“وحش اليوتيوب” يرفع شعار التجربة خير دليل
حوار / آيه سالم
أصبح العالم اليوم متطوراً بشكل كبير و هذا كله يرجع إلي إنتشار التكنولوجيا بشكل سريع و فعال و الوصول لجميع نواحي الحياة و التعرف عليها بكل تفاصيلها ، الإنترنت ليس فضاءً للحرية فالعقل وحده هو فضاء الحرية و هو الذي يقوم بتطوير كل من حوله بالتفكير الصحيح و التنفيذ السليم .
أصبحت منصات الإنترنت لا تخلو من شئ و أصبح العالم مفتوحاً بعضه علي بعض و كل من لديه هواية أو موهبة يشاركها مع الجميع عبر مواقع الإنترنت مما جعل البحث عن أي شئ أصبح سهلاً مجرد ضغطه واحده تصل إلي ما تريد ، التكنولوجيا و منصات الإنترنت سلاح ذو حدين فيجب التركيز الجيد للإستفادة من الوقت بدلاً من ضياعه .
كان حواري اليوم مع شخصية جعل من نفسه وحشاً في مجاله عبر موقع “اليوتيوب” ليلتفت إليه الجميع و يستفادون من تجاربه التي لا تنتهي .
من هو الوحش الأكيل ؟
كيكو الأسيوطي و شهرته “الوحش الأكيل” مواليد محافظة القاهرة عام 1988 ، هو شخص يعشق الطعام بجميع أنواعه التي خلقها الله دون إستثناء و يعشق إكتشاف الطعام و تجربه كل ما هو جديد للوصول لأفضل طعم .
كيف جاءت إليك فكرة تجربة المطاعم ؟!
بدأ الموضوع الأول بصفحتي الشخصية علي فيسبوك لحد ما لقيتها أتحولت لصفحة أكل لأني مكنتش بنشر عليها أي حاجة غير الأكل فعملت صفحة خاصة بالأكل علي الفيسبوك برضو و بعد فترة أتجهت لليوتيوب لأني حسيته هيوصل الموضوع أكتر من البوست المكتوب .
و لأني لما كنت بروح أي مطعم كنت بطلب المنيو كله تقريباً بتاع كل مطعم بروحه فليه مفيدش الناس بالتجربة
منا نفسي ياما أتدبست وأنا بجرب قلت ليه منقلش التجربة للناس علشان ميتدبسوش و خصوصاً وأنت بتحكم علي الأكل بناءاً علي معمول حلو ولا وحش مش ذوقك الشخصي يبقي ليه لأ !
هل الطعام الكثير سبب لك أي مشكلة ؟
لا خالص لأني من زمان متعود أكل كميات كبيرة جداً و الموضوع ده متغيرش بسنين الدايت الطويلة خالص .
ماذا تحب أن تقول عن تجربتك الشخصية في هذا المجال و خصيصاً بأنه ليس سهلاً و يقع عليك مسؤلية كبيرة ؟
المجال ده صعب جداً لأقصي الحدود و الدقيقة اللي الناس بتشوفها في دقيقة دي بتاخد مجهود و تعب و كمية تفاصيل غير طبيعية .
خصوصاً لأني بصور من المطاعم مش من إستوديو فدايماً عندك الوضع مش ثابت خالص و كل مطعم و ظروفه بقي من حيث مكانه إضائته قعدته و كل التفاصيل دي فبتبقي مرهقه جداً و حقيقي صعبة مش سهلة ابداً .
و لأني أنا بتعامل في أكتر مجال فيه عدم إستقرار علي المستوى للأسف و ده في معظم مطاعم مصر فكون الناس واثقة فيك و في كلمتك ده بيحمل عليك و علي ضميرك في كل كلمة بتقولها بحيث متبقاش خنت الثقة دي ابداً ولا ظلمت مطعم بالظلم في نفس الوقت فالمعادلة دي حقيقي صعبة و مرهقه نفسياً .
إلي ماذا تريد أن تصل و ما هو طموحك ؟
أن تصبح قناتي هي قناة الأكل الأولي في جميع محافظات مصر و المرجع الرئيسي للمطاعم في مصر .
ما هي الإستفادة من العمل في هذا المجال الإلكتروني ؟
الشهرة و محبة الناس ده أنا بقابل الناس في كل حته بلاقيهم بيرحبوا بيا ترحيب بعجز عن وصف محبتي ليهم منه والله و ده بالنسبالي حقيقي أكبر مكسب في الموضوع كله لأن لا يخفي علي حد إني داخل المجال ده غير طامع في أي مكسب مادي من أي نوع بدليل إن طلعاتي دي كلها كانت زي ماهي بنفس الميزانية الكبيرة دى و بدون أي عائد مادي لما كنت بنشرهم كبوست علي صحفة الفيسبوك و الوضوع إستمر كده سنين قبل ما أتجه لليوتيوب .
هل تقوم بإخبار أصحاب المطاعم بأنك ستأتي للتصوير ؟
لأ نهائي و ده أتسبب في إن طلعات كتيرة معرفتش أصورها في المطعم بسبب إن لازم يكون فيه تنسيق مسبق معاهم و ده شئ أنا رافضه تماماً و مصمم أروح كل المطاعم اللي بروحها فجأه علشان أبقي ضامن إن اللي هينزلي هو اللي جاهز في الفرع يومها و اللي بينزل للناس كلها و مش معمولي أكل مخصوص علشان بصور و فيه كاميرا .
كانت نهاية الحديث عن الرسالة التي يحب أن يوجهها “الوحش الأكيل” للشباب من خلال تجربته قائلاً “أنصحهم يركزوا هما شاطرين في إيه و بيحبوا إيه و يقدروا يضيفوا في إيه و يبتدوا علي طول و يفضلوا يطوروا من نفسهم طول الوقت و يفضلوا طول الوقت يبصوا علي نفسهم بعين الأنتقاد مش المدح خالص و أكيد أكيد هيوصلوا لأحلامهم .
