عمرو صادق السخاوي يكتب: طارق لطفي مارلون براندو العرب!
إذا ألقينا جميعاً نظرة على الساحة الفنية المصرية في الفترة الأخيرة فسوف نجد القليل من الفنانين ذوي التأثير بالإيجاب أو حتى بالسلب على الجمهور من خلال الشاشة أو حتى خارجها، بالطبع من نتحدث عنه اليوم واحداً منهم بكل تأكيد.
طارق لطفي ابن محافظة الدقهلية والحاصل على بكالريوس الفنون المسرح بدأ مسيرته الفنية مبكراً عن طريق مسلسل الوسية ثم فيلم دماء على الإسفلت وعلى اثرهم حاز على جائزة أفضل وجه جديد عام ١٩٩٣م ثم أحسن ممثل ثاني في مهرجان الأسكندرية عام ١٩٩٤م.
شارك لطفي في العديد من الأعمال الدرامية والسينيمائية المحفورة في أذهان الكبير والصغير من الجمهور المصري فعلى سبيل المثال وليس الحصر، من مِنا لا يتذكر دور عبد العظيم داوود في مسلسل حديث الصباح والمساء، رياض في مسلسل الحقيقة والسراب ، چاكوب في مسلسل العميل ١٠٠١، خالد في مسلسل سارة، علي في مسلسل شهادة ميلاد، وأعظم أدواره حين شارك الفنان الكبير الراحل محمود عبد العزيز بطولة مسلسل جبل الحلال في دور جدعون.
استمر مارلون براندو العرب في تقديم أدواره الممتازة قرابة الثلاثون عاماً، ومؤخراً عزف لنا سمفونية تمثيلية مبهرة جسدت أبهى صور الشر عندما قدم لنا أعظم أدواره في مسلسل جزيرة غمام رفقة “عتاولة الدراما المصرية” وإستطاع أن يتربع على عرش أقوى آداء تمثيلي في هذا المسلسل حينما لعب دور خلدون.
بصفتي عاشقاً للمسلسلات والأفلام من كل الفئات وكل اللغات وضعت قاعدة صغيرة نصب عيني، ألا وهي “إذا كرهت ممثلاً في أحد الأدوار حد السماء فاعلم أنه موهبة فذة” وهذا ما فعله طارق لطفي بي، فعلى سبيل المثال كنت لا أطيق رؤية وجهه في مسلسل سارة نظراً لمعاملته لها، أيضاً في مسلسل جبل الحلال!
نجح أيضاً في تقديم الكوميديا في فيلم “صعيدي في الجامعة الأمريكية”، والرومانسية في “الحب الأول” و “عن العشق والهوى”، أما عن خارج الشاشة ومن خلال تعاملي معه لمرة واحدة لمست به الكثير من الصفات الطيبة فهو شخص هادئ ودود متواضع يسمع كثيراً ويتحدث القليل.
شكراً طارق لطفي على كل ما قدمته من أعمال فنية من الطراز الرفيع، وفي انتظار إبهارنا بالمزيد.