الوصية السرية لمحمد الصغير قبل وفاته وبطلان زواجه كما وثقتها سجلات القضاء
كتب: تامر عادل
لقد كان الراحل محمد الصغير أحد أشهر مصففين الشعر في مصر والوطن العربي وعمل خلال مشواره لأكثر من 40 عاما مع أغلب نجمات الفن والإعلام، ولقد بداء مسيرته في عالم تصفيف الشعر عام 1960 وكان عمره في ذلك الوقت 12 عام.
ومن أبرز الشخصيات التي قام بتصفيف شعرها كانت الاميرة فوزية زوجة “الأمير فواز” أمير منطقة الرياض ومكة والتي كانت موجودة لحضور حفل لأم كلثوم، والتي قامت بتعريفه علي “ألكسندر” والذي كان يعد أشهر كوافير في العالم، ولقد سافر بعدها لباريس من أجل تطوير نفسه ولم يكن يمتلك وقتها غير بعض الدولارات البسيطة لذا قام بالعمل في البداية بدون أجر ولحين حصوله على الأوراق الرسمية والرخصة لتصحيح أوضاعه.
وبعد ذلك قرر الرجوع الى مصر وفتح أول كوافير سنة 1980، وسجل أول اختراع باسمه في موضة الشعر، ولقد توفي محمد الصغير عن عمر يناهز 73عاما في شهر يناير 2021م، وذلك بعد فترة من معاناته من مضاعفات فيروس كورونا، وبعد رحلة كفاح عاشاها لمدة أكثر من أربعين عاماً وكان من نتاجها أن كون ثروة كبيرة مابين شركات تجميل وعقارات وفيلات وشركة عالمية لصناعة وتعبئة مستحضرات التجميل.
ولكن بعد وفاة الصغير بدأت سلسلة الخلافات ما بين طليقته “ملكة العلايلي”، ونجله “مصطفي” وذلك بعدما أفادت الأم عن رجوعها لمحمد الصغير بعد انفصال دام لأكثر من 24عام، وأعلنت الأبنة “مها الصغير” عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي أن والدتها رجعت للصغير قبل وفاته بأيام قليلة، وهو على فراش الموت بعقد زواج عرفي، ولكن تفاجأ الجميع بما قدمه “مصطفي الصغير” من مفاجأة أمام ساحة المحكمة مما تسبب في قلب القضية رأساً على عقب.
حيث ذكر المستشار” معتز الدكر” وكيل مصطفي الصغير أنه وقبل وفاة الراحل محمد الصغير تناقلت أخبار على لسان ابنته الإعلامية “مها الصغير” زوجة الفنان “أحمد السقا، أن والدها “محمد الصغير” وأمها “ملكة العلايلي” رجعوا لبعض بعد طلاق دام أكثر من 22 عام، وقالت عبر حسابها الخاص على موقع انستغرام أن والدها قرر العودة لأم أولاده وحب عمره، وأنه طلب إحضار المأذون لإشهار وتوثيق رد مطلقته لعصمته وذلك لكونها السند الحقيقي له، وجاء ذلك بعد ما ذهبت هي لزيارته في المستشفى، حيث طلب منها أن تسامحه، وطلب حضور المأذون وذكرت “مها الصغير” أنها كانت شاهدة على تلك اللحظة هي وأخيها مصطفي والطبيب المعالج لوالدها.
لكن المستشار “معتز الدكر” أكد أن الحقيقة مختلفة تماماً حيث ذكر أن موكله “مصطفى الصغير” فوجئ بأن والدته “ملكة العلايلي” قد تقدمت بدعوتين طالبت في الأولي إثبات عقد زواج عرفي من والده بتاريخ 22/1/2021، أي قبل وفاة “محمد الصغير” بأسبوع، ودعوي أخري تطالب فيها ببطلان إعلام الوراثة لحين الفصل في إثبات زواجها من الراحل “محمد الصغير” وجاء ذلك بعد مرور 8 شهور علي وفاة والده، حيث قالت الأم “ملكة العلايلي” في دعوها التي تقدمت بها ضد ورثة المرحوم “محمد عبد المنعم محمد حسين”، والشهير “بمحمد الصغير” وهما “مصطفى محمد عبدالمنعم” و “مها محمد عبدالمنعم”، حيث ذكرت في دعواها أن المدعي عليه مصطفى تقدم الي محمكة الأسرة بقصر النيل للمطالبة بإشهاد وفاة المرحوم محمد عبد المنعم محمد حسين وانحصار ميراثه لأولاده “مصطفى” و “مها الصغير”، بحيث تؤول لهم كامل التركة، وقد طالبت في دعواها ببطلان إشهاد وفاة المرحوم محمد عبد المنعم وإضافة الزوجة، وهي “ملكة محمد مصطفى العلايلي” بحيث يؤول لها مقدار الثمن في التركة والباقي للأبناء.
وقال الدكر أنه طالب أولا ً: ببطلان الدعوي والإعلانات لأن المدعية “ملكة العلايلي” قامت بإعلان المدعي عليه الأول “مصطفى الصغير” على عنوان ليس له علاقة به بمنطقة العجوزة المهندسين، علماً بأن هذا العنوان هو خاص بشقيقته “مها الصغير” زوجة الفنان “أحمد السقا” وليس عنوان “مصطفى الصغير” مع الأخذ في الاعتبار أن بين الشقيقين مصطفى ومها، الكثير من الخلافات، ولهذا السبب لن يتمكن “مصطفى” من الحضور بعدما عرف عن طريق الصدفة بجلسة 23/11/2021، والتي قررت فيها المحكمة بحجز الدعوي للحكم.
ثانياً: تقدم بطعن بالتزوير علي عقد الزواج العرفي المؤرخ في 22/1/2021 معللاً ذلك بأنه لا يعقل أن يقوم مريض في حالة والده الصحية وفي هذا الوقت أن يتزوج عرفياً حيث كان فاقداً للوعي، وموضوع علي جهاز التنفس الصناعي وقد سبق وتم إجراء عملية جراحية لتغيير الصمام الأورطي بالقلب، وقد كان يعاني من سرطان بالدم وقد تعرض لجلطة حادة بالقلب، وبناءاً عليه تقدم بالطعن والتشكيك في توقيع والده علي عقد الزواج العرفي، وقال أنه ليس من الطبيعي أن يقوم بالتوقيع، كما أن هذا التوقيع علي العقد لا يخص والده وغير صحيح ولا يعتد به لأنه حدث أثناء مرض الموت، وبعد تداول الدعوي أمام الدائرة “21 أسرة الخليفة”، كما أن المحكمة قد قضت لصالح الابن “مصطفى” بعدم قبول دعوي الأم “ملكة العلايلي” في شأن إثبات زواجها العرفي ورفض الطلب ببطلان إعلام الوراثة.
والجدير بالذكر أنه قد تم التأكد من مصادر مقربة أن الخلاف كان دائماً ما يحدث بين “مصطفى الصغير” و “مها الصغير”، حيث كانت تتحكم في إدارة شركات والده مما جعل “مصطفى” يستاء ويرفض ذلك تماماً، كما أنفردت “جريدة عالم النجوم” بالعلم أن “الصغير” قد ترك وصية قبل وفاته وقبل تعرضه لأزمته الصحية بأعوام حيث طلب فيها بعدم تدخل طليقته في شئون شركاته بعد وفاته وعدم التنازل لها من أي أبنائها عن أي من ممتلكاته أو شركاته، وهذه الوصية هي ما أستند عليها في دفوعه “معتز الدكر” محامي “مصطفى الصغير” لهيئة المحكمة