وزراء الصحة والاتصالات والتعليم العالى يتابعون منظومة العمل بمبادرة “التشخيص عن بُعد”
عقد الدكتور/ خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور/ أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى اجتماعا عبر تقنية الـ«فيديو كونفرانس» لمتابعة العمل بمبادرة «التشخيص عن بُعد»، وذلك فى إطار استراتيجية الدولة للتحول الرقمى.
ناقش الحضور خلال الاجتماع سير العمل بالمرحلة الأولى من المبادرة، بطاقة 150 وحدة للتشخيص، والتى بدأ العمل بها منذ سبتمبر 2021، وذلك ضمن الـ 300 وحدة المستهدف إنشائها بمختلف محافظات الجمهورية، حيث استمع الوزراء الثلاثة إلى عرض مفصل حول آليات تنفيذ المبادرة ومعدلات مناظرة الحالات، بالإضافة إلى استعراض مراحل استكمال المبادرة.
وأكد الدكتور/ خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، أهمية المتابعة المستمرة والوقوف على التحديات التى تواجه منظومة العمل، حيث يتم عرض الحالات على الاستشاريين والأخصائيين لتشخيص الحالة المرضية فى أى وقت وأى مكان، من خلال التطبيقات والتقنيات الحديثة، وذلك فى وجود طبيب وسيط بالوحدة.
كما راجع الوزير آليات ربط الوحدات بمختلف مستشفيات وزارة الصحة، والمستشفيات الجامعية، ومراكز العلاج الرئيسية، لتقديم الاستشارات الطبية للمرضى، مؤكدًا أهمية التضافر والتكامل بين الوزارات المعنية، لاستكمال العمل بالمبادرة.
ونوه الدكتور/ خالد عبد الغفار، إلى ضرورة المراجعة والتقييم المستمر لكفاءة العمل بتلك الوحدات والوقوف على معدلات التردد، موجهًا بتكثيف البرامج التدريبية للفرق الطبية العاملين بتلك الوحدات، بما يساهم فى رفع قدراتهم العلمية فى مجال التشخيص والعلاج، كما أكد حرصه على توفير كافة سبل الدعم المادى للعاملين بوحدات « التشخيص عن بُعد».
ومن جانبه، أكد الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أن تنفيذ مبادرة إنشاء 300 وحدة للتشخيص عن بُعد يمثل نموذجًا للتعاون الوثيق بين وزارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصحة، والتعليم العالى من أجل تطويع التكنولوجيا الحديثة واستخدام تطبيقات التشخيص عن بُعد لتطوير الخدمات الطبية والصحية وتوفيرها للمواطنين فى المناطق النائية من خلال الربط التكنولوجى للوحدات الصحية فى هذه المناطق بوحدات مركزية فى المستشفيات الجامعية، ليحصل المرضى على أفضل خدمة طبية، من كبار الأطباء الاستشاريين بالمستشفيات الجامعية، دون تحمل عبء السفر والانتقال.
وأوضح الدكتور/ عمرو طلعت أن المبادرة تأتى تجسيدا لأهداف استراتيجية الدولة الرامية إلى تفعيل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منظومة العمل الحكومى لتوفير خدمات تكنولوجية متميزة للمواطنين فى كافة ربوع مصر وخاصة المناطق النائية والمحرومة.
كما أشاد الدكتور/ عمرو طلعت بالتعاون بين الوزارات الثلاث لتحقيق الاستفادة القصوى من المبادرة وتذليل العقبات التى قد تواجهها، والحفاظ على استمراريتها واستدامتها، مع العمل بالتوازى على التخطيط للمرحلة الثانية من المبادرة.
وبدوره؛ أشار الدكتور/ أيمن عاشور إلى أن وزارة التعليم العالى والبحث العلمي، تشارك فى هذا المشروع من خلال منظومة المستشفيات الجامعية، والتى تضم 120 مستشفى جامعى، لافتًا إلى التعاون مع وزارة الصحة والسكان، لتطوير المنظومة الطبية فى مصر، فضلًا عن التعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لميكنة المستشفيات الجامعية، وربطها معًا فى منظومة رقمية واحدة؛ لتحقيق التكامل بينها، ورقمنة الخدمات الصحية التى تقدمها.
وأكد «عاشور» أن المبادرة تساهم فى الارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية، واستخدام الحلول التكنولوجية فى العلاج، وزيادة فرص المناطق النائية والحدودية فى الحصول على الخدمات الصحية؛ للتسهيل على المرضى وتوفير مشقة وعناء السفر للمستشفيات الكبرى، سواء الجامعية أو التابعة لوزارة الصحة.
وأوضح «عاشور» أن مبادرة « التشخيص عن بُعد» من أبرز المبادرات الرئاسية والتى تهدف إلى توفير الاستشارات الصحية من خلال تطبيقات التشخيص الطبى عن بُعد (Telemedicine) بالتنسيق بين وزارات التعليم العالى والبحث العلمي، والصحة والسكان، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما ساهمت فى تشخيص عدد كبير من الحالات المرضية منذ إطلاقها.