سياسة

في ذكرى ميلاده الـ79: دونالد ترمب… رجل الأعمال الذي هز السياسة الأمريكية مرتين

في ذكرى ميلاده الـ79: دونالد ترمب… رجل الأعمال الذي هز السياسة الأمريكية مرتين

دونالد ترامب

كتبت: دنيا أحمد

في مثل هذا اليوم، 14 يونيو 1946، وُلد دونالد جون ترمب في حي كوينز بمدينة نيويورك، ليصبح لاحقًا أحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل في التاريخ السياسي الأمريكي، حيث شغل منصب رئيس الولايات المتحدة مرتين، بين عامي 2017–2021، ومرة أخرى منذ يناير 2025.

بدأ ترمب حياته المهنية في مجال العقارات عبر منظمة العائلة، وأصبح اسم “ترمب” علامة تجارية لمشاريع فخمة وناطحات سحاب وفنادق وكازينوهات وملاعب جولف حول العالم، قبل أن يدخل عالم الشهرة من بوابة التلفزيون في برنامجه الواقعي “ذا أبرينتس”.

غير أن دخول ترمب المعترك السياسي قلب الموازين في واشنطن، حيث ترشح عن الحزب الجمهوري عام 2016، وفاز بالرئاسة رغم خسارته التصويت الشعبي أمام هيلاري كلينتون، ليكون أول رئيس أمريكي دون خلفية سياسية أو عسكرية. وتسببت سياساته الشعبوية والمثيرة للجدل في تغييرات جذرية في الداخل الأمريكي، كما أثرت بشكل كبير على العلاقات الدولية للولايات المتحدة.

من أبرز قراراته: الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، والاتفاق النووي الإيراني، وفرض قيود على الهجرة، إضافة إلى اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل. كما واجه ترمب العديد من الأزمات السياسية والقانونية، من بينها مساءلتان في الكونغرس، وعدد من القضايا الجنائية والمدنية، آخرها إدانته في قضية تزوير تتعلق بمدفوعات غير قانونية خلال حملته الانتخابية.

بعد خسارته أمام جو بايدن في انتخابات 2020 ورفضه الاعتراف بالهزيمة، عادت الأضواء إليه مجددًا بعد إعلانه الترشح في 2024، حيث فاز بالانتخابات أمام نائبة الرئيس كامالا هاريس، ليصبح ثاني رئيس في التاريخ الأمريكي يُنتخب لفترتين غير متتاليتين بعد غروفر كليفلاند.

وفيما يحتفل أنصاره اليوم بعيد ميلاده الـ79، يرى مؤيدوه فيه قائدًا غير تقليدي أعاد تعريف السياسة الأمريكية، بينما يصفه معارضوه بأنه زعزع القيم الديمقراطية وأشعل الانقسامات الداخلية. وبين مؤيد ومناهض، يظل ترمب ظاهرة سياسية غير مسبوقة في التاريخ الأمريكي الحديث.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى