زوجي تزوج علي سرا من سكرتيرته.. مشكلة وحلها

يجيب عنها: مهاب البارودي

كتبت هـ ، ج ، ع :
تزوجت وانا بنت العشرين من شاب في عمر الثالثة والعشرين كان يعمل محاسباً في شركة من شركات القطاع العام. كانت حياتنا رتيبة وهادئة ، زواج تقليدي ، وموظف حكومي. وسكن في بيت العائلة هذه هي حياتنا .

كان زوجي يحلم باليوم الذي يصير فيه صاحب أكبر مكتب محاسبة في مصر بل وفي العالم ، شجعته وبدأت أدخر من مصروف البيت واشتريت بعد العام الأول أول سبيكة ذهبية دون علمه لتمر 10 أعوام كنت فيها قد جمعت ذهباً بلغ ثمنه عند البيع 300 ألف جنيه وكانت مبلغاً كبيراً في ذلك الوقت أطلعته على السر فشكرني وبات كلما لقي أحداً يتغنى بهذه القصة .

فتح المكتب واشترى لنا بيتاَ في أقرب مدينة من قريتنا وبعد عمل مضني 3 سنوات صرت أبني البيت طابقاً طابقاً حتى صار البيت الذي اشتريناه. وهو طابق واحد 11 طابقاً وبعد مرور 15 عاماً من العشرة بالمعروف جاء رده للجميل. بأن تزوج علي من سكرتيرته – لا ليس زواجاً سرياً – بل علنياً بل وخيرني بين الطلاق أو الرضا بالأمر الواقع .
سؤالي الآن هل يسع امرأة قبول ذلك ؟

الإجابة :

السيدة الفاضلة هـ ، ج ، ع :
بداية لنتفق سوياً أن من حق الرجل أي رجل مسلم الزواج حتى 4 نسوة فهذا حقه سواء كنت زوجة صالحة أو غير ذلك .

ثانياً : من حقك عليه أن تشاركيه ماله بنسبة الثلثين من أصل المبلغ. والذي هو ال300 ألف ذلك أن أصل المال ماله. وأنت المستثمر وما دون ذلك لك فيه قيمة الثلث .

ثالثاً : لك كامل الحق في تقاسم وقت الزوج مع زوجته الأخرى .

رابعاً : كل ما مضى كان حديثاً عن الحقوق والواجبات أما عن نفسيتك كزوجة فالرجل خيرك بين القبول والطلاق. وهنا أريد أن أقول لك بأن الطلاق الذي هو حقه تنازل عنه لك. وتمسك بالزواج الذي هو حقه فلك أن تقبلي ولك أن تحصلي على ذلك التنازل أعني الطلاق دون مطالبة الزوج بالتنازل عن حق الزواج خاصة أن الرجل قد يغض الطرف عن شئ في علاقته بك فلا تهتكي ستر ضعفه ونقصك. واحترمي رغبته وتقبلي الأمر إذ هو في الأول والأخير شرع الله الذي قال في كتابه ((أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ )) وقال ((رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ۚ إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا)) .