الشعر والأدب

في ذكرى وفاتها.. نازك الملائكة: رائدة الشعر الحر وصوت المرأة المفكرة

في ذكرى وفاتها.. نازك الملائكة: رائدة الشعر الحر وصوت المرأة المفكرة

نازك الملائكة

كتبت / مايسة عبد الحميد 

تحل اليوم، 20 يونيو، الذكرى الثامنة عشرة لرحيل الشاعرة العراقية نازك صادق الملائكة، التي غيّبها الموت في مثل هذا اليوم من عام 2007 بالعاصمة المصرية القاهرة عن عمر ناهز 83 عامًا، بعد رحلة أدبية وإنسانية حافلة بالعطاء والتجديد والريادة.

وُلدت نازك الملائكة في 23 أغسطس 1923 ببغداد، في بيت مثقف جمع بين الأدب والعلم، وتربّت على حب الشعر والأوزان منذ طفولتها على يد والدتها الشاعرة سلمى الملائكة. اشتهرت نازك بكونها أول من مهد لقصيدة الشعر الحر في الأدب العربي بقصيدتها الشهيرة الكوليرا عام 1947، لتصبح من أبرز أعلام الحداثة الشعرية في الوطن العربي.

درست في دار المعلمين العالية ثم في معهد الفنون الجميلة، قبل أن تحصل على درجة الماجستير في الأدب المقارن من جامعة ويسكونسن الأمريكية عام 1959. ودرّست لاحقًا في جامعات بغداد والبصرة والكويت، وكانت صوتًا مثقفًا ملتزمًا بقضايا مجتمعه، خاصة قضايا المرأة والفكر العربي.

أصدرت نازك عدة دواوين بارزة مثل عاشقة الليل، شظايا ورماد، شجرة القمر، ويغيّر ألوانه البحر، كما ألفت كتبًا فكرية منها قضايا الشعر المعاصر وسايكولوجية الشعر. وقد كرّمتها جهات عديدة أبرزها جائزة البابطين عام 1996، واحتفالية دار الأوبرا المصرية عام 1999 بمرور نصف قرن على انطلاق الشعر الحر.

رحلت نازك في صمت، بعد سنوات من العزلة الاختيارية في القاهرة، لكنها بقيت حاضرة في ذاكرة الشعر العربي كأيقونة فكرية وجمالية لا تُنسى.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى