مجدي صابر في حوار خاص مع عالم النجوم
إعداد وحوار / دعاء نصر
السيناريست مجدي صابر من المتميزين في الكتابة بملامسة الواقع الذي نعيشه.
تنبأت جميع أعماله الدرامية بالمستقبل بما يحمله من أحداث، كان متخصصًا في كتابة أدب الأطفال والأدب البوليسي، ثم اتجه إلى كتابة الدراما التلفزيونية.
ومن أشهر أعماله (الرجل الآخر، للعدالة وجوه كثيرة، أين قلبي، سلسال الدم، أفراح إبليس).
وقد حظيت عالم النجوم بفرصة هذا الحوار معه :
السيناريست الكبير مجدي صابر هل تتذكر أول كتاب قرأته ولمن وكم كان عمرك؟
أنا مقدرش أقلك اول كتاب قرأته كان إيه وكان تأليف مين، لكن ممكن أول كتاب أثر فيا وكان في سن مبكر كان كتاب 200 يوم حول العالم تأليف أنيس منصور.
كنت وقتها على ما أتذكر 9 سنوات ودا كتاب ضخم وصفحاته تصل لـ 800 او 900 صفحة. قريته في الاجازة المدرسية.
الاجازة الطويلة اجازة الصيف قرأته ثلاث مرات في اجازة الصيف متخيلة كتاب في هذا الحجم من كثرة ما استمتعت بقراءته كنت بستعيد القراءة علشان استعيد المتعة!
كان عندي مكتبة أنا كنت ساكن في شبرا، وشبرا كان فيها العديد من المكتبات، وكانت في أغلبها كتب قديمة للاستبدال او للبيع وكنت بشتري.
مصروفي كان بيروح على شراء الكتب!
مش بالضرورة إني كنت أشتري الكتب اللي الأطفال اللي في سني بيشتروها( كتب المغامرات والألغاز وما إلى ذلك والقصص البوليسية) .
لا أنا كنت بقرأ لأكبر الكتاب المصريين أو حتى العالميين، وكنت بستمتع بهذه القراءة ودا كون عندي حصيلة لغوية بديعة وحصيلة في الأسلوب كمان وحببتني في اللغة العربية بشكل أكبر.
وبدأت أكون مكتبتي الخاصة من الكتب القديمة اللي كنت أقدر أشتريها من مصروفي الصغير وبعدين تغيرت المسألة بإن أنا بدأت أبحث عن كتب الروائيين الكبار في مصر وفي العالم العربي وما إلى ذلك .
المسألة أخذت تدرج شوية بشوية وكان ممكن تجدي في مكتبتي كتب علمية ممكن تجدي موسوعة علمية. موسوعة عن أغرب المخلوقات مثلا كتب خيال علمي، مكتبتي تحولت إلى مكتبة متنوعة بشدة لدرجة إن مبقاش في مكان في البيت أحط فيها الكتب .
انتي متخيلة وانا لسة في الجامعة ولسة ف المدرسة والمكتبة بتكبر شوية بشوية ووالدي ووالدتي مندهشين من هذا الإصرار علي القراءة شايفين انه ماتذاكر أحسن.
لا أنا بذاكر وبجيب مجموع كويس كل سنة ومن المتفوقين فمن حقي أصرف جزء من وقتي في الهواية اللي بحبها.
متى بدأت اقتحام عالم الدراما التليفزيونية علي الرغم من انك كنت تعشق كتابة أدب الأطفال والقصص الرومانسية والبوليسية “قصص الشباب”؟
أنا أول ما كتبت، كتبت رواية بوليسية وأنا عمري 15 سنة ونشرت وانا طالب في الجامعة .
ونشر هذه الرواية في دار المعارف تحديدا فتحلي أبواب الكتابة لعالم الشباب بشكل مدهش فكنت قد تعاقدت مع دور نشر مصرية العربية يعني مثلا دار نشر غريب في مصر دار المعارف حتى دار الهلال .
ايضا ألفت لها مجموعة من الكتب ودار ميت لايت في مصر أيضا دا غير دار الهلال بيروت ودار الجيل في بيروت و كان عندي سلاسل تصدر شهريًا سواء بوليسية سواء رومانسية سواء خيال علمي للشباب .
وانا لسه طالب في الجامعة ووصلت هذه الاصدارات حوالي 300 رواية وكتاب وبعدين تحولت لكتابة الدراما من خلال روايات الرومانسية.
أول أعمال قدمتها في الدراما كانت مأخوذة من الروايات الرومانسية اللي كنت قد نشرتها في دار الجيل بيروت فاتذكر اول رواية كانت أسمها “الماضي يعود الآن” .
كانت رانيا فريد شوقي، عبلة كامل، ويوسف شعبان، مجموعة من النجوم وإخراج رائد لبيب.
وتاني رواية كانت حارة المحروسة كانت إخراج مجدي أبو عميرة وكانت بطولة صابرين و مصطفى فهمي.
وأحمد عبدالعزيز، وثالث رواية كان مسلسل اسمه حكايات مجنونة، كان مأخوذ من مجموعات قصصية كوميدية وكنت نشرتها في مجلة كاريكاتير لو تتذكريها معرفش تعرفيها ولا لا.
ممكن تكوني كنتي لسه متولدتيش كان يرأسها مصطفى حسين الله يرحمه وكان يكتب فيها عمالقة الكتابة، علي سالم وطوغان.
حسام حازم فكنت بنشر فيها قصة كوميدية اسبوعية وجمعت هذه القصص في 3 مجموعات قصصية باسم حكايات مجنونة وحولتها لمسلسل تليفزيوني كان بطولة ممدوح عبد العليم ومجموعة من النجوم الشباب وقتها علاء ولي الدين، حنان ترك كل نجوم الشباب اشتغلوا فيها لانها كانت حلقات منفصلة كل حلقة ليها موضوعها.
ما هو أول مسلسل كتبته للتليفزيون المصري ؟
كان أول كتابة للتليفزيون المصري أو المسلسل الذي كتبته للتلفزيون المصري كان انتاج خاص كان. “الرجل الآخر” بطولة نور الشريف وإخراج مجدي أبو عميرة وبعديها “اين قلبي”. يسرا وعبلة كامل، اخراج مجدي أبو عميرة و”العائلة والناس”
كان كمال الشناوي و فردوس عبد الحميد وإخراج محمد فضل و “للعدالة وجوه كثيرة”.
ايضا اخراج محمد فاضل وبطولة يحيى الفخراني وتقريبا نصف نجمات الشباب حاليا خرجوا من أعمالي .كان اول تمثيل ليهم في اعمالي مثلا “اين قلبي” مي عز الدين، ومنة شلبي .
وايضا منة فضالي “أين قلبي” اول تمثيل حلا شيحا واحمد زاهر ورامز جلال،كان أول تمثيل له “للعدالة وجوه كثيرة” اول تمثيل “الرجل الاخر” .
ايضا كان احمد زاهر، واحمد رزق “للعدالة وجوه كثيرة” كان أول تمثيل لدنيا سمير غانم.
وهكذا كان كل عمل فيه اسمين او ثلاثة من النجوم الشباب اللي كانوا لسه وجوه جديدة .اسندنا لهم أدوار ثقيلة في الأعمال والحمد لله تحولوا لنجوم بعدها وانطلقت المسيرة.
مجدي صابر هل ندمت على كتابة أحد أعمالك ؟
هية مرة واحدة اللي ندمت فيها لكن مش علشان انا كتبت عمل، لأن العمل كان صعب وتعبت فيه.
إنما ندمت على اسم مخرج انا وافقت عليه لإخراج العمل لان اسمه مخرج كبير.
ولكن مكنش مجهوده وتعبه في المسلسل كبير واعتبر المسألة سبوبة فكانت أول وآخر مرة اتعاملت معاه ومتسالينيش ايه اسم العمل ولا ايه اسم المخرج.
لأنه عمل محبش افتكره انا دايما ادي الحرية للمخرج في انه يحقق رؤيته الفنية.
لكن مش انه يدمر العمل تحت اي مقولة او تحت اي اعتبار لو مخرج من هذه النوعية بتبقي المرة الاولى والاخيرة. اللي اتعامل معاه فيها والحمد لله ان ده حصل مرة واحدة بس في خلال مسيرتي ككاتب.
ما العمل الذي لم تتوقع نجاحه ونحج بدرجة فاقت كل التوقعات ؟
مسلسل سلسال الدم مكون من خمس اجزاء، الحمد لله أن نجاحه كان نجاح كبير فاق كل تصور أو تخيل. مسلسل انا بعتز بيه جدا ويعتبر فيه نوع من التشريح لمصر وأبناء الصعيد في الفترة من الثمانينات وحتى قيام ثورة 30 يونيو.
حدثنا عن فكرة رواية سلسال الدم التي حققت نجاحاً غير عادي ترك بصمة في قلوب وأذهان الجمهور ؟
اَنا الفكرة كتبتها سنة 2000 وفضلت في درج مكتبي 10 سنوات.
انا بحب اكتب لنفسي
– أنا مِش بَكتب عشان أشتغل، بكتب لنفسي لما اكتب فكرة اجيبها مدرجة وجميلة اكتبها واشيلها في مكتبي لحد ما يجي نصيب انها تتعمل
– ودي كانت اول مرة اكتب صعيدي واحتفظت بالفكرة في مكتبي وكل شوية كنت افتحها واشيلها في مكتبي
– دا طبعي علي فكرة انا لما بكتب رواية مش معني اني كتبتها وشيلتها أن الكتابة خلصت لا.
لأن عقلك الباطن بيشتغل عليها وبتفكري فيها فبيكون في فرصة انك تحطي تفاصيل اكتر تحطي نصائح ناس اكتر
– وده كان نصيب سلسال الدم لحد ما الفكرة قرأها لؤي صاحب شركة أوسكار المنتج الكبير. وعجبته جدا واتفقنا ان احنا نعمل مسلسل على أجزاء ومحطناش تصور لعدد الأجزاء .
انا قولت هكتب وزي مايطلع المسلسل خاصة انه بيتكلم علي فترات زمنية في مساحة زمن.
مساحة الزمن دي دايما بتخلق تايم وتخلق أحداث الصغيرين كبروا والكبار ماتوا .بتكون فيها الدراما مختلفة شوية عن الدراما التي تدور في فترة معينة .
والحمدلله ان ربنا اكرمنا بمجموعة عبقرية من النجوم على رأسهم عبلة كامل ورياض الخولي .ومخرج متميز جدا مصطفي الشال فكان نجاح العمل كبير الحمد لله وانا اشتغلت عليه لدرجة انه اصبح خمس اجزاء .
وبالمناسبة هو أطول مسلسل في تاريخ الدراما المصرية لان خمس أجزاء عدد حلقات 235 حلقة. لان كان في اجزاء 50 حلقة و60 دا أكبر مسلسل وأنجح مسلسل. وقت ما كان بيتعرض علي شاشة Mbc كانت الحلقة 30 دقيقة. وبتكون الاعلانات معاها ساعة وساعة وربع.
كان المسلسل يبدء 9 يخلص 11 الا ربع، معتقدش ان في مسلسل تاني حصل علي كم هذه الاعلانات. وسنة عرض الجزء الثاني خد المركز الاول علي جوجل خد التريند في البحث عن الاعمال الدرامية.
وحاليا بيتعرض للمرة الخامسة علي Mbc
– خلي بالك اشترته حرصاً على إن محدش يذيعه غيرها ممنوع قانونا حسب حقوق الملكية تذيعه للمرة الخامسة.