شريف عبد الظاهر يكتب: برامج بيع الهواء … إعلام السقوط
شريف عبد الظاهر .. في الوقت الذى تقف مصر صامدة أمام جائحة فيروس كورونا ومحاربة الجيش الأبيض ورجال الجيش الشرفاء الأوفياء
في الوقت الذي تسعى مصر إلى تعمير أراضيها وتوسيع رقعتها الزراعية وإعادة بناء قلاعها الصناعية في كل بقعة من أرضها الطيبة.
في الوقت الذي تقف مصر صامدة غير صامتة أمام التعنت الذي تلقاه من إثيوبيا بخصوص سد النهضة ومحاولة البعض المتكررة لاستفزازها ودفعها إلى حلول أخرى.
لقد نجح الإعلام السبوبة والتجاري بعض القنوات الفضائية الخاصة داخل مدينة الإنتاج الإعلامي الذي تعمل في برامج بيع الهواء بأسعار خيالية الإستخفاف بالمشاهدين في إهالة التراب على الرموز وفي الزج بالمجتمع بأسره في دوامة الصراعات والمشاحنات والنقاشات التي أهدرت الكثيرمن قوتها ومكانتها وشتت شمل أبنائها.
هل الإعلام أصبح أداة ومادة لتصفية الحسابات؟!
أم أصبح أداة رخيصة لهدم الوطن وإطفاء جذوة نشاطه
ولهيب تحركاته؟!
وبحسب تقرير نشر في موقع إعلام أورج
تصل قيمة الساعة للضيف في قناة الصحة والجمال إلى أربعة آلاف جنيه وفي “الحدث اليوم” إلى 7 آلاف، في بعض البرامج التليفزيونية
ولكن اسعار تاجير الهواء لساعة لبرامج 50دقيقة تصل إلى 3500 في “الصحة والجمال” للبرنامج المسجل، مع فريق إعداده، أما إذا كانت القناة هي من ستوفر فريق الإعداد فيضاف 500 جنيه أخرى، و6500 في “الحدث اليوم”، وتزيد 500 أخرى لفريق الإعداد.
كلمة أخيرة اقول:
يجب علينا المحافظة علي الهوية الوطنية وإبراز مكوناتها كالدين واللغات والعادات والتقاليد الاجتماعية والتراث الوطني
إبراز القيم الحضارية الأمة والتوعية والتعريف بيها
التنمية المجتمعية الشاملة من خلال ما تقدم. وسائل الإعلام من برامج تعزز التنمية الشاملة
إكساب أفراد المجتمع المعارف والعلوم والثقافة والسياسة والصحة والتعلمية ونقل ثقافة الآخرين
تعزيز الوحدة الوطنية وتأكيد الانتماء الوطني لدي أفراد المجتمع
إشاعة الحرية المنضبطة بالقوانين والأعراف والقيم الاجتماعية الإيجابية
النقد والتوجيه بالمجتمعي بمايخقق المجتمع نموة
وتقدمة وتصحيح ما يلحق بمسيرتة
من اخطاء
تقديم الاخبار و التحليلات المنوعة مما بيصر المتلقي للرسالة الإعلامية
الإعلام الذي يقدر المواطن والدولة ويقدس حقوقه وليس الإعلام الذي يعطي الفرصة لذيوع السباب وسوء الأخلاق..
إنني حزين ومستاء جدا”علي مما وصلنا إليه من فقدان الإحساس بالمرحلة وخطورة استغلال واستثمار الإعلام في تقويض كل الإنجازات ونشر كل العورات