أخبار وتقاريرعاجل

في ذكرى ميلاده الـ105.. يوحنا بولس الثاني.. البابا الرياضي الذي ألهم العالم حتى لحظاته الأخيرة

في ذكرى ميلاده الـ105.. يوحنا بولس الثاني.. البابا الرياضي الذي ألهم العالم حتى لحظاته الأخيرة

يوحنا بولس الثاني

كتبت / دنيا أحمد

يُصادف اليوم، 18 مايو، الذكرى الـ105 لميلاد البابا يوحنا بولس الثاني، أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية والعالم الحديث، والذي شغل منصب البابا من عام 1978 حتى وفاته عام 2005، في حبرية استثنائية امتدت لأكثر من ربع قرن.

اشتهر يوحنا بولس الثاني، وُلد باسم كارول جوزيف فوتيلا، بلياقته البدنية وحيويته، حيث كان أول بابا يمارس الرياضة بانتظام منذ عقود، وكان يستمتع بالركض، ورفع الأثقال، والسباحة، والمشي في الجبال، مما جعله يتمتع بصحة قوية في بدايات حبريته. إلا أن مسيرته الصحية بدأت بالتدهور بعد محاولة اغتياله عام 1981، وما تبعها من حوادث صحية مختلفة، أبرزها إصابته بمرض باركنسون الذي أُعلن عنه رسميًا في عام 2003.

رغم ألمه، ظل البابا يوحنا بولس الثاني حاضرًا بقوة في المشهد الروحي والإنساني العالمي حتى وفاته في 2 أبريل 2005، والتي تلتها جنازة اعتُبرت الأكبر في التاريخ الحديث، حضرها الملايين من المؤمنين، والعشرات من زعماء العالم.

أوصى يوحنا بولس الثاني أن يُدفن في الفاتيكان، وقد دفن في سرداب البابوات تحت كاتدرائية القديس بطرس. وفي عام 2011، أُعلن طوباويًا بعد التثبت من معجزة نُسبت إلى شفاعته، لتقترب الكنيسة بذلك من إعلانه قديسًا.

بمناسبة ذكرى مولده، لا يزال يُستذكر البابا يوحنا بولس الثاني كرمزٍ للقوة الروحية والشجاعة في مواجهة المرض والمحن، ولرسالته التي جمعت بين الإيمان والإنسانية، ولا تزال كلماته الأخيرة: “دعوني أذهب إلى بيت الآب” تلامس قلوب الملايين حول العالم.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى