علوية جميل أجبرته على طلاق درية أحمد… سيدات في حياة المليجي في ذكرى وفاته
كتبت/ مادونا عادل عدلي
ولد محمود المليجي ولد عام 1910 بحي المغربلين بالقاهرة. انضم محمود المليجي في بداية عقد الثلاثينات من القرن الماضي، وكان مغموراً في ذلك الوقت إلى فرقة الفنانة فاطمة رشدي، وبدأ حياته مع التمثيل من خلالها
حيث كان يؤدي الادوار الصغيرة، مثل أدوار الخادم على سبيل المثال، وكان يتقاضى منها مرتب قدره 4 جنيهات مصرية في ذلك الوقت.
ولاقتناع الفنانة فاطمة رشدي بموهبته المتميزة رشحته لبطولة فيلم سينمائي اسمه (الزواج) بعد أن إنتقل من الادوار الصغيرة في مسرحيات الفرقة إلى أدوار الفتى الاول، إلا أن فشل الفيلم جعله يترك الفرقة وينضم إلىفرقة رمسيس الشهيرة أيضاً، حيث عمل فيها ابتداءاً في وظيفة ملقن براتب قدره 9 جنيهات
في عام 1939 تزوج من الممثلة المصرية علوية جميل التي كانت إحدى عضوات فرقة رمسيس أيضاً، وإستمر زواجهما حتى وفاته، وإشتركا معاً في عدة أعمال منها أفلام سجين الليل، أولاد الفقرا، برلنتي، الملاك الأبيض.
ثم عاد مرة إخرى لتقديم الأدوار الصغيرة إلا أنه بالصبر والاجتهاد وحب الفن، استطاع أن ينتقل من دور لآخر، وأن ينجح في تقديم أدوار الشر التي برع فيها وبلغ شهرة واسعة جعلته من أهم النجوم في تاريخ السينما المصرية والعربية أيضا.
تزوج المليجي من الفنانة علوية جميل في بداية مسيرته الفنية وأحبها بصدق، وكان حريصا على كسب ودها ورضاها بشكل دائم، وزاد من حبه لها أنها تحملته رغم عجزة على الإنجاب.
بمرور الأيام والسنوات تسرب الملل لحياته مع علوية جميل، فتعرف على الفنانة لولا صدقي، وفكر في الزواج منها لكن علوية أجبرته على إنهاء هذا الارتباط سريعا.
كما تزوج المليجي سرا من الفنانة درية أحمد والتي كانت تعمل في فرقة إسماعيل ياسين، وبعد شهر أجبرته زوجته الأولى على طلاقها.
وفي السبعينيات قرر التمرد على حصار علوية جميل، وتزوج سرا من الفنانة سناء يونس وعاش معها فترة طويلة، وبعد رحيله عام 1983 كشفت سناء يونس السر وقالت إنها كانت شديدة الوفاء له.
ولم يكن فقط يمثل أدوار الشر، فقد برع أيضاً في تقديم نوعية إخرى من الأدوار وهى الأدوار الإنسانية مثل أدواره في فيلمي حكاية حب ويوم من عمري مع عبد الحليم حافظ.
وفي يوم 6 يونيو 1983، وأثناء تصويره لفيلم أيوب، توفى محمود المليجي حيث كان يجلس قبل تصوير أحد المشاهد بصحبة المخرج هاني لاشين وعمر الشريف، إذا به يتحدث عن الحياة ويقول “الحياة دي غريبة جدا الواحد ينام ويصحى وينام ويصحى وينام ويشخر.” ويقول لاشين أنه بدء في الشخير بالفعل، وقال له عمر ” خلاص يا محمود”، واتضح أنه قد توفى بالفعل.
يحكي السيناريست ممدوح الليثي أنه حمل جثة المليجي حتى منزله في حي الزمالك ووضعه على السرير وقال لزوجته علوية جميل أنه لا يشعر بخير لكنه كان قد مات بالفعل