المهرجاناتعاجلعالم الفن

ندوة التوثيق والسيرة الذاتية للمهرجان القومي للمسرح

ندوة التوثيق والسيرة الذاتية للمهرجان القومي للمسرح

ندوة التوثيق والسيرة الذاتية للمهرجان القومي للمسرح
المهرجان القومي للمسرح

كتبت: مادونا عادل عدلي

تم عقد خلال فعاليات المهرجان القومي للمسرح في دورته السادسة عشر، ندوة “التوثيق والسيرة الذاتية”

حيث حضر الجلسة الثانية الدكتورة نجوي عنوس، والناقد أحمد هاشم، وأدار الندوة الناقد الدكتور عمرو دوارة

حيث قالت الدكتورة نجوي عانوس والتي قدمت بحث باسم “نظام النمط.. أو المدرسة الكليشية في المسرح المصري”: مدرسة الكليشية أو النظام النمطي هي المدرسة التي يعتمد فيها الممثل علي سلسلة من المواقف الجاهزة مثل المشاجرات أو الإتهامات، وهي مناظر يتم جمعها من عدة مسرحيات قديمة، ويقوم الممثل بالتدريب عليها حتي يصل فيها إلى درجة الإتقان.

 

ندوة التوثيق والسيرة الذاتية للمهرجان القومي للمسرح
المهرجان القومي للمسرح

وتابعت: عرف مسرحنا منذ يعقوب صنوع نظام النمط متأثرًا بعروض خيال الظل والأراجوز التي أعتمدت عليها الشخصيات الثابتة النمطية، كما قام الممثل في مسرح يعقوب صنوع بأدوار نمطية متأثرًا بالتراث الشعبي، وانتشرت في فترة الحرب العالمية الأولي ثم ثورة 19، ظاهرة النمطية إذ أصبح الممثل لا يؤدي إلا شخصية واحدة لا تتغير، ويصبح هو الأداة التي ينفعل بها الجمهور”.

وإذا نظرنا لمسرح نجيب الريحاني سنجد شخصيته كشكش بيه، الذي بدأ في تمثيلها بمسرحية “تعالي لي يا بطة”، ثم ابتدع شخصية نمطية ثانية في مسرحية “بستة ريال”، وهي شخصية زعرب، وأصبحت شخصية كشكش رمزًا للمقاومة في صراع المصريين ضد الإنجليز، وتعد أيضًا شخصية “عثمان عبد الباسط” التي قام بها الكسار من الشخصيات النمطية ، والكسار يعتبر الأب الروحي لتلك الشخصية وتبناها أمين صدقي بعده، وأستمرت الشخصيات النمطية عند إسماعيل يس أيضا في أعماله مثل ” اسماعيل يس في الجيش ، واسماعيل بس في مستشفى المجانين، والطيران “.

 

 

قال الناقد أحمد هاشم الذي قدم بحثاً بعنوان ” التوثيق في تاريخ التمثيل المسرحي ” : بداية نجد أنفسنا أمام سؤال مُلح وهو هل تعرف ثقافتنا العربية على التوثيق ؟ ، وتهتم به وحريصة عليه ؟ ، وإذا كانت الإجابة بنعم فلماذا نتهم دائماً حتي من أنفسنا بأننا شعوب بلا ذاكرة ، وإذا كانت الإجابة بلا ، فهنا نجد أنفسنا أمام سؤال آخر هو : إلي متي سنظل كذلك ” أمة بلا ذاكرة ” ، وغير مهتمين بالتوثيق .

 

وتابع : توثيق التاريخ المسرحي أمر فيما يبدو غير مرغوب فيه وذلك بفعل فاعل يعود إلي الحقب الإستعمارية الحديثة والتي كانت لا ترغب في كشفنا لحقيقة هويتنا ، فإن التوثيق للمسرح المصري القديم محاط بعدد من المخاطر التي لا تجعل الكثير يقبل عليه ويمارسه ، ولعل ذلك يجعلنا نلاحظ الندرة في الكتابة عن تاريخنا المسرحي والتمثيل القديم .

 

وأضاف : المتابع للحركة الفنية سيلاحظ أن المهرجان القومي للمسرح المصري قد استن سنة حميدة وهي تكريم عدد من الفنانين سواء من الأموات او هنا يزالوا علي قيد الحياة ويقوم المهرجان بإصدار كتاب توثيقي منفصل لكل واحد من المكرمين وهذا يوحي بإزدهار في الحركة التوثيقية في عالم الفن ولكن تلك الظاهرة تأتي دون إحتمال حيث أنه لا يوجد نظام أو منهج محدد يكتب بها من يوثق فتأتي الكتب تلفيقية في بعض الأحيان يكون هدفها هو الإنجاز ، لذا نطالب من هذا المكان بوضع منهج لهذه الكتب التوثيقية التي تصدر عن المكرمين كل عام لكي نستفيد من إصدارها .

 

الجدير بالذكر ان يعد المهرجان القومي للمسرح هو حدثا فنيا مهما لعرض ملامح المسرح المصري على مدار عام كامل، إذ تتاح المشاركة في المهرجان للعروض المنتجة من مسرح الدولة والقطاع الخاص والشركات، والمجتمع المدني وفرق الهواه والمسرح الجامعي والنقابات الفنية، ومختلف الجهات الإنتاجية وفق الضوابط التي يعتمدها المهرجان، ويهدف المهرجان إلى تشجيع المبدعين من فناني المسرح على التنافس، وكذلك تطوير العروض من أجل المشاركة في صناعة أعمال تليق بعراقة المسرح المصري.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى