في ذكرى ميلاده.. محمود عبد العزيز «الساحر» الذي سحر القلوب وتربع على عرش الفن

كتبت: دنيا أحمد
يوافق اليوم، 4 يونيو، ذكرى ميلاد الفنان الكبير محمود عبد العزيز (1946–2016)، أحد أعمدة الفن المصري والعربي، والذي امتدت مسيرته لأكثر من أربعة عقود، تنقّل خلالها بين الكوميديا، والدراما، والرومانسية، والجاسوسية، ببراعة نادرة وأداء لا يُنسى.
وُلد محمود عبد العزيز في حي الورديان بالإسكندرية، وبدأ حياته بعيدًا عن الفن، حيث حصل على ماجستير في تربية النحل من كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، قبل أن يقوده عشقه للمسرح الجامعي إلى عالم التمثيل، ليبدأ مشواره الحقيقي من مسلسل «الدوامة» وفيلم «الحفيد».
في السبعينيات، لمع نجم محمود عبد العزيز في أدوار الشاب الرومانسي، لكنه كسر هذا النمط في الثمانينيات بأدوار معقدة مثل العار والكيف وتزوير في أوراق رسمية، لترسخ صورته كنجم سينمائي من طراز خاص. وجاء مسلسل رأفت الهجان ليُضيف بعدًا وطنيًا عميقًا لمسيرته، حيث أدّى دور الجاسوس المصري الذي زرعته المخابرات في قلب إسرائيل، في واحد من أنجح المسلسلات في تاريخ الدراما المصرية.

لقّب بـ«الساحر» بعد أدائه اللافت في فيلم حمل الاسم نفسه، كما أبدع في دور عبد الملك زرزور في إبراهيم الأبيض، مؤكدًا قدرته على أداء الشخصيات المركبة حتى في سنواته الأخيرة.
رحل محمود عبد العزيز في 12 نوفمبر 2016، لكن إرثه لا يزال حيًا، حيث يظل أحد أكثر الفنانين تأثيرًا وشعبية في وجدان الجمهور العربي، وفنه شاهد على عصور متعددة من تطور الدراما والسينما في مصر. وفي ذكرى ميلاده، يستذكره محبوه كفنان قدّم كل شيء بصدق، وسحر القلوب بموهبته المتدفقة.







