فؤاد: صممنا أسبوعاً مميزا للإحتفال باليوم العالمى للبيئة لإستعادة الزخم حول الموضوعات البيئة الذى تحقق بمؤتمر المناخ COP27
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ان الإحتفال باليوم العالمى للبيئة هذا العام إحتفالاً مميزاً تم إعداده ليكون أسبوعاً كاملاً لإستعادة الزخم حول الموضوعات البيئية بعد مؤتمر المناخ ، مشيرةً إلى ان الإحتفال هذا العام سيتم تحت شعار “دعم الإستثمار البيئى” وبرعاية رئيس مجلس الوزراء، بهدف تسليط الضوء على خطورة التلوث البلاستيكي ودور التحول إلى الاقتصاد الدوار وتعزيز الاستثمار البيئي في الحد منه.
جاء ذلك خلال كلمة وزيرة البيئة فى الندوة التشاورية حول الاستثمار وسبل تحقيق الاستدامة التي نظمتها مؤسسة المنتدى المصري للتنمية المستدامة، ضمن فعاليات الأسبوع الوطني التاسع للتنمية المستدامة، وذلك فى إطار إحتفالات مصر باليوم العالمي للبيئة الذى يعقد هذا العام تحت شعار “معا.. نهزم التلوث البلاستيكي”، وذلك بحضور الدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة و الدكتور عماد الدين عدلى رئيس مجلس أمناء المنتدى المصرى للتنمية المستدامة ، والدكتور محمد فهيم مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضى ، والدكتورة يمن الحماقى عضو مجلس أمناء المنتدى المصرى للتنمية المستدامة ولفيف من المتخصصين وأساتذة الجامعات المصرية والإعلاميين.
وأوضحت وزيرة البيئة أن احتفالات يوم البيئة العالمى انطلقت بالأمس من محمية وادي دجلة، حيث تم إطلاق ” حملة حكاوى من ناسها ” والتي تهدف إلى تعظيم دور المجتمعات المحلية للمحميات الطبيعية في صونها وحمايتها، موضحة أن بداية فكرة تطوير المحميات الطبيعية منذ سنوات بدأت بهدف خلق أنشطة وخدمات لزوار المحميات، إلى جانب اداراك الدور المهم للمجتمعات المحلية لها في إدارتها وتطويره، حيث تستهدف الحملة السكان المحليين و تركز على ١١ قبيلة رئيسية تعيش داخل وحول المحميات الطبيعية المصرية.
وأعربت وزيرة البيئة عن سعادتها بالأمس بعرض الفيلم التسجيلى عن حملة حكاوى من ناسها وعرض السكان المحليين لقصصهم وحياتهم التى توشح مدى ارتباطهم بمحميتهم الطبيعية ، وكيف أصبحت الطبيعة جزء من حكايتهم وكيف ساهمت فى تعليمهم مختلف الأشياء، واعتزاز سكان المحميات بتراثهم الثقافى وحرصهم على الحفاظ عليه، مشيرةً إلى حملة إيكو إيجيب التى تعتبر حملة “حكاوى من ناسها “جزءً منها والتى تهدف إلى الترويج للمحميات الطبيعية المختلفة وما بها من كنوز ،ولفت أنظار الجمهور إلى مفهوم السياحة البيئية.
وتطرقت الوزيرة إلى قضية الاستثمار موضوع الندوة ، مؤكدةً انه لايمكن تحقيق تقدم فى قطاعات الزراعة والطاقة والتجارة والصناعة بدون النظر إلى الإستدامة ، مشيرةً إلى أن احتفال وزارة البيئة هذا العام يركز على هذا الموضوع فسوف يتم تنفيذ جولات ميدانية على عدد من المصانع فى الاسكندرية وقنا والسويس ليس فقط لتوفيق الاوضاع بل للعمل على دفع تلك المنشآت إلى تزويد منشآتهم بالطاقة النظيفة وخاصة الطاقة الشمسية ، والعمل على إعادة استخدام مياه الصرف بعد معالجته.
ولفتت وزيرة البيئة إلى انه مشوار العمل البيئى طويل ومستمرون فى العمل عليه رغم الصعوبات الاقتصادية التى تواجهها الدولة، مشيرةً إلى استمرار عمل الدولة على حملة “اتحضر للأخضر” التى بدأتها وزارة البيئة عام ٢٠١٩ تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية ، والتى تتناول قضية بيئية كل فترة ، موضحةً ان الحملة لم يكن الهدف منها هو زراعة الأشجار كما فهمها البعض ولكن المقصود منها هو الأتجاه نحو كل ما هو أخضر لتحقيق طفرة فى قطاع البيئة.
وأشارت وزيرة البيئة أيضاً إلى حملة ” ١٠٠مليون شجرة ” واستمرار وزارة البيئة فى العمل على هذه الحملة بالتعاون مع وزارتى الزراعة والتنمية المحلية ، حيث وصلنا حتى الأن إلى زراعة إلى ما يقرب من ٤ مليون شجرة وما زال العمل مستمرا للوصول للهدف المنشود.
ومن جانبه، أكد الدكتور عماد عدلي رئيس مؤسسة المنتدى الوطني للتنمية المستدامة أن الأسبوع الوطني التاسع للتنمية المستدامة، هذا العام، ينطلق من وزارة البيئة، تحت رعاية الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في الفترة من 1 إلى 8 يونيو 2023، استثماراً للنجاحات والإسهامات التي حققتها مبادرة «الأسبوع الوطني للتنمية المستدامة» في دوراتها السابقة، واستكمالاً للتعاون المثمر فيما بين المنتدى الوزارة، حيث ينظم المنتدى عدد من الفعاليات على المستوى الوطني والإقليمي، وذلك بالتعاون مع كافة الشركاء على المستوى الوطني، تتمثل في المنتديات المحلية للتنمية المستدامة، وعلى المستوى الإقليمي مع الشبكة العربية للمنتديات الوطنية للتنمية المستدامة، والتي أطلقتها الشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد».
وأوضح عدلي أن الندوة التشاورية التي نظمها المنتدى بالتعاون مع وزارة البيئة تحت شعار الاستثمار وسبل تحقيق الاستدامة من أهم أنشطة الأسبوع الوطني التاسع للتنمية المستدامة، حيث تركز على محاور وآليات الاستثمار، ومساهمته في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك بالتركيز على قطاعات الصناعة والطاقة والزراعة، كما يتضمن الاسبوع الوطني إعلان مبادرة المنتديات المحلية للتنمية المستدامة بالتعاون مع جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، ورعاية وزارتي البيئة والتضامن الاجتماعي، كأول منتدى محلي للتنمية المستدامة، يطلق حوار محلي على مستوى المحافظات، لرفع وعي كافة الأطراف الشريكة والمجتمعات المحلية، وبناء القدرات حول إدماج ابعاد الاستدامة في الاستراتيجيات والخطط التنموية المحلية.
تضمنت الندوة جلستين تم عقدهما تحت عنوان “الاستثمار فى قطاع الصناعة والطاقة…حلول وبدائل ” والتى ناقشت عدد من الموضوعات أهمها مدى كفاية الاستثمارات فى قطاع الصناعة لتحقيق التنمية المستدامة ، ودور الابتكار الأخضر فى المنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر فى التحول للاقتصاد الاخضر ، كما عقدت الجلسة الثانية تحت عنوان “وفرص وتحديات الاستثمار فى قطاع الزرارعة “، حيث ناقشت موضوعات حول الزراعات الصحراوية والأمن الغذائى بالتركيز على الزراعات البديلة ، كما استعرضت الجلسة مبادرتى المنتظيات المحلية للتنمية المستدامة ، مبادرة لا للبلاستيك.
ومن جانبه، أكد الدكتور عماد عدلي رئيس مجلس أمناء المنتدى الوطني للتنمية المستدامة، أن المكتب نظم أول احتفال رسمي بيوم البيئة العالمي عام ١٩٧٩ حتى تم انشاء جهاز شئون البيئة فى مصر عام ١٩٨٩، ليستمر احتفال مصر به على مدار ٤٥ عام، لكن هذا العام سيكون احتفالا مميزا من خلال اطلاق وزارة البيئة لأسبوع الاستثمار البيئي بالتزامن مع اسبوع التنمية المستدامة الذي تعقدها مؤسسة التنمية المستدامة في الأسبوع الأول من يونيو كل عام، وبالتعاون مع وزارة البيئة تم الإعداد بشكل مختلف لهذا الأسبوع بأنشطة في عدد من محافظات مصر لتسليط الضوء على أهمية البيئة بما يحقق خطوة جديدة للأمام، والتركيز على الاستثمار البيئي بما يساعد على طرح افكار وادوات جديدة.
وأضاف عدلي أن الأسبوع الوطني التاسع للتنمية المستدامة، هذا العام، ينطلق من وزارة البيئة، تحت رعاية الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، استثماراً للنجاحات والإسهامات التي حققتها مبادرة «الأسبوع الوطني للتنمية المستدامة» في دوراتها السابقة، واستكمالاً للتعاون المثمر فيما بين المنتدى الوزارة، حيث ينظم المنتدى في عدد من الفعاليات على المستوى الوطني والإقليمي، وذلك بالتعاون مع كافة الشركاء على المستوى الوطني، تتمثل في المنتديات المحلية للتنمية المستدامة، وعلى المستوى الإقليمي مع الشبكة العربية للمنتديات الوطنية للتنمية المستدامة، والتي أطلقتها الشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد».
كما أشار إلى أن الفترة الماضية ظهرت تعريفات مختلفة للاقتصاد، منها الاقتصاد الأخضر يغطي التنمية المستدامة، الاقتصاد الأزرق يتعلق بإدارة المياه، اما الاقتصاد الدوار يتعلق بفكرة التدوير بشكل عام، ومن هنا جاء الحديث عن الاستثمار البيئي كعنوان رئيسي يضم تلك الاقتصاديات تحت مظلته، والمرتبطة بشكل أساسي بتحقيق التنمية المستدامة، وفي مصر نحتاج للتركيز على الاستثمار في ٣ قطاعات وهي الصناعة والطاقة والزراعة، موضحا أن الحديث حول مجالات الاستثمار البيئي يتيح الفرصة أمام المهتمين من القطاع الخاص والشباب والمجتمع المدني للمشاركة بأفكار ومشروعات مهمة، حيث طرحت الندوة اليوم موضوعات الاستثمار الزراعي والاستثمار في الطاقة والصناعة.