جمال البنداري يصدر كتاب «الأزياء الشعبية.. معتقدات وحكايات»
كتب: محمد الحاوى
صدر حديثا كتاب «الأزياء الشعبية.. معتقدات وحكايات» للكاتب والباحث جمال البنداري، والذي يرصد فيه تاريخ الزي الشعبي عبر العصور.
يضم الكتاب بين صفحاته نبذة عن تاريخ الأزياء الشعبية منذ عصر الفراعنة مروراً بالعصرين الروماني واليوناني ثم العصر القبطي والعصر الإسلامي ويبين أنه كان لكل عصر من هذه العصور زي متميز وذوق خاص حسب الأعراف والتقاليد كما يشير الكتاب إلى الدوافع الاجتماعية التي ساعدت على ظهور هذه الأزياء ودلالاتها فهناك زي للصيد وزى للحرب وزى للحداد وزى للموت وزى للمرض وزى للعافية وزى للزفاف.
ويشير الكتاب إلى أن الأزياء الشعبية تتنوع تبعاً لكلّ من المرحلة التاريخيّة والبيئة الجغرافيّة والفئات العمريّة والمكانة الاجتماعيّة، إذْ نجد أن ثوب المرأة البدوية يختلف عن ثوب الفتاة، من حيث لون التطريز، فصدر ثوب الفتاة والأكمام يكون من اللون الأحمر الزهر، وباقي تطريز الثوب من الأمام والخلف، يكون باللون الأزرق، ويطلق عليه (الأشهب)، ويتم تغيير اللون الأزرق إلى اللون الأحمر، عندما تنجب المرأة، أو تقوم بإضافة اللون الأحمر على التطريز باللون الأزرق، وذلك للإعلان عن أنها أصبحت متزوجة.
بينما ترتدي المرأة الفلاحة نوعين من الثياب، أحدهما، للمنزل والعمل في الحقل، والآخر، للخروج في المناسبات والأعياد.
أما في دارها، فتلبس الفلاحة جلباباً من القطن المنقوش بألوان زاهية، وأكمام طويلة.
وتميل ملابس الفلاحة إلى التكسيمة في منطقة الصدر، ثم ينزل باتساع دون تضييق الوسط، وقد توجد بعض الثنيات في الثوب للزينة، ولا تختلف الخطوط الرئيسية في ثياب الخروج عن ثياب العمل أو المنزل، إلا من حيث اللون الذي يكون غالباً أسود.
كما أن أغلب ملابس الفلاحات هي من النوعيّة اللامعة، وتكون مطرّزة بالخرز الملون، والخيوط اللامعة، كما تستخدم القرويات منديل الرأس المثلث الشكل، المعروف باسم المنديل (أبو أوية).