الصمت العقابي في العلاقات
كتبت / صابرين قنديل
الصمت العقابي في العلاقات هو من أكثر الأساليب التي يستخدمها الأشخاص غير المتزنين المتلاعبين بمشاعر الأخرين و خاصة النرجسيين؛
وهو يعتبر من أشهر طرق التلاعب النفسي والابتزاز العاطفي.
وأكثرها إساءة للطرف الأخر…..
(الإنسان كائن إجتماعى بطبيعته لا يتحمل عدم التحدث و التواصل مع الأخر)
مصطلح الصمت العقابي:
هو رفض كامل للتحدث مع الطرف الآخر والإمتناع عن الكلام كنوع من أنواع العقاب للسيطرة على العلاقة وإشعاره بالتقصير والذنب وجلد الذات وهو سلوك غير صحي تمامًا ويعتبر من أسوأ الأساليب التي يستخدمها شخص ضد شخص آخر للتلاعب بمشاعره.
لماذا يستخدم هذا الأسلوب من طرف المتلاعبين
تستخدمه الشخصية المتلاعبة كنوع من أنواع العقاب الممزوج بالتعنيف والإيذاء النفسي لتأنيب الطرف الآخر وإلقاء اللوم عليه والتلاعب بمشاعره ليبعد عن نفسه مجهود توضيح تصرفاته و إسقاط الخطأ على غيره، والضغط على الطرف الأخر لإرضاءه،
بجانب إشعار الأخر بالتحقير و الإهانة وعدم الإحترام،
وأيضا كبُر و غرور المتلاعب ورفضه الاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه.
مدة الصمت العقابي و “متى ينتهي
1- الصمت العقابي يكون عادة لفترة طويلة وينتهي عندما يقرر الشخص المتلاعب ذلك، بعد تحقيق مراده من العقاب، بإنزعاج الطرف الأخر وكبت قدرته على التعبير عن مشاعره حتى لا يقع المتلاعب فى دائرة المحاسبة..
2- إلى أن يتهرب من المواجهة عند حدوث خلاف، أى بعد أنتهاء
الحدث ونسيانه من الطرف الأخر ..
3- التأكد من معاقبة الطرف الآخر والتحكم والسيطرة عليه….
4- بعد إشعار الطرف الأخر بالتقصير وجعله فى حالة إذلال ورغبة في التودد للمتلاعب….
طُرُق استخدام الصمت العقابي :-
1- يكون لفترة زمنية طويلة…
2- الضغط بالتحقير و الإذراء للطرف الآخر وإزعاجه…
3- إشعار الطرف الأخر بالذنب والتقصير…
4- التحدث مع الجميع إلا الذي حدَث معه الخلاف…
5- عدم مراعاة مشاعر الطرف الآخر..
6- إهانة الطرف الأخر إن تحدث..
متى ينهي المتلاعب الصمت العقابي
عندما يقرر ذلك بنفسه ويحصل على غرضه …
ما هو شعور المتلاعب أثناء إستخدامه هذا الأسلوب
يشعر بالمتعة والتلذذ بفرض قوته وسيطرته على الطرف الأخر
والشعور بالسعادة لمقدرته الخارقة على التهرب من المواقف و تحمل مسؤلية أخطاءه…
“فكل شيئ بيده يحركه كما يشاء”
ما هو شعور الطرف الأخر “الضحية”
فى بداية الصمت العقابى تشعر بالإهانة والإذراء
ثم ينتابها شعور بالتشتت والحيرة
ثم الشعور بالرفض ثم الغضب
ثم مشاعر بالوحدة والهجر
ثم تنتقل لمشاعر الذنب والتقصير، ثم شعور جلد الذات ثم مشاعر الخذى والعار
ثم مشاعر الأحتياج للقبول حتى يرضى عنها المتلاعب أو النرجسى
فتشعر بالسعادة والتقبل …..
لا تسمح لأحد أن يتلاعب بك وبمشاعر
لا تسمح لأحد بتدميرك نفسيا
لا تسمح لأحد بالإساءة لك
لا تسمح لأحد بالتعامل معك بهذه الدناءة والحقارة.