ذكرى وفاة إمام الدعاة “الشيخ الشعراوي”
كتبت/ بسمة باسم
ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي في اليوم الخامس عشر من شهر أبريل عام 1911، بقرية صغيرة تسمى دقادوس التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، ونشأ على حب حفظ القرآن الكريم وأتم حفظه وهو في عمر الحادية عشرة، ثم التحق بالأزهر الشريف ليدرس القرآن وعلوم الفقه والشريعة الإسلامية، وظل يدرس حتى أصبح من أكبر علماء الدين في مصر والوطن العربي.
وعين الشيخ محمد متولي الشعراوي عدة تعيينات كبيرة منها كان وزير أوقاف مصري سابق، ولقبه الكثير من الأشخاص المحبين والمتابعين له بإمام الدعاة.
حتى الآن وبعد وفاته هو واحد من أفضل مفسري معاني القرآن الكريم، حيث عمل على تفسير القرآن الكريم بطرق بسيطة وسلسة حتى يفهمه الجميع وهذا جعله يصل إلى أكبر عدد من المسلمين في العالم العربي بأكمله.
وفي خلال مسيرته تولى مجموعة كبيرة من المناصب الهامة، ومنها:-
• تم تعيينه مدرسا بمعهد طنطا الأزهري، ثم انتقل بعد ذلك إلى معهد بمدينة الإسكندرية، ثم تم انتقاله معهد بمدينة الزقازيق.
• تم تعيينه مدرسا بكلية السريع في المملكة العربية السعودية وذلك في عام 1950م.
• ثم عين مرة اخرى وكيلاً لمعهد طنطا الازهري عام 1960م.
• وفي عام1961م تم تعيينه مدير للدعوة الإسلامية تبع وزارة الأوقاف.
• تم تعيينه عضوا بمجمع البحوث الإسلامية عام 1980م، وأيضا عين عضوا بمجلس الشورى بجمهورية مصر العربية عام 1980م.
• عرض عليه مجموعة كبيرة من المناصب منها مشيخة الأزهر لكنه رفض، وذلك لأنه كان يريد التفرغ للدعوة الإسلامية.
حصل الشيخ محمد متولي الشعراوي على عدة تكريمات منها تكريم من محافظته الدقهلية حيث تم جعله شخصية المهرجان الثقافي لعام 1989م والذي يعقد كل عام لتكريم الأشخاص المتميزين، وقامت المحافظة بالإعلان عن مسابقة لأخذ جوائز تقديرية وتشجيعا له وذلك عن أعماله الجليلة ودوره العظيم في الدعوة الإسلامية، وكان بها جوائز مالية كبيرة.
يوجد للشيخ الشعراوي مجموعة كبيرة من المؤلفات، والتي قام عدد من الأشخاص بجمعها وإعدادها للنشر، ومن أشهر هذه المؤلفات:-
•الإسراء والمعراج.
•الإسلام والفكر المعاصر.
•الإسلام والمرأة، عقيدة ومنهج.
•الإنسان الكامل محمد صلى الله عليه وسلم.
•الأحاديث القدسية.
•التوبة.
•الجنة وعد الصدق.
توفي الشيخ محمد متولي الشعراوي في اليوم السابع عشر من يونيو عام 1988، وترك للكثير من متابعيه ومحبيه إرثًا عظيما سواء من مؤلفاته أو حلقاته التليفزيونية، والتي لا تزال من أفضل الكتب لتفسير القرآن الكريم حتى الآن، رحم الله شيخنا إمام الدعاة ورضي عنه وأرضاه وطيب الله ثراه.