فيصل ندا يكتب
قول للزمان.. ارجع يا زمان
لم يكن الإعلام في فترة ماقبل ثورة 25 يناير إعلانًا حرا بل كان موجها لصانع النظام السابق بل إن قرار إنشاء التلفزيون في الستينات كان قراراً سياسياً.
كان الإعلام مكبلا ولايستطيع بمفرده أن يعمل علي وعي الشعب بالمشاركة السياسية، بسبب إمكانياته الضعيفة مقارنة بالقنوات الفضائية الخاصة والعربية .
وكان مسؤلون القطاعات التليفزيونية ضد التطوير والبحث العلمي … وتطبيقة علي قطاعات الأخبار بالتليفزيون ليقدم إعلامًا محترفاً يستطيع جذب المشاهدين من خلال عودة الثقة بين تليفزيون الدولة ..
وممارسة دورة في تفعيل الوعي لدى المواطن المصري البسيط بأهمية المشاركة السياسية للتعبير والبعد عن السلبية واللامبالاة.
إن الدراما هي أكثر وسائل الإعلام تأثيراً . فلابد من إنتاج أعمال درامية توجه نحو تنمية المشاركة السياسية.
ولابد من تطوير حرفيه الإعلام لتوضيح السلبيات بشكل يوحي للمسئول حلها من دون اللعب علي ألام الناس والمبالغة في نشر مشاكلنا علي شاشة التلفزيون.
وعندما ادخل ماسبيرو والذي شاركت في بنائه كنا نصعد علي سقالات لكي نصل إلي الاستوديوهات ما أصابنا بالحزن والاكتئاب.
فلقد أصبح امتداداً لسوق أبو العلا ولابد أن تتعاون الحكومة ومنظمات المجتمع المدني وكل أطياف الشعب لانقاذ التليفزيون المصري.
فلابد من دعمه وتطويره وتوفير كل الإمكانيات المطلوبة، ليعود كمنارة ثقافية وتعليمية وترفيهية، ويحترم عقول المشاهدين والارتقاء بالذوق العام،
والحفاظ علي الهوية المصرية العريقة والتصدي للعشوائيات الإعلامية التي باتت تمثل خطراً حقيقياً علي مستقبل الأسرة والمجتمع والدولة المصرية .
وللذكريات بقية…