مادلين طبر لـ عالم النجوم: ممدوح الليثي هو من فتح لي أبواب الشهرة والنجومية.. الجزء الأول
حوار: الإعلامي محمد محي عامر
فنانة وصحفية وإعلامية وقدمت برامج عديدة للأطفال بطريقة الدوبلاج، أمتعتنا بأعمالها الفنية الناجحة والمتنوعة في مصر ولبنان ومن أشهر أقوالها “لا أستطيع العيش بعيدًا عن لبنان” نالت حب الجميع ونجحت في خطف الأنظار والقلوب إليها بسبب أدائها الصادق والبسيط.
وكان لـ جريدة “عالم النجوم” حوار صحفي مع الفنانة “مادلين طبر” عن بدايتها الفنية وعملها في مجالات الإعلام
في بداية الحوار من الذي كان سبب دخولك المجال الفني سواء في لبنان أو مصر؟ والفضل يعود لمن؟ ومن الذي اكتشف موهبتك الفنية؟
لم يكن هناك أي تخطيط للموضوع ولكن عمي رحمه الله كان يعمل فناناً لعزف الكمان في فرقة الأخوين رحباني وعمي وكان شايف إني جميلة وخصوصًا إنى نضجت وكبرت بسرعة فعندما بلغ عمري 16 كان طولي 171 سم ووزنى متناسق جداً
وكانت هذه المرحلة في السبعينات موجة جورجينا رزق ملكة جمال الكون والتي أعطت الحلم لكل بنت أن يفكروا وتشجعوا في التقدم لمسابقات ملكات الجمال وبدأ عمى يقوم بتجهيزي للاشتراك في هذه المسابقات وكان وقتها مسابقة لإختيار مذيعة التلفزيون اللبناني الرسمي
قمت بالتقديم في هذه المسابقة ونجحت وأصبحت مذيعة وكنت في هذا الوقت أدرس في كلية الإعلام وكنت متفوقة وكنت أعمل ايضاً صحفية في أكثر من مجلة وجريدة فكان تقديم البرامج مع الصحافة سبباً في القاء ضوء الشهرة علي سريعًا وما بين يوم وليلة صحوت وجدت نفسي أصغر نجمة في الوطن العربي ومشهورة ومعروفة.
وأيضاً تزوجت وانا صغيرة والحمد لله كل عطاءات ربي متعني بها مبكراً
وعندما وصلت سن الـ 20 بدأت أزهق وهذه كانت البدايات وهى كانت صدفة و لا تختلف أو بعيدة عن مجال الصحافة والإعلام لأن التمثيل والإعلام يصبوا فى مكان واحد
والفضل الأول لله ثم لعمي فليب ربنا يرحمه بينما أصحاب الفضل الآخرين المحترفين فكان سيمون أسمر المخرج اللبناني قام باكتشافي في برنامج أستوديو الفن وممدوح الليثي المنتج رحمه الله رآنى عندما كنت استلم جائزة أفضل ممثلة عن فيلم “كفرون” في مهرجان موسكو وعندما أتيت إلى مصر قام بتقديمي لـ بطولة “وداعاً قرطبة” وهو أول مسلسل قمت بعمله في قطاع التلفزيون المصري.
عملتي بمجال الفن والصحافة والإعلام وحققتي نجاحات كبيرة فما الذي أحببتيه أكثر في هذه المجالات؟ أم كلاهما على مسافة متقاربة؟
لا شك بأن هناك قواسم مشتركة مابين الإعلام والتمثيل مثل التجهيز أمام المايك أو أمام الكاميرا ومثل ضرورة إتقان اللغة العربية مخارج الحروف واللفظ السليم مثل الإستعداد النفسي بأن تستطيع أن تقف وتواجه الكاميرا أو الشخص الغير موجود ألا وهو المشاهد إن كان من خلال قراءة نص أو من خلال تمثيل أو من خلال أنك تواجه الجمهور مثل أن يكون لديك الجرأة والشجاعة والاستعداد على أن تعمل وتشتغل على نفسك جيداً لكي تكون مهيئا وأن تعبر وتحسن التعبير عن نفسك إن كان فى مقال أو فى برنامج أو إن كان فى دور
بينما في النهاية المواصفات الإعلامية تختلف تماماً عن مواصفات الممثلة فـ الإعلامية هى “مادلين” وهى بكل ما أوتيت من خبرة ومعرفة ومواهب أقف اتحدث انا مادلين التي تتحدث وتحاور وتناقش بينما في التمثيل أنا لست أنا لأنني أكون الشخصية التي أجسدها و أقوم بتشكيلها مع رؤية مخرج ومنتج بالتوافق مع عناصر أخرى من ممثلين وخلافه.
نجاح التمثيل في هذه الحالة يكون بشكل شراكة بين كل العناصر التي تساعد على أن اكون في هذا الدور ناجحة ولامعه أو أفشل ودائماً المسئولية في التمثيل تكون مسئولية الجميع بينما النجاح في التقديم والإعلام رغم انه فيه أيضاً عناصر مشتركة كثيرة لابد من تواجدها ولكن يكون بنسبة 50% على عاتق المذيع و الـ 50% الأخرى لباقي العناصر بينما في التمثيل ثلث النجاح في تجسيد الشخصية وثلث للكاتب والمخرج والثلث للإنتاج والإضاءة والممثل الموجود أمامي
ولكن في النهاية أنا أحب المجال الإعلامي وأحب فن التمثيل وكل منهم له مذاق وطعم مختلف
هل راضية بما حققتيه في كافة مجالاتك أم لا؟ ولماذا؟
سأضرب لك مثلاً لو تحدثنا عن الفنانة العظيمة أمينة رزق وهى من أكثر المعمرات في مجال التمثيل ومن الذين افنوا عمرهم وحياتهم في الفن وظلت حتى النهاية لو سألتها هل حققتي كل ماتتمنين وهل أنتي راضية عن المكانة التي وصلتي إليها أعتقد أن إجابتها ستكون مماثلة لـ إجابتى لازالت هناك أشياء كثيرة ولو كان الإنسان لا يحلم وخاصة وأن مادة الحلم التي داخل الإنسان هى التي تعطي الطاقة والإصرار على أن يستمر لتحقيق ما يتمنى ويعطي الأمل لكي يستمر الإنسان ولولا الحلم فإن الحياة ستنتهى ويدفن الإنسان نفسه بالحيا
طبعاً أنا احلم و اتمنى ولا أشعر بالإكتفاء أو بالإعتزاز بما قدمت وخاصة وأن مشواري الفني كله نجاحات وخلاص اكتفى بهذا القدر
لا طبعًا لازلت احلم ولا أعتقد بأنني حققت طموحاتي سواء في مجال الإعلام أو التمثيل فأنا لازلت شغوفه وشرههه للمزيد ومازالت لدي طاقة أحسد عليها طاقة من الحلم ومن الرغبة لأن أعمل وهذه الطاقة اشكر ربنا عليها لأنه هو الذي يعطيها لي ويضخها بداخلي
ولكنني نعم سعيدة نسبياً ومكتفيه بجزء مما حققته وأتمنى أن أستطيع أن أحقق ماتبقى من أحلام في الأيام أو السنوات القادمة والتي قدر الله لي أن أعيشها
ولكن يوجد البعض من الفنانات يفضلن الراحة نسبياً من تعب العمل لسنوات طويلة ولكنهن لم يعتزلن وهن قادرات على العمل ولكن لاتوجد أعمال تستحق أن يقمن بها ولكن إذا وجد عمل يستحق فسيحدث التشجيع للعودة مرة أخرى
وأنا كما ذكرت بأنني في مجال العمل منذ كان عمري 18 عامًا وقد يحدث الاشباع فتكون الأعمال أقل من قبل ولكن مازال في جعبتي الكثير والكثير من النشاط والأفكار والطموح ويارب اقدر احققها
انتظرونا في الجزء الثاني من حوارنا مع الفنانة مادلين طبر