عالم أزهري يعلق على موقف ستر امرأة عجوز تسرق في الأسواق
كتب: أحمد الدخاخني
حكت متصلة عبر برنامج ” أحلى الكلام ” الذي تقدمه الإعلامية والفنانة المعتزلة ميار الببلاوي على قناة الشمس, أنها رأت امرأة عجوز تسرق الطعام في السوق ولكنها سترتها واستحرمت أن تبلغ التاجر بما حدث منعاً للإحراج والفضيحة ونصحتها بألا تفعل ذلك مرة أخرى لأن هذا الفعل حرام وسيحاسبها الله على ذلك.
في هذا الصدد قال الشيخ أشرف عبد الجواد, من علماء الأزهر الشريف, إن هذا الموقف شبيه لموقف سيدنا عقبة بن عامر حيث قال له أحد الصحابة ” كان لنا جيران يشربون الخمر فنهيتهم فلم ينتهوا, فقلت لعقبة بن عامر إن جيراننا هؤلاء يشربون الخمر وإني نهيتهم فلم ينتهوا فأنا داع لهم الشرط, فقال دعهم ثم رجعت إلى عقبة مرة أخرى فقلت إن جيراننا قد أبوا أن ينتهوا عن شرب الخمر وأنا داع لهم الشرط, قال ويحك دعهم فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ” من رأي عورة فسترها كان كمن أحيا موءودة”.
وأكد الشيخ أشرف أن الموقف الذي فعلته المتصلة ينطبق تماماً على قول الله سبحانه وتعالى ” ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ”, وكذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم ” الدين النصيحة “, لكن النصيحة على الملأ فضيحة, موضحأ بأن هذا التصرف محمود وبإذن الله تؤجر عليه لأن المرأة نصحتها فيما بينها وبين الله سبحانه وتعالى, وفي الوقت ربما التي سرقت كانت مضطرة لهذا الفعل رغم أن هذا لا يبرر وليس له رخصة لأن السرقة من أخطر وأكبر الكبائر عند الله سبحانه وتعالى وحرمها وجرمها وجعل لها حد وهو قطع الأيدي مثلما قال تعالى ” وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ “.