منة عماد المتفوقة ضحية انفصال والديها تقهر الظروف وتصبح مثال مشرف
كتبت/ هاجر عبدالعليم
هناك الكثير منا يتعرض لضغوط نفسية في حياته ولكن طريقة تعاملنا مع المشاكل والضغوط والظروف تختلف من شخص لآخر ، وتختلف أيضا من طفل لآخر، بطلتنا اليوم منة عماد الأولي في المرحلة الإعدادية في كفر الشيخ الفتاة التي تعرضت للقهر والظلم بعد انفصال والدها عن والدتها عن بعض وتركهم في ظروف صعبة للعيش فيهم ،تركهم علي البلاط كما يقال دون عفش وأساسيات الحياة ،كل هذا وأكثر لم يزيدها إلا قوة ونجاح وإصرار على النجاح والتفوق علي نفسها وعن غيرها ،ولكن ليس كل ابنائنا مثل منه عماد في أستقبال الضغوط والظروف وهناك من يتأثر بشدة بالسلب والإحباط ولهذا ندق ناقوس الخطر إلي في أذن الآباء، وننوه عندما نطلق الزوجه ،فنحن لانطلق أبنائنا معها ،ولابد من عدم التخلي عن المسؤوليات فهناك بعض الأبناء تلجأ إلى العمل في سن صغير لمساعدة الأم، وهناك من يترك دراسته ،وهناك من يصادق أصحاب السوء ويتعلم تناول المحرمات، ولهذا كان للكاتبة خبيرة الإرشاد الأسري والطفولة ميادة عابدين رأي في هذا الموضوع
بعد واقعة الطالبة المتفوقة منة عماد أكدت الكاتبة وخبيرة الإرشاد الأسرى والطفولة ميادة عابدين أن هناك أباء وأمهات فشلوا في الحفاظ على أبنائهم
وأشارت عابدين إلي أن الكثير من الأطفال يتحولون إلى ضحايا طلاق الوالدين ورغبة كل منهما في الانتقام من الآخر ويستخدم العديد من أولياء الأمور أطفالهم كوسيلة للانتقام من الطرف الآخر دون مراعاتهم لمصلحتهم, خاصة وأن هذا التصرف ستنتج عنه مشاكل نفسية تؤثر سلبا على الطفل في المستقبل.
و تشهد محاكم الأسرة نزاعات مستمرة بين الأزواج بعد الطلاق على حضانة الأطفال وحق رؤيتهم بالإضافة إلى إهمالهم من طرف والديهم من حيث الامتناع عن النفقة عليهم تصل في بعض الأحيان إلى التشابك بالأيدي والاعتداء بالضرب أمام الأطفال وأحيانا تضطر الشرطة إلى التدخل لتنفيذ قرار الحضانة.
ومن حلقات النزاع بين الزوجين المنفصلين ويكون الانتقام غالبا هو الدافع الحقيقي وراء الخلاف بينهما. وقد انتشرت ظاهرة أطفال ضحايا ما بعد الطلاق بشكل كبير في المجتمع التي تعقب غالبا فشل الزواج تبعات الحقد المتراكم كما قد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى حد تلفيق التهم والقذف وهذا كله بسبب تصفية الحسابات بواسطة أطفال لا ذنب لهم.
تصل أيضا جلسات الرؤية إلى تخويف الأم لأطفالها من هدايا الأب أو الجد أو الجدة للأب ,حيث تزرع بعض الأمهات افكار خطيرة قد تصل إلي أن تقول لهم أنا بعض الحلوى التى يجليها الآباء بها سم قاتل
وتناولت عابدين هذا الموضوع حكاية بعنوان (أبوكى مات وشبه موت) في كتابها طلق مراتك تحبها أكتر, أن هناك كثير من الأمهات يلقنون أطفالهم هذا الدرس بعد الطلاق واهمين الأطفال أن الأب قد مات بعد الطلاق , تاركين اطفال مشوهين نفسيا لا يصلحوا للتعامل مع أنفسهم أو المجتمع
و أوضحت الكاتبة وخبيرة الإرشاد الأسرى والطفولة أن الأمر الأكثر رعبا من وجهة نظرها هو أن يترك الأب أولاده ويهرب من مسؤولياتهم و يتركهم في مهب الريح , وكذلك الأمر بالنسبة للأمهات التى يتركن أطفالهن دون النظر إلي مستقبلهم و نفسيتهم