حادث مروع بـ مدينتي .. تفاصيل دهس صيدلانية وأولادها
كتبت: نهى محمد
تصدر حادثا مروعا منصات مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية والتي راح ضحيتها أم بريئة، وأصيب أطفالها الثلاثة وزوجها، وانتشرت روايات عديدة عن أسباب وقوع «حادث مدينتي» وكواليسه.
تلقت غرف عمليات النجدة بالقاهرة بلاغا يفيد بوقوع حادث مروري وسقوط ضحايا طبيبة وزوجها وابنائها بمنطقة التجمع الأول.
الأم المتوفية بسمة علي حسنين، صيدلانية بمستشفى بسيون المركزي وتوفيت بنزيف فى المخ، بينما أصيب زوجها ويدعى حمدان زكي، طبيب بيطري، وأصيب الأطفال، ياسين حمدان زكي، 11 سنة مصاب بكدمة أسفل العين ونور حمدان، 10 سنوات مصابة بجرح قطعي في الفم، وأحمد حمدان، 7 سنوات مصاب بكسر بالقدم اليسرى.
على الفور انتقل رجال المباحث إلى منطقة التجمع الخامس مكان الحادث وتم الدفع بسيارات إسعاف، وبالفحص تبين وجود جثة لسيدة وتم التحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة، بينما أصيب 3 أطفال وشخص وتم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج اللازم.
قررت النيابة التحفظ على كاميرات المراقبة المتواجدة في محيط حادث دهس صيدلانية بمنطقة التجمع الأول، بواسطة سيارة ملاكي، ما تسبب في مصرع الطبيبة، وإصابة زوجها وأطفالها.
أسباب وقوع حادث مدينتي، قال شهود عيان، إن الطفل ياسين، كان يقود «اسكوتر» وخدش سيارة عن طريق الخطأ حال لهوه، حينها ذهب إلى والده ليخبره عما ارتكب، فكان رد فعل الأب أن اصطحب أطفاله ليذهب إلى مالك السيارة ليتكفل بإصلاحها.
لكنه فوجئ برد فعل صادم من المتهم “نقيب طبيب بسلاح الخدمات الطبية بالقوات المسلحة” ، حيث نشبت مشادة بينهما، وحاول الأب الانصراف بهدوء، ولكن ثار غضب صاحب السيارة، حتى استقل سيارته ولحق بالأب وأسرته، بها حتى دهسهم ونتج عن ذلك وفاة الأم وإصابة باقي أفراد الأسرة.
كثفت أجهزة الأمن تحرياتها المكثفة للتوصل إلى هوية المتهم في حادث دهس الصيدلانية المتسبب في الحادث، وبيان وجود شبهة جنائية من عدمه.
وصرحت النيابة بدفن جثة المتوفاة، بعد توقيع الكشف الطبي الظاهري عليها، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول ملابسات واقعة حادث إثر دهسهم أسفل عجلات سيارة، وتم التحفظ على قائد السيارة المتسبب في الحادث، وتم التحفظ على كاميرات المراقبة المحيطة بالمنطقة محل الواقعة تمهيدا لتفريغها.
وقال بيان للمتحدث باسم الجيش المصري، إنه تم تحرير محضر بتاريخ 1 يوليو/ تموز “جنح عسكرية” في قسم شرطة التجمع الأول عن الواقعة، مُضيفا أن النيابة العسكرية تباشر التحقيقات، وأن القضية قُيدت “جنايات عسكرية”.
وأوضح البيان أنه تم إسناد جرائم “القتل العمد والشروع فيه” للمتهم، الذي قيل إنه “ضابط طبيب” ، وأنه تقرر حبسه احتياطيًا على ذمة القضية، مُشيرًا إلى أنه جاري إحالته إلى المحكمة العسكرية للجنايات .
وقال البيان إن “القوات المسلحة تؤكد على كامل احترامها لمبدأ سيادة القانون”، فيما قدم التعازي والمواساة إلى أسرة الضحية.
