مراسل عسكري حكايات من قلب المعركة.. الطيار«نبيل شكري»
كتبت/ نرمين بهنسي
في ذكرى 5 يونيو 67 كانت هناك بطولات خالدة وأبطال عظام، أبطال لم يسلموا ولم يستسلموا، ولم يتركوا أسلحتهم ، ولم يفارقوا مواقعهم ولم يدخلوا مخابئ ، ولم يتركوا البنادق ولم ترهبهم دبابات العدو ولم تفزعهم طائراته ، ومدرعاته وقنابله ، ولم يستجيبوا لإنذارات.
أبطال لم يحتفل أحد ببطولاتهم التي صنعوها وقت الهزيمة حيث الشجاعة لها ثمن فادح، و من أمثلة هؤلاء الأبطال
سيادة اللواء طيار نبيل فريد شكري، حينما ضربت الطائرات المصرية على الأرض يوم 5 يونيو كان الطيار نبيل شكري يحلق فى السماء، ويسقط طائرة إسرائيلية، ولا يزال يحتفظ حتى الآن، فى منزله بقطعة من جناح الطائرة الإسرائيلية التي أسقطها، ورفض أكثر من مرة إرسالها كهدية إلي بعض القادة والزعماء في مصر والدول العربية وصمم على الاحتفاظ به.
بطل من طراز فريد يعشق سلاح الجو المصري و يعشق الطيران و خصوصا طيران المقاتلات عشق ليس له حدود يأتي من وطنيته و عشقه لتراب مصر، التحق بالكلية الجوية في عام 1954، وتخرج منها في 15 سبتمبر 1956، حرب أكتوبر قائدًا اللواء 102 مقاتلات، الذى شارك فى موقعة المنصورة الجوية أسقط فيها سلاح الجو المصري 18 طائرة إسرائيلية يوم 14 أكتوبر 1973، وهو نفس اليوم تحتفل فيه القوات الجوية المصرية به وجعلته عيدا لها لانتصارها في أكبر معركة جوية شهدها العالم بعد الحرب العالمية الثانية .
حصل اللواء نبيل شكري على وسام النجمة العسكرية مرتين وهو وسام عسكري مصري يمنح لكل ضابط في القوات المسلحة أدى خدمات أو أعمال إستثنائية تدل على البطولة والشجاعة الفائقة في مواجهة العدو