مازال الطفل الذى بداخلي يحاصرني .. بقلم: جمال حماد
ويرفضن حين المسير لدروب صراعات،ويتشبث بفيض الأمل ،حين كان مصاحبا الحلم وبزوغ القمر وحين كان راضيا بالقليل،وحين كان باحثا عن البهجة
حتى فى المستحيل، مازال الطفل الذي بداخلي يرفض حداثتى ويؤمن بأن تطورى وافكاري المستحدثة نالت من صدقى وبراءة حزني، ويحدثني كثيرا، وينبهني فسر كما تشاء،وتحرك كما تشاء،وأرفض كما تشاء، لكن احذر من شيخوختى ،واحذر من اللاعوده الى منطقي، فقد كان سخيا رغم انعزاله عن حضارة الجدال، كان سخيا لأنه لم يلوث، ولم يبهر بزيف المصالح والتملك، كان متصالحا مع الحياه والموت… متسامحا مع أعقد التفاصيل..
حاول ألا تستبد به في معركة الحياة، أعى توحشها واستبدادها ،وأعي ما فعلته فى البشر وحولتهم الى صور تشبه البشر ،واعى أنها قتلت كل البراءة والانبهار الصادق،لأنها لم تستميل الا لأصحاب القلوب المتحجرة،الذين غلبهم الهوى في مسالك الحياة
ولم تؤمن أبدا ببراءة طفل الحياه، واسكنتني دائما
وتحاول بروج الصراعات المسلحة بالفتن والكذب
والمكسب والخسارة،والضلال النفسى،والغرور المزيف
والأنا المطيعة للوهم…. فلا تلوم طفولتك ان كانت تطاردك فى افكارك
وتحاصرك في سكونك … فهي زادك للبراءة والعفه والسعاده… فهى متسع لحوار الطيبه و عودتك مرة اخرى لحياة الانجاز، وما اجملها واروعها،أن تتخلص من شيطان نفسك المستبد،بأخر ماتبقى من جذورك الكريمة