في ذكرى رحيله.. أحمد فؤاد محيي الدين طبيب تحوّل إلى قيادة سياسية بارزة

كتبت: دنيا أحمد
في مثل هذا اليوم، 5 يونيو من عام 1984، رحل عن عالمنا الدكتور أحمد فؤاد محيي الدين، رئيس وزراء مصر الأسبق، والطبيب الذي شغل مناصب سياسية وإدارية رفيعة في الدولة، حيث وافته المنية أثناء توليه مهامه كرئيس للوزراء، ليسدل الستار على مسيرة مهنية حافلة امتدت لعقود، جمع فيها بين الطب والسياسة والإدارة.
ولد محيي الدين في محافظة القليوبية يوم 16 فبراير 1926، وتخرّج في كلية الطب بجامعة القاهرة عام 1949، قبل أن يحصل على الدكتوراه في الأشعة عام 1953. إلى جانب مسيرته الطبية، درس الاقتصاد والعلوم السياسية بكلية الحقوق، ما مهد له الطريق للعمل العام والسياسي.

انخرط محيي الدين مبكرًا في العمل السياسي، حيث كان أحد أعضاء اللجنة الوطنية للعمال والطلبة عام 1946، ثم بدأ مشواره الرسمي بالعمل كمُعيد بالقصر العيني، قبل أن يتفرغ للسياسة. شغل عدة مناصب تنفيذية منها محافظًا لثلاث محافظات كبرى: الشرقية، الإسكندرية، والجيزة، كما تولى وزارات متعددة مثل الشباب، الدولة للإدارة المحلية، والإعلام.
وكانت أبرز محطاته السياسية توليه منصب رئيس الوزراء في الفترة من 2 يناير 1982 وحتى وفاته في 5 يونيو 1984. كما شغل قبلها منصب نائب أول لرئيس الوزراء ووزيرًا للإعلام.

رحل أحمد فؤاد محيي الدين عن عمر يناهز 58 عامًا، تاركًا خلفه سجلًا حافلًا بالعمل العام والإصلاح الإداري والسياسي، ويُذكر دائمًا كأحد السياسيين القلائل الذين جمعوا بين التخصص العلمي والقيادة التنفيذية في زمن صعب من تاريخ مصر.







