ماكرون: مصر لعبت دورًا متميزًا في حمل القضية الفلسطينية إلى الواجهة
قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون: “ما نريده هو في الواقع مبادرة سلام وتفادي التصعيد ومعالجة الجذور لهذه المشكلة التي نمر بها اليوم”.
وأكد الرئيس الفرنسي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد، اليوم الأربعاء، بمقر رئاسة الجمهورية بينه وبين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ضرورة احتواء التطورات وتجنب اتساع نطاق الأزمة.
وحول حماية المدنيين، قال ماركون، إن “المساعدة الإنسانية يجب أن تصل إلى غزة بدون عوائق وهو ما تحدثه فيه مع العاهل الأردني ومع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ومع الرئيس محمود عباس، موجهًا التحية لمصر على ما تفعله لسكان غزة اليوم”.
وشدد ماكرون، خلال كلمته على أن فرنسا تصر على وصول المياه إلى قطاع غزة بدون أي عوائق وإعادة تزويد القطاع بالكهرباء وسوف نستمر بهذه العمل الملح الطارئ، مشيرا إلى أن فرنسا تعمل لدعم هذا الجهد.
وعن الدور الفرنسي أوضح ماكرون أن بلاده زادت مساعداتها للأونروا خلال الأسابيع الماضية بقيمة 10 ملايين يورو لمصلحة الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن فرنسا تواصل التنسيق مع مصر؛ حيث إن هناك طائرة فرنسية سوف تصل غدا الخميس إلى مصر لتسليم معدات مواد طبية، وهناك طائرات أخرى سوف تلحقها محملة بإمداد الأدوية والمواد الطبية.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون:”إننا قمنا بحشد موارد مالية إضافية لتقديم المساعدة في غزة والضفة الغربية، كما أننا لا ننسى حماية الرجال والنساء، موضحا أن هناك 54 موطناً فرنسيا في غزة نريد حمايتهم، فضلا عن 170 فرنسيا من الموظفين في المعاهد والمؤسسات الفرنسية”.
ولفت إلى أن المحور السياسي هو الأصعب، مضيفا أننا تحدثنا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي سابقا عن الحق المشروع للشعب الفلسطيني في دولة وفي حل سياسي، مشيرا إلى أن فرنسا لم تحد أبدا عن هذا الطريق ولعبت مصر دائمًا هذا الدور المتميز في حمل القضية السياسية إلى الواجهة؛ ويتعين علينا أن نبذل جهودا متميزة للوصول إلى دولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمان.
ونوه الرئيس الفرنسي بأن الطريق السياسي ضروري ولابد منه لأنه يعني الاعتراف بالحق المشروع للشعب الفلسطيني ويضع إطارا لهذا الموضوع ، مضيفا أنه طال الانتظار ومن الضروري فعل ذلك اليوم، وأن نخوض هذا المسار السياسي.
وتابع: “نريد العمل مع كل الشركاء من ذوى الإرادة الطيبة في المنطقة والعالم، ونريد مبادرة لحماية المدنيين وإيصال المساعدة الإنسانية والشق السياسي وهو حل القضية الفلسطينية”.
وتطرق إلى ضرورة أن يتم الاعتراف بالشعب الفلسطيني في حقه بدولة تعيش في أمان وسلام ونتفادى التصعيد وتزايد حدة التوتر.
وأعلن ماركون إرسال سفينة من البحرية الفرنسية لدعم مستشفيات غزة، وهي سوف تغادر مرفق طولون خلال الساعات المقبلة.