أسباب تألق المنتخبات العربية في كأس اسيا المقامة بقطر
كتب: محمد نجيب أبو العلا
الشغف والصخب الجماهيري لكرة القدم بين الشعوب العربية والاهتمام بالانتصارات الرياضية اكبر حافز للفرق خاصة في ملاعب مونديالية لتزداد المتعة السعادة في وجود اهتمام رسمي وحكومي من رؤساء وحكام البلاد العربية بالبطولة وحضورهم للدوحة للمشاهدة ودعم منتخباتهم
تفوق عربي غير مسبوق للمنتخبات في كأس اسيا قطر 2023 سواء المنتخبات الخليجية أو منتخبات بلاد الشام ، قطر والاردن وصول للمرحلة قبل الاخيرة من رفع الكأس فالعنابي للمرة الثانية في تاريخه ( الاولى ايضا كانت في اراضي عربية ) والنشامى هي المرة الاولى التي يصلون فيها لهذه المرحلة في حين خرج من دور ثمن النهائي كلا من العراق باداء ونتائج قوية و سوريا التي كانت ند قوي لمنتخب ايران وخرجت بضربات الترجيح و وكذلك السعودية خروج مفاجئ من كوريا الجنوبية بعد تقدم دام للدقيقة التاسعه من الوقت الضائع للشوط الثاني وفي نظري الانجاز الاكبر لمنتخب الفدائيين الفلسطيني الذي رغم المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني منهم اللاعبين الذي اغلبهم لايمارسون كرة القدم من أشهر فيأتي تأهلهم للبطولة ومن ثم للدور الثاني في انعكاس لروح وعزيمة ابطال تأبي الكسر وخلفهم دعم عربي للمنتخب والشعب الفلسطيني
.هنا اري ان السبب الرئيسي والاهم في تفوق منتخباتنا العربيه هو احتضان قطر لهم التي تتعامل معهم على انهم في وطنهم وعملت قطر خلال السنوات الماضية في كل المجالات الرياضية والسياسية والثقافية على احتضان القضايا العربية وتكون الوسيط لحل الخلافات والقضايا العربية لذا وجب ان تكون على مسافة واحدة مع الجميع ما نال رضا واستحسان وحب لقطر
احتضان قطر للمنتخبات والجماهير العربية جعلت الفرق تلعب وكأنها بأرضها مع قرب قطر من جيرانها الخليجيين ووجود جاليات كبيرة من باقي البلاد العربية مما جعل الحضور الجماهيري أسهل واستضافتهم أفضل وسعادتهم أكبر بالتواجد بالدوحة
ولأول مرة التكاتف والتقارب بين الشعوب العربية والدعم اللامحدود لمنتخباتنا بالاضافة لوجود لاعبين عرب كثر محترفين حاليين او سابقين بالدوريات الخليجية لذا التأقلم والتعود على الاجواء ساعد الكثير من الفرق
و جودة الملاعب والبنية التحتيه تعطي حافز ودافع اكبر للاعبين العرب لإظهار وابراز مواهبهم وقدراتهم وسط هذه الاجواء الاحتفالية والكرنفالات ورغبة للبقاء لأطول مدة ممكنة بالبطولة على غرار المنتخب المغربي الذي بسبب ذلك وصل الى اعلى مستوى فني وبدني وتكتيكي بتاريخه واقصى منتخبات اوربية عملاقة في طريقة للمربع الذهبي للمونديال
ولا ننسى الانتصار السعودي و التونسي على بطل ووصيف كأس العالم الارجنتين وفرنسا
سهولة التنقل بين الجماهير في الدوحة ومساندة الفرق وتحول الملاعب لجحيم على المنافسين والضغوط الجماهيرية المضاعفة على المنافسين نفسيا وذهنيا بالتالي ستقلل من عزيمتهم وقوتهم على قدر ما تزيد من قوة واصرار منتخباتنا العربية
