في ذكرى وفاته.. أحمد فرحات “الطفل المعجزة” الذي خطف القلوب وظل حاضرًا في الذاكرة
كتبت / مايسة عبد الحميد
تحل اليوم، 21 يوليو، الذكرى الأولى لرحيل الفنان المصري القدير أحمد فرحات، أحد أبرز نجوم الطفولة في تاريخ السينما المصرية، والذي وافته المنية في مثل هذا اليوم من عام 2024 عن عمر ناهز 74 عامًا، بعد رحلة فنية طويلة، بدأت من الطفولة المبكرة، وامتدت لعقود، جمع خلالها بين الموهبة الفطرية والذكاء الفني الفريد.
ولد أحمد فرحات في 23 يوليو 1950 بحي شبرا بالقاهرة، ونشأ وسط أسرة متوسطة، حيث أبدى منذ صغره ميولاً واضحة نحو التمثيل، فبدأ رحلته الفنية من على مسرح المدرسة، قبل أن يلفت الأنظار إليه وهو لم يتجاوز الثامنة من عمره. ورغم معارضة والدته لدخوله المجال الفني، كان والده الداعم الأول له، ورافقه في كل خطواته الفنية.
انطلق فرحات بقوة عام 1958، حين شارك في فيلم “مجرم في إجازة” أمام فريد شوقي وعماد حمدي، ومنه بدأت مسيرته الذهبية في زمن الفن الجميل، حيث توالت عليه الترشيحات، أبرزها:
• “شارع الحب” مع عبد الحليم حافظ
• “شمس لا تغيب” مع زبيدة ثروت
• “سر طاقية الإخفاء” الذي رسّخ شهرته في قلوب الجماهير
• “إشاعة حب” الذي أبدع فيه بإيفيهاته المرتجلة
• “إسماعيل ياسين في السجن” و**“معبودة الجماهير”**
تميز فرحات بأسلوب تمثيلي فريد، جمع بين الطرافة والبراءة، وكان عبد الحليم حافظ من أكثر الداعمين له في بداية مشواره، حتى أنه كان يستشيره قبل قبول أي عمل فني.
ورغم نجاحه الكبير، ابتعد فرحات عن الساحة الفنية بعد نكسة 1967 ليتفرغ لدراسته، ويتخصص في مجال الاتصالات. وعاد لاحقًا إلى الأضواء بعد عقود، وشارك في أعمال متفرقة، آخرها فيلم “نص يوم” عام 2021.
في أكتوبر 2023، تعرض لجلطة دماغية أدخلته العناية المركزة، قبل أن تتحسن حالته مؤقتًا، لكنه ظل يعاني من مضاعفات صحية، حتى وافته المنية في 21 يوليو 2024، بعد هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف عضلة القلب داخل المستشفى.
شهدت جنازته بمسجد عمرو بن العاص حضورًا واسعًا من محبيه، وسط حالة من الحزن والانهيار من أسرته، وحرص عدد من نجوم الفن على نعيه بكلمات مؤثرة، مؤكدين أن أحمد فرحات كان موهبة استثنائية لم تأخذ حقها الكامل، لكنه بقي في الذاكرة رمزًا للبراءة والضحكة المصرية الأصيلة.
