«إسلام الفقي».. هل يمكن الإستغناء عن السوشيال ميديا أم لا
كتب: مينا المصري
هل صارت السوشيال ميديا وتطبيقاتها المختلفة جزءا أصيلا من حياتنا لا نستطيع أن نستغنى عنه مهما حاولنا؟!
هذا السؤال أظن أنه جال فى خاطر غالبية من يستخدمون هذه التطبيقات، طوال الساعات إضاف إلى آمازون، ومعظم الخدمات المرتبطة بهذه الوسائل والتطبيقات والتى يستخدمها نحو 3.5 مليار شخص يشكلون نحو نصف سكان العالم.
شخصيا سألت نفسى هذا السؤال، واكتشفت أنه لم يعد فى إمكانى الإستغناء عن هذه الوسائل، رغم ملاحظاتى الكثيرة عليها، فيما يخص جانبها السلبى.
اكتشفت أن هذه الوسائل صارت جزءا أساسيا من برنامج حياتى اليومى.
أصحو صباحا وحتى قبل أن أغادر السرير، بتصفح الرسائل الواردة عبر تطبيق الواتساب أو الماسنجر، بعضها مهم جدا، وبعضها يمكن الإستغناء عنه، وبعضها يكون مصيره «البلوك» من كثرة تكراره الممل!.
وعبر الواتساب والماسنجر، صرت أتلقى ـ كما يفعل غيرى معظم الرسائل من الأهل والأقارب والأصدقاء المتعلقة بكل المجالات من أول إرسال الأوراق والصور، وبطاقات الرقم القومى وجوازات السفر، نهاية بعقود العمل والإتفاقات المهمة.
عبر تطبيقات الفيسبوك صرنا نطمئن على أهلنا وأصدقائنا فى كل لحظة حتى لو كانوا يعيشون فى أقصى الأرض، وعبر باقة بجنيهات قليلة يستطيع أى شخص أن يتصل بمن يشاء، حتى لو كان فى أبعد مكان، بالصوت والصورة والفيديو والدردشة.
لم يعد استخدام هذه الوسائل قاصرا على فئة دون أخرى، أو على النخبة أو العاملين فى مهنة تكنولوجيا المعلومات، وعلى سبيل المثال فإن خدمات التحول الرقمى والشمول المالى والحكومة الإلكترونية، سوف تجبر الجميع على التعامل مع هذه التطبيقات طوال الوقت، ولم تعد أمرا ترفيا، كما كان يعتقد الكثيرون.
وصار الآن بإمكان الكثيرين تحويل أموالهم مباشرة عبر هذه التطبيقات، بل عرفت أن التحويل عبرها صار أمرا حتميا، فى بعض الحالات، بما يجعلك لا تحتاج للذهاب إلى البنوك والإنتظار فى طوابير وإهدار الوقت والجهد والمال.
البعض بدأ يتوسع أيضا فى استخدام هذه التطبيقات فى التجارة الإلكترونية التى تزيد نسبتها يوما بعد يوم، بما جعل بعض الشركات تتوقف عن التجارة التقليدية.
البعض الآخر صار يتلقى عليها السلامات والطيبات والتمنيات بالتوفيق، وتهانى الأعياد، خصوصا الدينية وأدعية «جمعتكم مباركة» ودعوات الاطمئنان العادية!!.
أظن أن معظمنا لم يعد قادرا على هجر هذه الوسائل، بعد أن صارت جزءا لا يتجزأ من روتين حياتنا اليومى.
ومن هنا وضح خبير التسويق الإلكتروني والسوشيال ميديا «اسلام الفقي» أن للسوشيال ميديا العديد من الوجوه منها الحقيقي ومنها المزيف، فالسوشيال ميديا لديها فوائد وأضرار، وتسيطر علي حياتنا بشكل كبير للغاية.
وأضاف “إسلام الفقي” السوشيال ميديا بالرغم من مميزاتها الكثيرة، إلا أن أضرارها أكثر بكثير وخطيرة، ومن أضرارها “ضياع الوقت”، “الإكتئاب”، “التعب النفسي والجسدي”.
وحصل “اسلام” علي الكثير من شهادات التقدير في مجال السوشيال ميديا والتسويق الإلكتروني، وذلك نظرا لمجهوداته في المساهمة في كل شئ يخص السوشيال ميديا بشكل عام.
وأضاف «اسلام الفقي» : أنا من أبناء محافظة القاهرة، وحاصل علي بكالوريوس التجارة جامعة عين شمس، ودرست مجال التسويق الإلكتروني “السوشيال ميديا ” في وقت قصير برغم صعوبتها الشديدة، وجاءت خبرتي في السوشيال ميديا عن طريق الدورات التعليمية في اكثر من مكان وعلى مواقع شهيرة للتعليم ومن مسوقين خارج مصر، وأتمني أن أصبح أفضل سوشيال ميديا في العالم لكي أشرف بلدي العظيمة والتي لها عليا كل الفضل.
بعد كل ذلك فالسؤال الذى يشغل الكثير منا، ماذا لو تعطلت السوشيال ميديا؟!.
هل سنعود مرة أخرى إلى حياتنا ما قبل اختراع هذه الوسائل، أم لا.