كلارا بيتاتشى “عشيقة موسوليني”.. تم إعدامهما بالمقلوب في محطة بنزين
تحالف موسولينى رئيس الجمهورية الإيطالية الاشتراكية مع هتلر قائد الحزب النازى الالمانى في الحرب العالمية الثانية، ولم تبل إيطاليا بلاء حسنا، مما جعلها في عام 1942 على حافة الهاوية، وغضب الشعب ورأى أن موسولينى قد كذب عليهم فاصبح عدو الشعب وخائنا، فصدر في حقه حكم بالاعدام يوم 26 إبريل 1945، وتم إعدامه فى شهر 28 إبريل 1945 برفقة عشيقته كلارا ومعاونيه، مقلوبين من أرجلهم فى محطة للبنزين فى مدينة ميلانو الإيطالية، وهى طريقة الإعدام التي كان يشنق بها الخونة فى روما القديمة .
قصة غرام امتزجت بالسياسة وكانت نهايتها نهاية موسولينى والحكم الفاشي في ايطاليا
كانت قصة حب كلارا بياتشى لرجل آمنت به وعشقته إلى الرمق الأخير، وانتهت القصة نهاية أليمة أشبه بنهاية المسرحيات.
كان موسولينى في آواخر ايامه يفكر في الهرب إلى ايطاليا وتخلى عنه جميع أصدقائه وأعوانه ولكن شخصا واحدا صمم على البقاء بجانبه إلى أخر لحظة مهما تكن الظروف وكان هذا الشخص هو حبيبته “كلارا”.
وحاول موسولينى أكثر من مرة أن يتركها تنجو بنفسها ولكنها كانت تلحق به وتمسك بذراعه، وقبل إعدامه بلحظات كانت تهمس في أذنه (لن أتركك سوف أموت معك)
وتقرر تنفيذ حكم الاعدام في موسولينى، فوقفت بجانبه وعندما بدأ إطلاق النار ارتمت كلارا على موسولينى تريد حمايته بجسمها من الرصاص ولكنها قتلت معه.
بعد مقتلهما اخذت جثثا موسوليني وكلارا إلى ميلانو وتم تعليقهما بالمقلوب في أحد الميادين العامة ، وتجمع الآلاف لرؤية الجثتين وأخذوا يرمون عليهما الأحذية والخضروات الفاسدة، وجرى التمثيل بجثة موسوليني .
وظلت الجثتان معلقتين لساعات طويلة حتى وصل جنود الحلفاء فقاموا بانزالهما وجرى دفنهما في قبر مجهول وفقا لما نشرته جريدة أخبار اليوم في 7 من شهر سبتمبر عام 1975
وهكذا ظلت كلارا مخلصة لحبيبها الذي تخلى عنه الجميع . وظلت قصة حبهما يتحدث عنها التاريخ رغم نهايتها الأليمة.