“عبد النبي” يثير ضجة كبيرة بين مجالي ( الطب – الطبخ )
حوار: آيه سالم
إذا كان العمل مجهد فتأكد وقتها بأنك تستحق إنجازات عظيمة لإن لكل مجتهد نصيب و الله يكافئ علي قدر الإجتهاد و العمل الشاق و تأكد بأن كل ما هو عظيم و ملهم صنعه إنسان يعمل بكل حرية و طاقة و حب لهذا العمل ، و إعلم جيداً أن النجاح الذي تستمتع به اليوم ما هو إلا نتيجة الثمن الذي دفعته في الماضي .
دائماً ما نري أشخاص كثيرين يعملون بمجالات مختلفة و لكن يبقي فكرهم و حبهم بمجال أخر فمنهم من يرضي بالأمر الواقع و يكمل العمل رغم أنه لا يحبه و لا يجد متعه به و منهم من يأبي و يفر هارباً إلي أحضان العمل الذي يجد نفسه يستمتع به ، هنا الوضوع يختلف بين شخصاً و أخر لأن كثيراً ما يخافون المجازفة و التجربة و لكن هناك فئة تعشق التجربة مهما كانت نتائجها ، هل أنت من الأشخاص التي تعشق التجارب أم تخاف المجازفة ؟!
الشاب “أحمد عبد النبي” الذي أراد أن يغير عمله بإرادته لا فرضاً عليه مؤمناً بداخله أنها تجربة تستحق المجازفة و السعي فهل سينجح أم ستفشل التجربة ؟!
من هو “أحمد عبد النبي” ؟!
شاب يبلغ من العمر 30 عاماً من مواليد محافظة الإسكندرية كان يعمل بمجال “الصيدلة و الأدوية” إلي أن قرر أن يصبح من رواد مجالات الطبخ .
كيف أصبح “عبد النبي” من رجل كيميائي رجل كيميائي إلي شيف ؟!
إنها ليست فكرة مجنونة أو لحظه تهور إنما هي عمر طويل منذ أن كان صغيراً عندما كان يبلغ من العمر 14 عاماً و كان يعمل بمجال الطبخ و كان يتعلم أسرار و خطوات المجال خطوة بخطوة إلي أن وصل لدرجة شيف و علي الرغم من كل ذلك إلا أنه كان مجتهد في دراسته و يحصل علي أعلي الدرجات و أتم دراسته و أصبح مجال عمله في الطب و الدواء في شركة أدوية كبري و أصبح مع الوقت في مركز كبير و مكانته أصبحت أساسية في العمل و رغم كل ذلك كانت أفكاره دائماً معلقه بحب المطبخ و الطعام و العمل بهذا المجال و كان يقدم أكلات و وصفات علي قناة ال “cbc” و عند ظروف جائحة كورونا و مع كثرة أوقات الفراغ بدأ بتصوير الفيديوهات التي تخص الطعام و بدأ التفاعل معه عبر مواقع التواصل الإجتماعي مما شجعه أكثر علي أن يصبح صاحب مطعم و هذا ما حدث بالفعل و قرر و خاض التجربة التي نجحت بالفعل و أصبح يمتلك سلسلة مطاعم بأسم “عبد النبي” و أصبح يمتلك فرعين و الثالث سيتم إفتتاحه قريباً .
ماذا يقدم مطعم “عبد النبي” من مأكولات ؟!
يقدم المطعم أكلات “السي فود” و الذي تم أختياره بعد تفكير كثير لكي يصبح مميز خاصتاً و إن مجالات الأطعمة أصبحت كثيرة و يجب التميز لكي تصل دائماً إلي القمم .
قام “أحمد” بالعمل المتواصل للوصول لأفضل طعم مثالي و خلطة سرية لا يقدمها أحد غيره و لا تقارن ليقدم الطعام بشكل حديث و مختلف .
ما هي الصعوبات التي واجهت “أحمد عبدالنبي” ؟!
يقول بأنه يستمتع كثيراً و يجد نفسه أكثر راحه و هو يقدم ما يحب و لكن عندما زادت شهرته أصبحت الشخصيات أصحاب العقول المريضة تعلن منشورات ليس لها صحة من الأساس بإشاعة الأخبار المغلوطة عن مأكولاته و لكن دون جدوي لأن زبائنه تعلم جيداً مدي النظام و النظافه لديه فأشادوا بها مما يجعله دائماً متميزاً عن غيره .
ماذا عن طموح “عبدالنبي” ؟!
أن يصل إلي جميع المحافظات المحافظات و يكون لديه فرع في كل محافظة و أن يصبح من أشهر مطاعم “السي فود” علي مستوي الجمهورية و تم وضع خطه بالفعل للتنفيذ السليم .
ما هي الكلمات التي يحب “عبدالنبي” أن يوجهها للشباب بحكم تجربته ؟!
أجاب “عبد النبي” و هو يقول “مفيش كلام معين و لكن كل اللي عاوز يوصل يجتهد بجد عشان الإجتهاد أسمي درجات الوصول و كل واحد يعمل اللي يحبه و شايفه فعلاً هيعلي من شأنه .
أختتم “عبدالنبي” حديثه حول من شجعه و حول عمله الأساسي الذي تركه من أجل العمل في مجال الطعام قائلاً “زوجتي شجعتني بنسبه مليون الميه و أهلي كمان شجعوني رغم إنهم كانوا خايفين أخسر شغلي و من التجربة و لكن بفضل الله نجحت ، كمان في شغلي الأساسي كانوا حابين وجودي جداً و حاولوا يعرضوا عليه أفضل العروض و لكن حبي لمجال الطبخ و الطعام كان أقوي بكتير و بحب أشكر كل الناس اللي ساعدتني و وقفت جمبي و ديماً هحاول أقدم الأفضل” .