الطفل محمد متولي يفاجيء حضور من الكبار بموهبته في رسم اللوحات الفنية
كتب: أحمد الدخاخني
محمد متولي مطاوع, طفل من أبناء مركز جرجا بمحافظة سوهاج, وطالب بالصف الأول الإعدادي, والذي يبلغ من العمر 12 عاماً, ويبدع ” محمد” في رسم العديد من اللوحات الفنية والتعبيرية بأسلوب مبهج ينافس كبار الفنانين التشكيليين, ونجح في رسم صورة مبهرة وهي لوحة السيدة مريم العذراء إن شاهدتها وأنت تتجه يميناً أو شمالأً فإنها تنظر إليك من جميع الزوايا, وحصل الطفل محمد على العديد من الجوائز والتكريمات, حيث حصل على منحة دراسية مجانية من أكاديمية الخطوط العربية كأصغر دارس للخطوط العربية وخطاط للقرآن الكريم تحت إشراف الدكتور عامر العسيري, وحصل على درع التميز والإبداع في الخطوط العربية, وتم تكريمه من دار الأوبرا المصرية عن لوحة السيدة مريم العذراء, كما حصل على الدكتوراة الفخرية كأصغر فنان تشكيلي من الموجه العام بالتربية الفنية بسوهاج الدكتور سيد أبوالدهب.
تحكي أميرة الشهابي, والدة الطفل محمد متولي, في حديثها لـ”عالم النجوم” قائلة: ” تم اكتشاف موهبة الرسم وهو في عمر أربع سنوات عندما كان يلون, وكان يجلس يرسم بالساعات وكنت في صدمة من دقة التفاصيل والرسم اللي سابق سنه لأن محدش كان بيصدق أن ده رسمه وأن في حد بيساعده, رغم أن محمد من قرية بسيطة جداً لا تمتلك الإمكانيات التي تساعده علي الوصول لتحقيق أهدافه والصدفة اللي أبهرت الجميع وكانت بداية الطريق للنور”.
وعن الصعوبات فتقول أميرة إن الصعوبات التي كانت تواجه إبنها هي عدم الإهتمام من قبل المدرسة بوجود الموهبة وتعرضه للتنمر من معلمة وهو في الصف الثاني الابتدائي بسبب أنه كان دائما يجلس وحيداً ولا يتفاعل ويجلس في آخر الصف بسبب أنها كانت تقول له ” يا بهيمة”, ففضٌل العزلة والتعامل لكنها لم تكتفي بذلك بل وصل بها الأمر أنها طلبت من معلم بمد على رجليه أمام المدرسة كلها وهو في سن السابعة من عمرة.
وأوضحت :” لم أتخلى عن إيماني بمحمد وطبعاً رحت المدرسة وعملت مشكلة مع المعلمة والمعلم اللي حب يجاملها علي حساب طفل كل مشكلته أنه هادئ ويجلس آخر الصف ولا يرفع يده رغم أنه يعرف الإجابة, وقلت للمدرسة أنا بتحداكي وبتحدي المدرسة كلها أن محمد بكرة هتندمي أنك عملتي فيه كده وكمان المدرسة هتخسر طالب نابغة يطلع من المدرسة دي وإن شاء الله محمد هيبقي من أهم الطلاب لأني أعلم كم هو صاحب عقل مفكر ومبدع وهذا الهدوء مش دافع أنك تقولي له “بهيمة” ولكن من صفات أصحاب الفكر والتميز والتأمل والإحساس المرهف وتم نقله من المدرسة رغم أنها مدرسة خاصة مش عامة”.
وأضافت:” حاولت بكل الطرق أن أكون جنبه وأدعمه بكل قوة وأعطية الثقة اللي فقدها في التعامل مع المدرسة واي مدرس تاني وكنت أشتري علب الألوان وأعطيها للمدرسة في الفصل كنوع من استعادة التعامل والثقة مرة تاني ويتعامل ويتفاعل مع المدرسيين ولا يفضل العزلة والابتعاد, وكان يحصل علي أعلي الدرجات في المواد”.
وتشير أميرة الشهابي إلى أنه تم عمل ورشة لتعليم الرسم قسم للأطفال وقسم للطلاب في المرحلة الثانوية والصنايع وأيضاً طلاب من كلية فنون جميلة, وقد طلبت من مدير الورشة دخول إبنها “محمد ” قسم الكبار, وذلك لأن مستواه يفوق مستوى غيره من الأطفال, ورغم رفضه في البداية إلا أن بعد مشاهدة رسومات محمد وموهبته تم ضمه لقسم الكبار في الورشة وتفوق علي الجميع بدون منافس, موضحةً أنها كانت مفاجأة لكل الحضور سواء من طلاب أو مدرسين كأصغر ممن عرضوا اللوحات الفنية.
وعن الأحلام التي يسعى نحو تحقيقها فتقول والدة محمد:” محمد كاتب أحلامه في ورقة منذ أكثر من ثلاث سنوات وهو بالصف الخامس الابتدائي شوفتها بالصدفة إنه يكتب نسخة للقرآن الكريم بخط يده وأن يتم وضع لوحة فنية في متحف اللوفر في فرنسا يسافر دول العالم, ولأنه بيحب العلوم ومبدع فيها بيتمني أنه يكون رائد فضاء, وأشياء كثيرة هو كاتبها”.