في ذكرى ميلادها.. أليفة رفعت كاتبة الريف المصري التي فجّرت قضايا المرأة في صمت

كتبت: دنيا أحمد
تحل اليوم، 5 يونيو، ذكرى ميلاد الكاتبة المصرية أليفة رفعت (فاطمة عبد الله رفعت)، واحدة من أبرز الكاتبات المصريات اللاتي سلطّن الضوء على قضايا المرأة الريفية والجنسية في مجتمعات محافظة، وذلك من خلال مجموعة قصصية جريئة وصادمة في بعض الأحيان، وُصفت بأنها من روّاد “أدب الاحتجاج النسوي” في العالم العربي.
ولدت رفعت عام 1930 في مدينة بنها بمحافظة القليوبية، ولم تُتح لها فرصة التعليم الجامعي بسبب رفض والديها لذلك، وإجبارها على الزواج. لكن القيود المجتمعية لم تمنعها من التعبير عن أحلامها المجهضة وهموم المرأة الريفية في كتابات حملت أسماء مستعارة مثل «بنت بنها» و«عايدة»، خوفًا من الوصم والرقابة الاجتماعية والدينية.
منعت مجموعتها القصصية الأشهر «بعيدًا عن المئذنة» من النشر داخل مصر حتى وفاتها عام 1996، نظرًا لتناولها الصريح لحياة النساء الجنسية والعاطفية في المجتمع الريفي، وما تعانيه من كبت، وتهميش، وعنف رمزي واجتماعي. كتبت عن السحاق، والرغبة، والوحدة، والفضول الجنسي للمراهقات، مما أثار جدلًا واسعًا داخل الأوساط الأدبية والدينية.

ورغم أنها لم تتحدث سوى اللغة العربية، فإن أعمالها تُرجمت إلى الإنجليزية، الألمانية، السويدية، والهولندية، وشاركت في ندوات أدبية في عدة دول منها بريطانيا وألمانيا وكندا وتونس.
في ذكرى ميلادها، تُستعاد سيرة أليفة رفعت كصوت نسوي شجاع خرق الصمت وسط مجتمع كان يرفض سماع صوت المرأة. وتركت خلفها مجموعة من الأعمال الأدبية المهمة مثل:
• حواء تعود لآدم
• من يكون الرجل؟
• بعيدًا عن المئذنة
• جوهرة فرعون
ولا تزال أليفة رفعت حتى اليوم إحدى العلامات الأدبية في النقد الاجتماعي لقضايا المرأة في الريف العربي.






