عاجلمقالات

رأس الخنزير المسحور في متحف صيني.. أسطورة “سحر الغو” تعود للحياة

رأس الخنزير المسحور في متحف صيني.. أسطورة “سحر الغو” تعود للحياة

رأس الخنزير المسحور في متحف صيني.. أسطورة "سحر الغو" تعود للحياة
رأس خنزير

كتبت / دنيا أحمد

يونان – الصين 

في واحد من أكثر المتاحف الصينية إثارة للرعب والغموض، تقبع رأس خنزير متحنطة، محاطة بحراس ومراقبة مشددة، ووراءها قصة سوداء لا تزال تثير الجدل والذعر حتى اليوم.

الرأس ليست مجرد قطعة أثرية، بل هي الشاهد الوحيد على واحدة من أكثر الحكايات وحشية في تاريخ السحر الأسود في الصين، وتحديدًا “سحر الغو”، وهو أحد أخطر أنواع السحر المعروف في التراث الصيني القديم.

القصة تعود لعقود مضت، عندما تفشت طقوس “سحر الغو” في جنوب الصين، وهو طقس مروّع يقوم فيه الساحر بجمع كائنات سامة مثل الأفاعي والعقارب والعناكب في إناء مغلق، حيث تقتتل معًا حتى يتبقى كائن واحد فقط. هذا الكائن يُستخدم لاحقًا في أعمال سحرية قاتلة، تتحكم في عقل الضحية وتؤدي به إلى الهلاك البطيء.

وفي منطقة يونان، اشتهر الساحر “وانغ بينغ” بأنه من أقوى ممارسي هذا السحر، حتى اتُهم بارتكاب أبشع حادثة عرفتها القرية…

المزرعة التي بدأت منها الكارثة كانت تعج بالخنازير، لكن أحدها بدأ يتصرف بغرابة، بعيون حمراء متوهجة وسلوك عدواني. لم يكن يأكل، بل يكتفي بالتحديق المخيف في صاحب المزرعة.

وفي إحدى الليالي، شهد صاحب المزرعة ما لا يُصدق: الخنزير فتح فمه كاشفًا عن مخالب حادة، وابتلع أحد الخنازير أمام عينيه.

في الليلة التالية، وبتوجيه من أحد السحرة المحليين، حاول الرجل قتل الخنزير لفك السحر، لكن ما رآه كان أبعد من الخيال: الكائن بدأ يتحول إلى هيئة بشرية بشعة، نصفها خنزير ونصفها شيطان.

الذعر لم يتوقف هنا. عاد الرجل لمنزله ليجد زوجته وأطفاله الستة قد لقوا مصيرًا مروعًا، وجُثثهم مرمية فوق بعضها في مشهد تقشعر له الأبدان.

المأساة اتسعت حين اقتحم أهل القرية المزرعة فلاقوا مصيرًا مشابهًا، تاركين خلفهم 17 ضحية وسط المزرعة التي تحولت إلى مسرح لمجزرة دموية.

السلطات استعانت بعدد من السحرة الكبار، الذين أكدوا أن الخنزير كان خاضعًا لسحر “الغو”، وتم تحنيط رأسه بعد أن تم تنفيذ طقوس خاصة لقتله، حفاظًا على الأرواح.

الغريب أن الساحر “وانغ بينغ” نفسه ظهر في الشوارع وهو يصرخ، وجهه يتآكل، معترفًا بفعلته. دقائق قليلة كانت كافية لإنهاء حياته المروعة، حيث مزّق بطنه بنفسه وسط ذهول المارة.

اليوم، تُعرض رأس الخنزير في المتحف الصيني كمجرد “قطعة أثرية”، لكن الحراس يؤكدون أن شيئًا غريبًا يحدث كل عام: في ساعات معينة من الليل، تضوي الرأس بنور أحمر لبضع ثوانٍ… ثم تعود للسكون.

هل هو مجرد أثر سحري؟ أم أن لعنة الغو لم تنتهِ بعد؟

سؤال يردده كل من يقف أمام هذه الرأس، لكن لا أحد يملك الجواب.

زر الذهاب إلى الأعلى