- يوم التروية .. معناه وسبب تسميته والأخطاء الشائعة فيه
- يوم التروية وهو اليوم الذي يذهب فيه الحجاج إلى منى للمبيت
يوم التروية وهو اليوم الذي يذهب فيه الحجاج إلى منى للمبيت
يوم التروية هو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة بالتاريخ الهجري، وهو اليوم الذي يذهب فيه الحجاج إلى منى للمبيت فيها استعداداً لصعود جبل عرفة، كما أنه أحد الأيام العشر من ذي الحجة التي لها مكانة عند المسلمين.
ولكن لماذا سمّي بيوم التروية؟ وما فضل هذا اليوم؟
سبب التسمية اختلفت الآراء حول سبب تسمية يَوم التَروية بهذا الاسم، فبعضهم يرى أنه سمّي بهذا الاسم؛ لأنّ الحجاج يشربون الماء فيه عند مبيتهم في منى، ويعدونه ليوم عرفة، فقديماً لم تكن المياه متوفرة في كل الأماكن، فكان على الحجاج أخذ حاجتهم من الماء والارتواء منه وهم في منى، قبل ذهابهم إلى عرفات، أمّا البعض الآخر فيقول سمي بالتروية نسبة إلى تروي سيدنا إبراهيم عليه السلام برؤيته وهو يذبح ابنه إسماعيل عليه السلام طول اليوم، والتروي هنا هو تحديث النفس بأمر يقلقها. فضل يوم التروية يُعدّ يَوم التَروية من أحد الأيام العشر التي أقسم الله تعالى بها في القرآن الكريم في قوله: “والفجر، وليالٍ عشر”، فهو يومٌ عظيمٌ يبدأ فيه الحج، حيث يقوم المسلم بالإحرام في هذا اليوم وهو في منى، ومن هنا تبدأ مناسك الحج، ومن صام هذا اليوم من غير الحجيج فإنّه يُعطى من الأجر ما لا يعلمه إلّا الله تعالى.
وما هي الأعمال المحبّبة فيه؟ والأخطاء الشائعة في ذلك اليوم؟
الأعمال المحبّبة في يوم التروية هناك أعمالٌ يُستحب للمسلم القيام بها في يوم التروية ومن هذه الأعمال: الإحرام في منى بيوم التروية ،إذا لم يكن الحاج محرماً بعد، أما إذا كان الحاج قارناً أو متفرداً فإنه يذهب لمنى محرماً. يستحب للحاج أن يبيت بمنى يوم التروية، وأن يصلي فيها خمسة فروض وهي: الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر ثمّ التوجه إلى عرفات. الإكثار من الدعاء والتلبية أثناء التوجه إلى منى والجهر بها، كما كان يفعل الرسول عليه السلام. الأخطاء الشائعة في يوم التروية من الأخطاء التي قد يقع بها بعض الحجاج في يوم التروية: عدم الجهر بالتلبية، فالجهر بالتلبية سنّةٌ مؤكّدةٌ ومشروعةٌ يجب عدم تركها. عدم المبيت في منى، والذهاب مباشرةً إلى عرفة، ومع أنه جائز إلا أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يمكث في منى يوماً كاملاً. بعض الحجاج يقصّر ويجمع الصلوات في منى، فيصلّي الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء، والأولى أن يصلي كل صلاة في وقتها مع التقصير، فيصلي الظهر ركعتان، والعصر كذلك، وهكذا.