وزيرة الهجرة تلتقي عددا من أبناء الجالية المصرية في البحرين وقطر
عقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لقاء افتراضيا مع الجالية المصرية في البحرين وقطر، ضمن مبادرة «ساعة مع الوزيرة»، بحضور كلا من السفير ياسر شعبان سفير مصر بمملكة البحرين، والسفير عمرو الشربيني سفير مصر بدولة قطر، والسفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة للجاليات، وممثلي عدد من ممثلي وزارات ومؤسسات الدولة المصرية.
في بداية اللقاء رحبت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، بكافة المشاركين من الجالية المصرية في البحرين وقطر، مؤكدة حرصها الشديد للتواصل مع كافة الجاليات المصرية في مختلف الدول، في إطار استراتيجية الوزارة للتواصل المستدام مع مواطنينا بالخارج، مشيرة إلى المحفزات التي عملت عليها الوزارة خلال الفترة الماضية، وكانت في عمق طلبات المصرين بالخارج، تنفيذا لتوصيات مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج.
وتناولت وزيرة الهجرة استجابة الوزارة السريعة لمطالب أسر المصريين بالخارج، حول تعديل مواعيد امتحانات «أبناؤنا فى الخارج»، وذلك في إطار تنسيق الجهود لخدمة المصريين بالخارج، حيث تقرر مد الفترة الزمنية المخصصة لدخول الطلاب على المنصة لأداء الامتحانات الإلكترونية (اليوم السبت الموافق 14 يناير 2023)، حتى الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي لكل دولة، وحرصت وزارة التربية والتعليم على مد عدد الساعات المسموح فيها بالدخول للمنصة، للسماح بدخول الطلاب – من أسرة واحدة – الذين يدرسون في مراحل تعليمية مختلفة، بالتبادل على فترات، ما يمكنهم من إتمام الامتحانات.
وأضافت السفيرة سها جندي، أنه أيضا تم حل كافة المشكلات التقنية بالمنصة الالكترونية الخاصة بامتحانات ابنائنا بالخارج، وذلك من خلال المنصة الرسمية لأبناؤنا فى الخارج، عبر الرابط: https://sabroad.emis.gov.eg/News/Post/15
كما خصصت وزارة التربية والتعليم مجموعة للتواصل عبر تطبيق “تليجرام”، لاستقبال أي شكوى أو استفسار من الأسر المصرية بالخارج، فيما يتعلق بامتحانات «أبناؤنا فى الخارج»، وذلك عبر الرابط:
https://t.me/+S88PkzotECoxNWNk
وتناولت السفيرة سها جندي جهود التنسيق مع وزارة الداخلية حول الأرقام الثبوتية، وما أعلنته الوزارة من توفير لجان حال توافر 500 طلب لتغطية نفقات البعثة، بجانب ما يتعلق بالموقف التجنيدي، وكذلك الراغبين في الاستفادة من خدمات التأمينات والمعاشات، وفتح الحسابات البنكية وإتاحة فروع للبنوك الوطنية بالخارج، وكذلك التخفيضات غير المسبوقة على تذاكر الطيران، والتي تصل لنحو 25% للزوجة، و33% لاثنين من الأبناء، على مدار 216 يوما، وكذلك فتح السن للأطفال حتى 15 عاما، وتخفيض التذاكر لطفلين اثنين.
وأشارت السفيرة سها جندي إلى تيسيرات استقدام سيارة من الخارج، تنتهي في مارس المقبل، مشيرة إلى أنها فرصة قد لا تُعوض بالنسبة للمصري الذي سيستفيد لأول مرة من استجلاب سيارة لمصر دون أية جمارك أو ضرائب، حيث تم التنسيق مع الجهات المختصة للموافقة على جلب المصري بالخارج لسيارة بعمل وديعة بالدولار يتم استردادها بعد 5 سنوات بما يعادل قيمتها بالجنيه المصري وقت الصرف، ما يعد فرصة متميزة للاستفادة من هذا العرض، وإتاحة الشراء من المناطق الحرة في مصر، مشيرة للتنسيق مع وزارة الخارجية لإلغاء كافة التصديقات الورقية.
وتابعت وزيرة الهجرة أنها التقت العديد من المسئولين والوزراء لمناقشة الطرح الأمثل لإنشاء شركة مساههة للمصريين بالخارج، وكذلك لقاء مستثمرين مصريين بالخارج، والنقاش حول أفضل المجالات التي يرغبون في الاستثمار فيها، حيث تصدرت مجالات الاستثمار العقاري والمجالات الصحية والتعليمية والزراعية رغبات المستثمرين، هذا بالإضافة إلى التعاون مع الخبراء والمستثمرين المصريين بالخارج، والسعي للخروج بهيكل إداري وتنفيذي من المساهمين وخطط الوزارة لتذليل أي عقبة تواجهها لتحمل الشركة شعار “من المصريين للمصريين”، بجانب التباحث حول انشاء صندوق استثماري، يستهدف دمج المستثمرين بالخارج في المشروعات القومية.
وتناولت السفيرة سها جندي، جهود التنسيق مع وزارة “التعليم العالي” لتوفير فرصة استثنائية لمد سنة لتوفيق الأوضاع للأساتذة الذين تخطوا الحد المسموح به من سنوات الإعارة أو الإجازات، وكذلك تعريف المصريين بالخارج بالفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، ونشر خارطة الاستثمار الصناعي، والتي تعرف المصريين بالخارج بمجالات الاستثمار المتاحة وأماكن توزيعها جغرافيا.
وأكدت وزيرة الهجرة الحرص على توظيف كافة مقترحات المصريين بالخارج وتيسير كافة السبل لتعظيم استثمارات المصريين بالخارج في الوطن، بجانب تعريف المصريين بالخارج بمختلف الفرص السانحة للاستثمار في مصر، مع ما تم تنفيذه من تعديلات على قانون الاستثمار ليصبح أكثر مرونة لخدمة الاستثمارات.
وأشارت السفيرة سها جندي إلى إصدار البنك الأهلي وبنك مصر شهادات ذات عائد مرتفع بالجنيه المصري ومختلف العملات الأجنبية، لكافة المواطنين بقيم هي الأعلى بنسب تصل إلى 25% للجنيه المصري، ونحو 5,3% للعملات الأجنبية، موضحة أن البنوك لم تغلق أبوابها حتى في الإجازات، لاستيعاب الإقبال الكبير من المواطنين على هذه الميزات.
وفتحت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة باب الاستفسارات والاسئلة لكافة المشاركين، واستعرض المشاركون في الاجتماع من أعضاء الجالية في البحرين وقطر، عددا من الطلبات والاستفسارات التي تواجههم في مشروع “بيت الوطن”، وأكدت وزيرة الهجرة أنها تتابع باهتمام بالغ في هذا الأمر، وطالبتهم الاسراع في كتابة كافة التفاصيل الخاصة بهم وإرسالها لوزارة الهجرة، والتعاون مع وزارة الإسكان لنقل هذه الاستفسارات والطلبات والعمل على حلها.
كما طرحوا عددا من الاستفسارات والأفكار الخاصة بقانون استيراد سيارة معفاة من الجمارك للمصريين بالخارج، من بينها إصدار المصري بالخارج المشتري لسيارة بنظام التقسيط من أحد البنوك، وثيقة تؤكد ملكيته للسيارة كمالك أول، حتى يتمكن من الاستفادة من القانون واعتماد تلك الوثيقة من الجهات المصرية، كما طرحوا إمكانية احتفاظ المصري بالخارج بالسيارة في الدولة المقيم فيها، بعد الانتهاء من إجراءات استيرادها لمصر، وفتح تلك المدة عن السنة المقررة، ومن جانبها قالت وزيرة الهجرة أنه يتم الأخذ بتلك الوثيقة للتأكد من كونه المالك الأول وعليه يمكن للمصري بالخارج استكمال إجراءات استيراد السيارة، كما أوضحت انه يمكن للمصريين بالخارج شراء سيارة من المناطق الحرة الموجودة بمصر، وسيتم إمدادهم بأسماء الوكلاء في المناطق الحرة التي يمكن التعامل معهم، وسيوفر ذلك الكثير من النفقات، كمصاريف الشحن على المصريين بالخارج، وأشارت الوزيرة أنها ستناقش مع الجهات المعنية زيادة فترة السنة وإمكانية احتفاظ المصري بالخارج بسيارته في تلك المدة طالما انتهي من إجراءات استيردها لمصر.
وحول طلب عدد من المشاركين تدخل الوزيرة لتقليل الجمارك على حقائب هدايا المصريين العائدين من الخارج، أكد السفيرة سها جندي أنها طرح الأمر على السيد رئيس مجلس الوزراء وسيم إعادة النظر في هذا القانون.
ومن جانبه قال الدكتور شريف جاد، إنه يمكننا الاستفادة من اتفاقية التعاون بين مصر والبحرين في المجال الصحي، لخدمة أعضاء الجالية، من الحالات الصحية التي تحتاج رعاية خاصة، بحيث يتلقون علاجهم في البحرين، بدلا من نزولهم مصر لتلقي العلاج، يفقدون على إثرها وظائفهم، كما أكد على أهمية ربط الأجيال الجديدة من المصريين بالخارج بوطنهم الأم مصر من خلال فعاليات وأنشطة ثقافية وفنية.
وفي هذا الجانب أكدت وزيرة الهجرة أن الوزارة تبذل جهودا كبيرة لربط الأجيال المصرية الناشئة بالخارج بوطنهم مصر، من خلال عدد من المبادرات والأنشطة ومنها مبادرة “اتكلم عربي” لتعزيز الهوية الوطنية في نفوسهم، وكذلك معسكرات الجيلين الرابع والخامس من أبنائنا في الخارج وزيارتهم لمصر.
وأكد أعضاء الجالية المصرية بالبحرين أهمية وجود ناد مصري هناك، للقيام بالانشطة الثقافية للجالية، ومن جانبه قال السفير ياسر شعبان سفير مصر بمملكة البحرين، أن السفارة طلبت من أعضاء الجالية جمع توقيعات تصل إلى 7000 توقيع من أعضاء الجالية، للبدء في مخاطبة وزارة التضامن الاجتماعي البحرينية كخطوة أولى لإنشاء النادي.
وحول رغبتهم في إنشاء مدرسة مصرية في البحرين، إكد وزيرة الهجرة أنه يمكن للمصريين بالخارج، إنشاء مدرسة مصرية، وهذا ما تتيحه مصر من خلال ما يعرف بمدارس المسار، ولدينا تجارب ناجحة من المدارس المصرية بالخارج، خاصة في إيطاليا وكندا.
هذا وطرح المشاركون من أعضاء الجالية المصرية بقطر عدد من التحديات التي تواجههم، وفي هذا الإطار قال السفير عمرو الشربيني سفير مصر بقطر، أن عدد المصريين بقطر ارتفع من 145 ألف إلى 192 ألف مصري وهذا يعني أن الإجراءات تسير بشكل سلس، وتسعى السفارة لتقديم كافة الخدمات بسهولة ويسر على مواطنينا هناك، وتم حل مشكلة تكدس المواطنين أمام السفارة، من خلال إيجاد وسيلة لحجز المواعيد المسبقة، مؤكدا أن عدد الموظفين في السفارة رغم قلتهم يأدون مهاهم بشكل جيد، خدمة للمواطنين.
كما أكد ان السفارة تحاول الوصول لكافة أعضاء الجالية وتسعى لزيادة المصريين بقطر، حيث يتم التنسيق حاليا في ظل حالة التقارب بين الدولتين، لاستقدام العمالة المصرية إلى السوق القطري.
كما عرض أحمد الدماطي أهمية وجود شباك موحد للمعلمين المصريين بالخارج في وزارة التربية والتعليم، للتسهيل عليهم في تجديد إعارتهم، خلال فترة إجارتهم في مصر، وهو ما ستناقشه وزيرة الهجرة مع وزير التعليم، حرصا على استمتاع المعلمين بقضاء إجازتهم.
وأشاد أعضاء الجالية المصرية في البحرين وقطر، بجهود السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة خلال الفترة الماضية، ومبادرة “ساعة مع الوزيرة” التي استمعت فيها على مدار 8 ساعات لأفكارهم وتحدياتهم، في مختلف الموضوعات التي تهمهم، والرد على كافة استفساراتهم، بالإضافة لتلقي طلباتهم لبدء إرسالها إلى الجهات المعنية.
كما ثمنت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، جهود المسؤولين المشاركين من مؤسسات ووزارات الدولة المعنية.