الفاجومي سفير الإنسانيّة وأبن البلد الجدع ومواقف لاتنسى
أحمد فؤاد نجم “الفاجومي” سفير الإنسانيّة من أهم شعراء العامية المصرية، تميزت أشعارها بمضمونها الثوري، وشكل نجم ثنائي ناجح. مع صديق دربه، الشيخ إمام ، كانوا ثنائيًا اشتهر، خلال عقدي السبعينيات والثمانينات، من القرن الماضي.
مواقف في حياة الفاجومي
كان معروف عن عمنا نجم، انه الشاعر سليط اللسان، الذي لا يعرف المجاملة، من المعروف عنه ارتباطه بالطبقات الفقيرة. وقال عنه الشاعر الفرنسي لويس أراجون “إن فيه قوة تسقط الأسوار”. وأسماه الدكتور علي الراعي “الشاعر البندقية”، وتعددت نوادره مع نجوم الفن والسياسة.
كان مره مسافر بيروت لتصوير حلقة تلفزيونية واتفق مع القناة على 1000 دولار مقابل والقناة ووافقت وبعتله عربية هو وزوجته “أم زينب”، وفي الطريق ضرب صحوبية مع السواق، فتعاطف نجم مع حالة السواق وفقره والبؤس الذي يعيش فيه ، بعد ما انتهى من تصوير الحلقة ، “أحمد فؤاد نجم” عزم السائق وأسرته وجيرانه ومعارفه السائق الذين لم يكذبوا خبر و قبلوا العزومه ، طبعا “أم زينب” غضبت واتصلت بميشيل غالي تشتكي له أن”نجم” قد صرف الألف دولار وهو كل ما يمتلكه حينها على العزومة التي أقامها للسائق وأهله ومعارفه ، فرد نجم على ميشال قائلاً : يا ميشو،انا لقيت ناس جعانه، خليهم ياكلوا وينبسطوا ولم يبالي ولا يحزن عن المال الذي صرفه وهو ده عمنا “احمد فؤاد نجم ” طيب القلب الذي يحن قلبه على الفقير وينشغل بحاله .
احمد فؤاد نجم و طبقات المجتمع
“أحمد فؤاد نجم” كان محبوب لمعظم طبقات المجتمع وكان له مريدين من كافة الطبقات، وزراء ولواءات ومسؤولين كبار وصعاليك ..إلخ ، واشتكوا له انه في حد من الناس دي ، سرقك ياعم “نجم”وكان وقتها الشخص ده سرق “باقي باكو الشاي والمعسل” فقال لهم : ولا حد يكلمه ولاكأنكم اخدتوا بالكم من حاجه، ولما جه الشخص ده، طلع “نجم” نقود من جيبه وأعطاها للرجل بعد عنهم ، فالناس تعجبت سرقك و تعطيله نقود كمان ، فقال هم : عايزين تفضحوا واحد غلبان، الدنيا دايسه عليه، لحد أنها اضطرت يسرق تلقيمة شاى، خليك حنين يا كفرة،حيث كان من المعروف عن” نجم ” أنه لم يعمل حساب للزمن ولا يدخر المال وكان يحس بالفقراء ولهذا كان البعض يلقبه بـ شاعر الغلابة والفقراء .
يوم تنحي مبارك، وقف احمد فؤاد نجم في نص الشارع وسط البلد، ونادى بأعلى صوته على الشيخ إمام ” يا إمام حد يموت قبل ما يشوف يوم زي ده ياغبي، عموما انا جايلك وهـ أحكيلك كل حاجة”
لأن كان من المعروف، أنه دائماً غير راضي عن النظام وضده وأغانيه كانت تغنى في ميدان التحرير في ثورة يناير ،وكانوا يتخذونها الثوار أيقونة الثورة .