظ بنفسك ستجد الامر سهلاً ويسيراً وسيثبت القرآن في عقلك وقلبك إن شاء الله تعالي.