أهم عشر قواعد إتيكيت في فن التعامل مع الآخرين
كتبت: أميرة سعيد البرعي
عزيزي القارئ إتيكيت فن التعامل الراقي ما هو إلا الالتزام بآداب ديننا الإسلامي وعندما يلتزم الناس بها وينشرونها فيما بينهم بذلك يعم الهدوء والسلام وتذهب التصدعات والانشقاقات ويحترم الناس بعضهم بعضا، ومن يجيد فن التعامل مع الآخرين ويعرف المفتاح السحري لغزو قلوب البشر، التعامل مع الآخرين من الفنون التي يجب توفرها في الشخص كونها تساعد على رسم صورة حسنة أمام الآخرين بالإضافة إلى حسن التصرف في المواقف الاجتماعية واستخدام الأسلوب الأمثل مع الغير، رغم ذلك لا يتقنه كثير من الناس، فتعالي معي نتعرف من خلال هذا المقال على أهم فنون التعامل مع الغير:
– إتيكيت التحية
يجب أن تلقي التحية قبل البدء بالحديث مع الشخص، ويجب أن تنتظر رده، الرّد على التحية بتهذيب،ومن اللباقة أن تبتسم في وجهه أثناء القاء التحية، وعدم التحدث بسرعة والتحدث بهدوء ووضوح، والإبتعاد عن احتكار الحديث٠
– إتيكيت المصافحة
يجب أن تبدأ بمصافحة الأشخاص الأكبر والشخصيات الأكثر تقديرًا.
– إتيكيت الحديث
الابتعاد عن التصنع في الحديث يعتبر أسلوب أساسي في كسب احترام ومحبة الناس عند القيام به بالطريقة الصحيحة، الحديث مع الآخرين هو وسيلة التواصل ويشمل على مراعاة التحدث بوتيرة مناسبة وتجنب السرعة في الكلام، يجب الإصغاء إلى المتحدث والاستماع له حيث يعد من أهم أساسيات إتيكيت الحديث، كما يجب أن لا تتحدث بشكل مبالغ عن ذاتك، إلى جانب التغاضي عن هفوات المتحدث أمامك.
– حُسن الاستماع واحترام الحوار
يجب عليك الاستماع للطرف الثاني وترك مساحة مناسبة له فإن هذا يعد من أساسيات فنون الحديث، ولكن هذا لا يكفي فيجب أن تتجنب تصحيح الأخطاء له أمام الناس، والتقليل من توجيه الأسئلة له، ولكن إلقاء بعضها يكون جيدًا كي يشعر الشخص باهتمامك بحديثه كما يجب عدم إلقاء النصائح إلا إذا هو طلبها منك.
– الاحترام في التعامل
إن التعامل مع كل شخص يتطلب حكمة وذكاء، كما يجب أن تبدأ في التعامل مع الناس باحترام فبذلك أنت تجبرهم على احترامك، وهو نابع من احترامك لذاتك، أما التعامل بسخرية وأسلوب غير لائق في الحديث فيفتح الطريق لمستوى الاستهزاء.
– التواضع مع الناس
لا تتكبر على أحد بمالك، أو علمك، أو نسبك، فهذه نعم من الله يمن بها على بعض الناس دون سواهم، ويمكن أن تزول يوما ما، تعامل مع الفقير والغني، والجاهل والعالم والبشر جميعا بطريقة لبقة وأسلوب مهذب تكسب ود الناس ومحبتهم، واللين في التعامل مع أفراد مجتمعك ومع أهلك في كل الجوانب الحياتية، وتكون بشوش الوجه، وأن تبتعد عن النفور بالناس، وأن تكون حكيما، رزين الكلمة، خفيف الظل، وأن تحرص على إدامة المحبة بين الناس.
– اللباقة في الحديث مع الناس
يجب عليك اختيار الألفاظ المناسبة للموقف بعناية، كما يجب التحلي بحسن الاستماع، والتحدث دائما بصوت منخفض فبذلك تكسب حب الناس، ولا يملون من أحاديثك مهما طالت، كن قليل الكلام لا تتحدث إلا بالمفيد، وحاول ألا تقاطع أحدًا أثناء حديثه.
– ضع حدودًا لعلاقتك مع كل شخص
يجب عليك معاملة كل شخص تبعا لعلاقتك معه، كل يحتاج لمعاملة خاصة حسب تفكيره وشخصيته،فليس الجميع سواء في المعاملة، والزم كل شخص بحدود التعامل معك ليس بالأوامر لكن بطريقة التعامل معه، فالبعض قد يتخطى الحدود ويتعامل بطريقة غير لائقة وغير مناسبة للمكان والزمان.
– لا تنتقد أحدا بقسوة
قم باختيار أسلوبًا لبقًا مهذبًا في نقد الآخرين، ولا تهن الشخص المخطئ مما يجرح مشاعره ويهين كرامته، فأنت تخطئ مثل الجميع، فلا تكن قاسيا في الكلام بذلك يحبك الناس، وبذلك تستطيع إصلاح الخطأ بدون تجريح.
– لا تسخر من الناس
النقد اللاذع للناس، والسخرية من تصرفاتهم، والتحدث بتكبر هذه التصرفات تبعد الناس عنك، وتخلق العداوة والكراهية، بل يمكن للإنسان إجبار الناس على تقبل نقده؛ إذ عبر عنه بأسلوب لبق هادئ، أما طريقة النقد القاسية والألفاظ الجارحة تهين كرامة الناس وتأتي بنتيجة عكسية.
وقد كان رسولنا الكريم قدوة الخلق في التعامل مع الناس بمختلف طباعهم، ولو أننا احتذينا حذوه لكنا نعيش في مجتمع يسوده السلام، كذلك نجد علماء الاجتماع ينصحون بالتحلي ببعض الخصال عند التعامل مع الآخرين والتي نتعلمها معا لكسب ثقة الناس ومحبتهم.
ولكي تكون حسَن الخلق ويحبك الناس يجب أن تكون لين التعامل مع أفراد مجتمعك ومع أهلك في كل الجوانب الحياتية، وتكون بشوش الوجه، وأن تبتعد عن النفور بالناس، وأن تكون حكيما، رزين الكلمة، خفيف الظل، وأن تحرص على إدامة المحبة بين الناس.
وأخيرًا كونوا كالورود تنشر عطرها الجميل في كل مكان.