نزوح أكثر من مليون إسرائيلي من الشمال خوفًا من فتح جبهات صراع ثانية
أكدت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، أن أكثر من مليون إسرائيلي في المناطق الشمالية على الحدود مع لبنان يفرون جنوبًا بسبب مخاوف من فتح جبهة ثانية، في أكبر موجة نزوح تشهدها إسرائيل منذ عقود من الزمن.
وتابعت أن ما يقرب من 75% من سكان الجليل غادروا منازلهم، وفقا للقناة 12 الإخبارية العبرية، والتي يبلغ عدد سكانها 1.6 مليون نسمة، وأضافوا أنه في بعض المجتمعات الحدودية فر ما يقرب من 90% من السكان.
وقال مراسل القناة 12: “الذين يشعرون بأنهم غير قادرين على التعامل مع التوتر، ليس اليوم فقط، ولكن الذين يعانون من الصدمات المتراكمة منذ سنوات مضت، تم نصحهم قبل يومين بأن عليهم أخذ أمتعتهم والتوجه جنوبا”.
وتابع: “الطرق مفتوحة.. قيادة الجبهة الداخلية تسمح بنوع من الحياة الطبيعية في المنطقة، لكن الكثيرين اتجهوا جنوبا نحو وسط البلاد”.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن المخاوف من قيام “حزب الله”، المتمركز في جنوب لبنان والذي يجري محادثات مع حماس، بفتح جبهة ثانية قد سببت قدرًا كبيرًا من القلق بين السكان الإسرائيليين في المناطق الشمالية.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، عقد سلسلة اجتماعات مع مسئولين أمنيين ودبلوماسيين أجانب، من بينهم السفير المصري في بيروت.
وتأتي الاجتماعات وسط التوترات المستمرة بين حركة حزب الله، المدعومة من إيران، وإسرائيل في جنوب لبنان، وقد تبادل الجانبان إطلاق النار بكثافة في الأيام الماضية.
وعلى جانب آخر، أفادت وكالة “رويترز” الإخبارية، بأن الاشتباك المميت على الحدود الشمالية لإسرائيل، أمس الإثنين، أثار مخاوف من جبهة ثانية في الحرب وجر “حزب الله” اللبناني إلى المعركة.
وحذر الجنرال تشارلز براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة وكبير جنرالات الولايات المتحدة، إيران من التدخل، قائلًا: “نريد أن نبعث برسالة قوية للغاية، ولا نريد أن يتسع هذا الأمر، والفكرة هي أن تصل إيران هذه الرسالة بصوت عال وواضح”.
وأكد موقع “المونيتور” الأمريكي، أن إسرائيل استدعت نحو 360 ألف جندي احتياط استعدادا لهجوم بري ضد حماس في قطاع غزة، وفرضت حصارا على القطاع الفلسطيني وقطعت عنه الكهرباء والمياه والوقود.
وتابع أنه مع تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “بالانتقام القوي” ضد حماس والمسلحين في غزة، نفذت إسرائيل أكثر من 1707 غارات جوية منذ هجوم يوم السبت.
