عاجلعالم الفن

في ذكرى ميلاده.. سليمان نجيب بك: دبلوماسي وأرستقراطي على خشبة المسرح وشاشة السينما

في ذكرى ميلاده.. سليمان نجيب بك: دبلوماسي وأرستقراطي على خشبة المسرح وشاشة السينما

في ذكرى ميلاده.. سليمان نجيب بك: دبلوماسي وأرستقراطي على خشبة المسرح وشاشة السينما
سليمان نجيب بك

كتبت: دنيا أحمد

تحل اليوم 21 يونيو ذكرى ميلاد الفنان المصري الكبير سليمان نجيب بك، أحد أبرز رموز الفن المصري في النصف الأول من القرن العشرين، الذي جمع بين الثقافة الرفيعة والنزعة الأرستقراطية، وبين التمثيل والدبلوماسية، وبين الفكر والموهبة.

ولد سليمان نجيب في 21 يونيو عام 1892 لأسرة ذات شأن؛ فهو نجل الأديب مصطفى نجيب، وخاله أحمد زيور باشا أحد رؤساء وزراء مصر. تخرج في كلية الحقوق، وعمل في وظائف حكومية مرموقة منها سكرتارية وزارة الأوقاف، والسلك الدبلوماسي كقنصل لمصر في إسطنبول، قبل أن يعود ويشغل منصبًا في وزارة العدل. كما تولى رئاسة دار الأوبرا الملكية المصرية في وقت كانت فيه أحد أهم منارات الثقافة في المنطقة.

عرف سليمان نجيب بروحه المرحة وأسلوبه الراقي، وامتلك قدرة فريدة على تجسيد الأدوار الأرستقراطية بإقناع لافت، كما في دوره الأشهر في فيلم غزل البنات (1949) حيث لعب شخصية “مراد باشا” التي ظلت محفورة في ذاكرة الأجيال.
رغم انشغاله بالوظائف الرسمية، شارك في أكثر من 50 فيلمًا وما يزيد عن 40 مسرحية، وكان أيضًا كاتبًا موهوبًا، نشر مقالات تحت عنوان “مذكرات عربجي” في مجلة “الكشكول”، كما كتب سيناريوهات وأعمالًا إذاعية شهيرة مثل “جمعية العزاب”.

رفض سليمان نجيب الزواج مفضلًا حياة الحرية والرفاهية، وأرجع ذلك لظروف الفقر التي عايشها في صغره، قائلًا إنه لا يريد لأطفاله أن يعانوا كما عانى.
رحل عن عالمنا في 18 يناير 1955، بعد أن ترك إرثًا فنيًا وثقافيًا قلما يتكرر، وجسد نموذج الفنان الموسوعي الذي جمع بين القلم، والمسرح، والشاشة، والرسالة.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى