طلعت حرب صانع المجد الأقتصادي بـ مصر .. إنجازته بذكرى ميلاده
كتبت: دعاء نوير
طلعت حرب هو الإقتصادي والمفكر الشهير و مؤسس بنك مصر، ومجموعة الشركات التابعة له.
فهو علم من أعلام الإقتصاد الوطني ولهذا سمي بأبو الإقتصاد المصري،
حيث حرر الإقتصاد من المستعمر الأجنبي كما ساهم في تأسيس العديد من الشركات العريقة مثل
،شركة مصر للغزل والنسيج ،شركة مصر للطيران ، شركة مصر للتأمين ، شركة مصر المناجم والمحاجر ، شركة مصر للسياحة، وغيرها .
نشأته :
ولد محمد طلعت حسن حرب في مدينة القاهرة فى 25 من نوفمبر عام 1867،
حيث كان والده موظفا فى مصلحة السكة الحديدية ، حفظ طلعت باشا القرأن الكريم والتحق بمدرسة التوفيقية الثانوية بالقاهرة ثم درس الحقوق،
فكان من أوائل الخريجين حيث كان دائم الإطلاع والقراءة، في مجالات مختلفة ومن ثم أجاد اللغة الفرنسية.
عمله بالترجمة ومناصبه :
بعد تخرجه التحق للعمل بالترجمة في القسم القضائي بالدائرة السينية حتي أصبح مديرا للمحاسبات ، ثم مديرا لمكتب المنازعات ، حتي أصبح مديرا لقلم القضايا
فقد إستعان به العديد من الأعيان آنذاك لكفاءته فى إدارة المشروعات، حتى أصبح كادرا من كوادر العمل الإدارى والتجاري فى تلك الفترة
بنك مصر :
قام طلعت باشا حرب بتأليف كتابه الشهير علاج مصر الإقتصادي والذى طرح فيه فكرة إنشاء بنك للمصريين ، وذلك لخدمة المشاريع الإقتصادية والتجارية فى مصر،
تحمس الكثيرون لتلك الفكرة علي الرغم من رفض السلطات الإنجليزية وقتها، حتي نفذت الفكرة عقب قيام ثورة 1919 .
أقنع طلعت باشا 126 من المساهمين المصريين بالإكتتاب لإنشاء بنك مصر حيث بلغ ما اكتتبوه 80,000 جنيه مثلت 20,000 سهم ،
حيث كان أكبر المساهمين هو عبد العظيم بك المصري حيث اشترى 1000سهم وقتها.
أول مطبعة مصرية :
بعد إنشاء بنك مصر قام أبو الإقتصاد المصري بإنشاء أول مطبعة مصرية برأس مال قدره 5000 جنيه ،
حتى بها الفكر والثقافة ، ثم توالت مشاريعه الإقتصادية والتي ساهمت فى إنتعاش الإقتصاد المصري.
السينما المصرية :
ساهم فى إنشاء شركة مصر للتمثيل والسينما فى عام 1927 ،والتي ساهمت فى إنتاج العديد من الأفلام التي أثرت الفن السينمائي.
ومنها فيلم وداد والذى كان أول إنتاج الشركة.
أمن حرب أن الثقافة هي الإستثمار الأكبر فى حياة الشعوب ،
فأنشأ أيضاً شركة ترقية التمثيل العربي وأقام لها مسرح الأزبكية.
كما أنشأ ستوديو مصر عام 1935 فى منطقة الهرم بالجيزة
إستقالته :
فمع وجود الإحتلال الإنجليزية وبداية الحرب العالمية الثانية ، شاعت حالة من الكساد الإقتصادى
شجع الكثير من المودعين علي سحب ودائعهم من بنك مصر، مما تسبب فى أزمة مالية، فى حين رفض المحافظ الإنجليزي للبنك الاهلي أن يفرضه .
اضطر طلعت حرب تقديم إستقالته ، وذلك كان اقتراح حسين سري باشا وزير المالية وقتها
وذلك من أجل إنقاذ البنك ، وقال كلمته الشهيرة ” مادام تركي حياة للبنك فلأذهب أنا وليعيش البنك “
تكريمه :
فى عام 1960 أطلق الرئيس جمال عبد الناصر اسم طلعت حرب على ميدان سليمان باشا
ووضع تمثال له وسط الميدان، كما تحمل اسمه أيضاً شوارع عديدة فى الأسكندرية و الجيزة و الزقازيق و شبين الكوم و المنصورة
فى عام 1995 أنشأت وزارة الثقافة المصرية مركز طلعت حرب الثقافي كما أنشأت مكتبة تحمل نفس الاسم
فى الذكري التسعين لإنشاء بنك مصر قام البنك بإفتتاح متحف خاص به وتم تخصيص ركن خاص به ومقتنياته
وفاته :
بعد إستقالته من إدارة بنك مصر ، انتقل طلعت باشا للعيش بالعناية مركز فارسكور بمحافظة دمياط،
حيث عاش بعيدا عن الحياة السياسية، وتوفي فى الثالث عشر من أغسطس عام 1941 ، عن عمر يناهز 74 بالقاهرة ، حيث أقيمت جنازته في حشد مهيب فى منزله بشارع رمسيس بالقاهرة