“سعاد نصر” ماتت والسبب عملية شفط وكرمها محمد صبحي بعد رحيلها في ذكرى ميلادها
تقرير/ مادونا عادل عدلي
مميزة، تألقت في الدراما والسينما من حيث أعمالها ولمعت في كوميديا الفن
زادت شهرتها بشخصية “مايسة” الذي لعبته في مسلسل “يوميات ونيس” بأجزائه الخمسة الأولى التي بدأت عام 1994.
ولدت سعاد نصر في يوم 26 ديسمبر عام 1953، في حي شبرا بالقاهرة وكان حلمها وتسعيها أن تصبح صحفية
إلا أنه قُدر لها بأن تلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرجت منه عام 1975.
قامت بأداء مشهد تراجيدي في قصة “ياسين وبهية” في مشروع تخرجها، وهو الذي أعلن مولدها كفنانة تستطيع الأداء بشكلٍ محترف.
كان أول عمل تظهر فيه دورها في مسرحية “عائلة ضبش” لصاحب الفضل الأول عليها حسب قولها في أحد المقابلات الصحفية “سمير العصفوري”
وكان ظهورٍها الأول المسجل في عام 1971 عندما شاركت أثناء دراستها في مسرحية “ياسين ولدي” وكانت من إخراج مكتشفها للكوميديا كرم مطاوع، الذي وجد فيها فنانة كوميدية على عكس ما كانت تعتقد، أنها لا تصلح إلا للتراجيديا.
وشاركت سعاد نصر في بداية مشوارها في أعمال عديدة ومنها فيلم “شقة في وسط البلد” ومسلسل الشاطئ المهجور، ومسرحية “انتهى الدرس يا غبي” عام 1975
تنوعت أدوارها ما بين السينما والتلفزيون والمسرح، وكانت لها بصمة في كل طريق.
كانت انطلاقتها الحقيقية من خلال مشاركتها في فيلم «الغيرة القاتلة» في عام 1982
وتوالت بعد ذلك أدوارها السينمائية التي كان من أبرزها دورها في فيلم “هنا القاهرة” الذي وضعها في مصاف نجمات الكوميديا في مصر من خلال أدائها البسيط لشخضية الصعيدية التي تأتي برفقة زوجها لزيارة القاهرة، والذي أدى دور شخصيته الفنان محمد صبحي.
تألقت سعاد نصر على خشبة المسرح بعد مشاركته مسرحية «الهمجي» عام 1985، ومسرحية «عائلة ونيس» عام 1997.
وشاركة محمد صبحي أيضًا في اثنين من أنجح المسلسلات التلفزيونية الكوميدية العربية، وهما مسلسل “رحلة المليون” في عام 1984 ومسلسل “يوميات ونيس” بأجزائه الخمسة الأولى التي بدأت عام 1994
حققت شخصية “مايسة” الذي لعبته نجاحًا جماهيريًا منقطع النظير، حتى أنها ذكرت في بعض المقابلات الصحفية أن المعجبين ينادونها «ماما مايسة».
وشاركت من جديد مع المخرج يوسف شاهين وقدمت فيلم “إسكندرية نيويورك” في عام 2004، وبعدها شاركت في آخر أعمالها، وهو فيلم “الحياة منتهى اللذة” لعام 2005.
وتزوجت مرتين في حياتها في المرة الأولى كانت من الفنان أحمد عبد الوارث وأنجبت منه بنتًا وولدًا هما طارق وفيروز، إلا أن هذه الزيجة انتهت وقيل لأن الطرفان أدركا أنهما مختلفا الطباع
وكانت المرة الثانية من مهندس البترول محمد عبد المنعم الذي أكملت معه مشوار حياتها الخاص
ولن تقف عند الاعمال الدرامية والسينمائية فقط بل قدمت أعمال مسرحية مهمة وهي “الهمجي، تكسب يا خيشة،جوز ولوز، عائلة ونيس، البراشوت، عيلة عشر نجوم، أنا وهي والكمبيوتر
والفنانة سعاد نصر تَلَت، وصيتها بنفسها، بعد أن استفاقت من غيبوبة لمدة 5 دقائق فقط، حيث تحدثت لزوجها محمد عبد المنعم، الذي روى في أكثر من حديث تليفزيوني، أنها أوصته بأن يسارع في دفنها، وأن يبقى أهلها لمدة ساعة كاملة أمام قبرها، للدعوة لها بالرحمة
ودعت قائلة: “ربنا توفني مع الأبرار” وعادت بعدها لتدخل في غيبوبة ثم فارقت الحياة.
قال الشيخ سيد حمدي مفسر الرؤى والأحلام عند تقديمه أحد حلقات برنامجه الذي كان يعرض على الفضائية المصرية، إن الفنانة سعاد نصر اتصلت به في أحد الأيام ليلا عام 2005 وكانت مفزوعة لتحكي له حلم أزعجها، وقالت إنها شاهدت في رؤيتها شبشب وحذاء منزلي يسقطون منها، إلا أن والدها الذي توفى أعادهما إليها، ثم ذهب إليها وهو ممسك بيديها إلى غرفة ضيقة جدا، وقضت معه فيها ٧ أيام، وطلبت منه أن يوسع مساحة الغرفة.
وتابع الشيخ سيد حمدي، أن اليوم الذي اتصلت به الفنانة الراحلة سعاد نصر كان عيد ميلادها، وكانت تستعد لدخولها المستشفى، ففسر لها رؤيتها وقال لها إن الحذاء يرمز للسير فإذا سقط فإن ذلك يعني الوقوع في مصيبة بسرعة، أما الغرفة الضيقة فهي قبرها والأيام الـ 7 اكتمال الأسبوع أو العام أي الوصول لعام 2007، وقال لها إن توسعة القبر أو الغرفة الضيقة هي التوبة والندم.
وأشار إلى أنها قالت: “أنا ناوية أغير مسار حياتي، وابدأ حياة جديدة لأني بحب القرآن والرسول»، وفي اليوم التالي دخلت المستشفى، ودخلت في غيبوبة من آخر 2005 حتى 2007”
سبب وفاة سعاد نصر
خضعت لعملية شفط الدهون في أحد مستشفيات القاهرة، ودخلت في غيبوبة دامت عامًا كاملًا بعد إعطائها جرعة مخدر تمهيدًا لإجراءها.
وكان آخر كلامها قبل وفاتها: “ربي إذا بعثت فيّ الروح، فابعثها طاهرة، وإذا توفيتني، فتوفني مع الأبرار”
وذكر زوجها المهندس محمد عبد المنعم حسب بعض الصحف أنها أفاقت من غيبوبتها لما يقارب الخمس دقائق، وأوصته بأن تدفن سريعًا إذا توفيت، وأن يبقى أهلها لما يقارب الساعة حول قبرها للدعاء لها.
وقيل أن ابنتها فيروز شهدت على واقعة أخرى، وهي واقعة رؤيتها التي يقال أنها تنبأت بوفاتها منها.
ورحلت بعدها يوم 5 يناير عام 2007 تاركةً ورائها ميراثًا جميلًا من الأعمال وحبًّا كبيرًا في قلوب من أحبوها.
واعلنت الصحافة عن توجيه اتهامات لطبيب التخدير المسؤول عن العملية، وحُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات مع الشغل، وبكفالة قدرها خمسة آلاف جنيه لإيقاف التنفيذ ولكن التهمة أُسقطت في النهاية.
جوائز عقب رحيلها
حصلت على جائزة أفضل دور ثانٍ نسائي عن شخصية “فاطمة” في فيلم الحياة منتهى اللذة من المهرجان القومي للسينما المصرية في عام 2006
وكرمها الفنان محمد صبحي بجائزة شكر في عام 2020
عن مشاركتها الفنية معه في مهرجان 50 سنة فن وكرم الكثير من الفنانين